الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

سلام: طرابلس اثبتت خلوها مما يسمى البيئة الحاضنة للارهاب

A+ A-

إعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أنّ "الضرر البالغ الذي يتعرض له المسيحيون اللبنانيون في هذه الأيام، وجميع اللبنانيين بطبيعة الحال، هو استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، بسبب العجز غير المبرّر، عن التفاهم على إنجاز الإستحقاق الدستوري الأهم في البلاد".


وشدّد في كلمة ألقاها خلال إفتتاح مؤتمر "العائلة وتحديات العصر في الشرق الاوسط في "المركز العالمي لحوار الحضارات" في الربوة، على أنّ "وجود رئيس للجمهورية، هو شرط أساسي لاكتمال بنية هيكلنا الدستوري، وغيابه تشوه غير طبيعي لحياتنا السياسية"، وقال: "لذلك، فإنّ من غير الجائز القبول باستمرار هذا الوضع غير السليم، والاستسلام لفكرة أنّنا قادرون على تصريف أمورنا بشكل طبيعي من دون انتخاب رئيس".


وتابع: "لقد وجدت القوى السياسية مخرجاً لتفادي الفراغ التشريعي عبر تمديد ولاية مجلس النواب. ومن واجبها المسارعة اليوم، إلى انتخاب رئيس جمهوريتنا اللبناني المسيحي الماروني"، معتبراً أنّ "أيّ تأخير في إنجاز هذه الخطوة، هو إساءة الى لبنان".


وفي موضوع العسكريين المخطوفين، قال سلام: "نسعى بكل ما أوتينا لتحريرهم، ونؤكد أنّنا لن نوفر وسيلة لإعادتهم إلى عائلاتهم".


وأوضح أنّ معركة طرابلس الأخيرة أظهرت حقيقتين: الأولى هي الالتفاف الكبير، في طرابلس والشمال وكل لبنان، حول الجيش اللبناني. والثانية هي ما أثبتته طرابلس مرة جديدة، من خلوها ممّا يسمى بيئة حاضنة للإرهاب، وتمسكها بإسلامها المعتدل وبالدولة ومؤسساتها".


إلى ذلك، دان سلام "الزحف المشؤوم للموجة الظلامية التكفيرية التي ترفع راية الاسلام، وإسلامنا منها براء"، داعياً "المسلمين اللبنانيين والعرب للعمل على تنقية صفوفهم وتثبيت إسلامهم المعتدل والمنفتح"


كما دعا المسيحيين اللبنانيين والعرب الى "الإنخراط الكامل في رسم مصائر مجتمعاتهم وأوطانهم"، وقال: "في لبنان لن يحل مشكلة المسيحيين إلا المسيحيون والمسلمون معاً والعكس صحيح"، خاتماً: "إنّ المسيحيين ليسوا جاليات أجنبية في هذا الشرق. إنّهم أهله وجزء أساسي من الضوء المشع في جبينه، ولا يجوز التعامل معهم على أنّ حضورهم طارىء، ولا يجوز لهم التصرف على أنّ وجودهم موقت".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم