الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

كييف تتحدث عن دخول دبابات روسية الى الشرق الانفصالي

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

أعلنت كييف ان عشرات الدبابات والجنود دخلوا من روسيا الى شرق اوكرانيا المتمرد حيث قتل خمسة جنود، مما يشكل مؤشرا جديدا لتدهور الوضع منذ الانتخابات التي نظمها الانفصاليون الاحد.


فقد قتل خمسة جنود واصيب 31 شخصا هم ستة عشر عسكريا وخمسة مدنيين، خلال 24 ساعة، كما ذكرت السلطات. وهذه أسوأ حصيلة منذ وقف اطلاق النار في الخامس من ايلول الماضي.


واعتبرت كييف الانتخابات في شرق اوكرانيا والتي اعترفت بها موسكو، انتهاكا لبروتوكول وقف اطلاق النار واعلنت عن تدابير اضافية لزيادة عزل المناطق الانفصالية.


وعلى خلفية المخاوف من هجوم جديد يشنه المتمردون، اكد المتحدث العسكري الاوكراني اندريي ليسينكو ان 32 دبابة وقطع مدفعية وشاحنات تنقل جنودا دخلت اوكرانيا من روسيا.


واضاف ان "32 دبابة و16 مدفع هاون و30 شاحنة لنقل الجند من نوع كاماز، دخلت اوكرانيا من روسيا" واتجهت نحو مدينة كراسني لوتش في منطقة لوغانسك المتمردة. واوضح ان رتلا آخر من الشاحنات التي تنقل ثلاث محطات اتصال باللاسلكي اجتاز الحدود من مركز ايزفاريني للعبور الذي يسيطر عليه الانفصاليون.


وفي دونيتسك، ابرز معاقل التمرد، اصيب 15 مدنيا الخميس بشظايا قذيفة في المناطق القريبة من مطار دونيتسك، احدى ابرز النقاط الساخنة التي تتنازع السيطرة عليها القوات الاوكرانية والانفصاليون الموالون لروسيا منذ بضعة اشهر.


وتواصل القصف صباح الجمعة في دونيتسك، لكن كثافته كانت اقل من يوم الخميس على الارجح بسبب سماكة الضباب الذي غطى المدينة.


وفي المقابل، حضر 150 شخصا جنازة فتى وشاب قتلا الاربعاء في قصف استهدف مدرستهما قرب دونيتسك. وخلفت هذه المأساة حزنا وغضبا عميقين، وتبادلت كل من كييف والمتمردين المسؤولية عن ذلك القصف.


وقال عمدة دونيتسك ايغور مارتينوف "يجب الا يتكرر حصول ذلك. يجب وقف الحرب".


وتفاقم الوضع الميداني فجأة بعد الانتخابات في هاتين المنطقتين الانفصاليتين والتي اعتبرت كييف والغرب انها ضربة لعملية السلام الهشة.
وتتهم موسكو التي قالت انها "تحترم" نتيجة هذه الانتخابات، السلطات الاوكرانية بأنها "داست" على اتفاقات السلام المعقودة في مينسك في الخامس من ايلول.


ودعا نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين كييف الجمعة الى "اجراء حوار" مع مندوبي الشرق المتمرد.


اما كييف التي اعتبرت الانتخابات في الشرق المتمرد "غير دستورية" ويبدو انها غير قادرة على استعادة المناطق المتمردة، فاتخذت مجموعة من التدابير الرامية الى عزلها عن بقية انحاء اوكرانيا، "لمنع تفشي السرطان"، كما قال الرئيس بترو بوروشنكو.


وفرضت الحكومة مراقبة جوازات السفر لدى العبور من الشرق الموالي لروسيا، بعدما اعلنت الغاء دفع المساعدات وخصوصا رواتب التقاعد الى سكان الشرق اذا لم ينتقلوا الى المناطق التي تسيطر عليها كييف.


وتنوي كييف في النهاية وقف كامل المساعدات المخصصة لهذه المنطقة، والتي تبلغ كما تقول 34 مليار هريفنياس (1,8 مليار اورو) سنويا.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم