الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مشاركة غير مسبوقة في مسيرة "حزب الله" العاشورائية نصرالله: وضْعنا في القلمون ممتاز وسنُلحق الهزيمة بالتكفيريين

ع. ص.
A+ A-

ضاقت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت بالحشود الضخمة التي توافدت الى محيط "مجمع سيد الشهداء" وملعب الراية اول من أمس تلبية لدعوة "حزب الله" واستجابة لنداء امينه العام السيد حسن نصرالله للمشاركة الكثيفة في احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي.


الخامسة صباحاً كان موعد الزحف من مختلف احياء الضاحية الجنوبية وبعض مناطق العاصمة الى اوتوستراد السيد هادي نصرالله وسط اجراءات امنية غير مسبوقة نفذها مئات عناصر الانضباط في الحزب بعدما اقفلت القوى الامنية مداخل الضاحية قبل 6 ساعات من بدء مراسم اليوم العاشر من محرم.
على طول الطرق المؤدية الى "مجمع سيد الشهداء" اقيمت الحواجز واخضع جميع المشاركين في المسيرة العاشورائية المركزية لتفتيش دقيق اكثر من مرة، فيما حمل شبان صوراً لأشخاص يشتبه في إمكان اندساسهم بين الجموع، بحسب احد عناصر الانضباط وتولت فتيات تفتيش النسوة في خيم نصبت الى جانب اوتوستراد نصرالله. ولوحظ مشاركة عائلات بأكملها حيث اصطحبت الامهات الاطفال وحتى الرضع منهم الى المسيرة وشاركت فرق اللطيمة بكثافة وقت غابت ظاهرة التطبير والتي استعيض عنها بالتبرع بالدم في مراكز الهيئة الصحية الاسلامية التابعة لـ"حزب الله". واللافت في مسيرة عاشوراء هذا العام كان مشاركة طائرات  استطلاع صغيرة في مسح جوي للضاحية الجنوبية، فيما ظهرت عناصر حزبية مقنعة ترتدي لباساً عسكرياً غير مألوف وتمركزت بالقرب من المجمع من دون ان تعرف اسباب مشاركتها وترددت انباء غير مؤكدة عن الاشتباه بسيارة عشية انطلاق المسيرة، ولم تكشف اي تفاصيل عما اذا كانت السيارة تحمل مواد متفجرة.


نصرالله
بعد تلاوة المصرع الحسيني جابت الحشود الضخمة شوارع الضاحية ووصلت الى ملعب الراية حيث القى السيد نصرالله كلمة شدد خلالها على "صوابية قرار الحزب بالمشاركة في المعارك في سوريا ضد الجماعات التكفيرية". واذ بدا الامين العام للحزب واثقاً من "النصر على المشروع التكفيري الذي لن يعمر طويلاً"، توعد العدو الاسرائيلي بأن "صواريخ المقاومة قادرة على الوصول الى كامل تراب فلسطين". وتطرق الى الاوضاع في سوريا والمنطقة قال: "لم يستطع التكفيريون أن يسيطروا على سوريا، وبقي جزء كبير من أهلها في أرضهم، في قراهم، في مدنهم، في بلداتهم من دون أن يخضعوا لهذه السيطرة (...) لكن ما جرى حتى الآن هو انتصار عظيم لكل أولئك الذين يدافعون ويقاتلون حتى لا تسقط سوريا ولا يسقط العراق ولا تسقط المنطقة (...) وبعض الناس في لبنان يحاول أن يحكي أحلامه، كل يوم واثنين وثلاثة نقرأ سينسحب حزب الله من سوريا، سيخرج حزب الله من سوريا، حزب الله مستنزف في سوريا. ماذا يوجد في القلمون؟ الوضع في القلمون ممتاز جدا، في كل الأماكن التي نتواجد فيها في سوريا إلى جانب إخواننا السوريين، الوضع ممتاز جدا. في القلمون، لا تأبهوا للإعلام والحرب النفسية، منذ أشهر، يقاتل كل المسلحين في القلمون ليستعيدوا قرية واحدة من الجيش السوري ومن حلفائه وأصدقائه وعجزوا وفشلوا ولن يستطيعوا إن شاء الله".
وختم: "اليوم، نحن نشعر أننا جزء من المعركة التي تقف لتدفع - أو جزء من المواجهة التي تقف لتدفع - أكبر خطر تواجهه منطقتنا، ولنا شرف أننا في موقع الدفاع، ولنا شرف أن يكون شهداؤنا وجرحانا ومجاهدونا وموقفنا جزءا من الانتصار الذي سيتحقق. هؤلاء التكفيريون لا مستقبل لهم، لا حياة لمشروعهم. أصلا، هذا مشروع لا يملك إمكان الحياة ولا إمكان البقاء، حتى ان عمره قصير. أنا أؤكد لكم: ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق وفي كل الدول وفي كل البلدان، وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءا من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء (...)".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم