اشترِك في نشرتنا الإخبارية
في اطار الردود المتبادلة بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على خلفية التمديد لمجلس النواب، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، "ان هدف تكتل التغيير والاصلاح" جراء تعطيل الاستحقاق الرئاسي ومن ثم الانتخابات النيابية هو اسقاط جميع المؤسسات الدستورية القائمة، وتغيير النظام برمته من خلال مؤتمر تأسيسي. وان هذا تفكير خطير ومدمر، لم يكن في الإمكان مجاراة التكتل فيه، ممّا وضعنا أمام خيار مرٍّ وحيد لم نكن نرغب به، وهو الموافقة مرغمين على قرار التمديد".
وشّن جعجع في مؤتمر صحافي خصّصه لشرح موقف "القوات" من الموافقة على التمديد، هجوماً على "التغيير والاصلاح" وحمّله "المسؤولية الكبرى عما حصل". وأشار الى "خطيئتين، الأولى هي تعطيل الانتخابات الرئاسية لخمسة أشهر على التوالي وابقاء سدّة الرئاسة شاغرة".
وانتقد قول بعض اعضاء التكتل انهم لن يوقعوا على قانون التمديد عند طرحه في مجلس الوزراء. واتهم كل الموجودين في الحكومة "بالتواطؤ كي لا تحصل هذه الانتخابات". ورد على بيان وزارة الخارجية بأنها اجرت التحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات في الكويت واوستراليا: "إن المغتربين المسجّلين لم يتبلغوا حصول انتخابات نيابية". وذكّر بأن "كل الافرقاء في الحكومة عيّنوا ممثلين لهم في هيئة الاشراف على الانتخابات، إلا وزراء تكتل التغيير والاصلاح". ووصف جعجع العماد ميشال عون بـ"بطل الحروب الخاسرة والمغامرات الفاشلة".
ورد على اتهام "القوات" بأنها خرقت مرة جديدة الاجماع المسيحي، بالقول: "لماذا لم تتهموا حلفاءكم المسيحيين وغير المسيحيين بالتصويت على التمديد بدل أن تلقوا اللوم دائماً على القوات؟ فمنذ متى تقيمون اعتباراً للقوات اللبنانية أو تتركون لها مكاناً؟ من قتل شباب القوات عامي 1989 و1990؟ فهل التنظيم العسكري في فترة الحرب يجب القضاء عليه، بينما التنظيم العسكري المسلّح غير الشرعي في وقت السلم يجب التحالف معه وعدم مسّه؟". وتحدى جعجع اعضاء "التغيير والاصلاح" بإجراء انتخابات في زحلة ليعرف مدى شعبيته، واستغرب تقديم التكتل شكوى الى المجلس الدستوري لوقف قرار التمديد لتعود الحكومة وتدعو الى انتخابات نيابية، وقال: "كان الأجدر بهم دفع الحكومة الى التحضير للانتخابات منذ خمسة أشهر لتحصل في موعدها". وختم بأنه "جرى تفضيل التمديد على القيام بقفزة في المجهول".
