الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نصرالله: مرشّحنا عون والحوار يجب أن يكون معه "تيار المستقبل" كان له الدور الأبرز في التهدئة شمالاً

عباس الصباغ
A+ A-

لم تكن المفاجأة في الليلة الاخيرة من عاشوراء المشاركة الشخصية للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الحشود في مجمع سيد الشهداء في الرويس انما في المواقف التي اطلقها بدءاً من شكره "تيار المستقبل" لما بذله خلال احداث طرابلس الاخيرة، وصولاً الى ترحيبه بالحوار معه، وللمرة الاولى سمى النائب ميشال عون مرشحا لقوى 8 آذار.


استهل نصرالله كلمته بشكر الجيش و"أمل" و"حزب الله" الذين سهروا على ضمان الامن خلال احياء ليالي عاشوراء، وتحدث عن التمديد لمجلس النواب والانتخابات الرئاسية والجيش والحوار مع "تيار المستقبل" والوضع في المنطقة.
وقال: "المجلس النيابي الحالي تنتهي ولايته قريبا ومهل اجراء الانتخابات تضيق، وهناك 3 خيارات، إما الذهاب إلى الانتخابات وإما التمديد وإما الفراغ. من اليوم الأول أبلغنا كل أصدقائنا وحلفائنا أننا مستعدون لاجراء الانتخابات، ولا مانع لدينا من التمديد، ولكن لسنا جاهزين أبدا أن يذهب أحد بالبلد إلى الفراغ، ونحن جميعا معنيون بأن نقدم المساعدة للرئيس نبيه بري لاخراج البلد من هذا المأزق الكبير".
وأكد ان "لا أحد في البلد يريد الفراغ في رئاسة الجمهورية، نريد في أسرع وقت ان يكون هناك رئيس جمهورية في قصر بعبدا، وأدعو القوى السياسية إلى العمل لاستعادة هذا الملف من القوى الاقليمية. من جهتنا نؤكد ان لا علاقة بالدول الاقليمية بالتعطيل القائم، وسوريا قالت إن ما يقبل به حلفاؤنا في لبنان سنمضي به، والعديد التقوا مسؤولين ايرانيين وقالوا للجميع ان هذا شأن لبناني داخلي(...)".
واضاف: "فريقنا يملك القرار الداخلي الوطني وتفويضا إقليميا، وهذا ما يجب ان ينجز لدى الفريق الآخر. وبالنسبة إلينا نحن ندعم ترشيحا معينا ومحددا كل العالم تعرفه، وهذا الترشيح يتمتع بأفضل تمثيل مسيحي وأفضل تمثيل وطني، والبعض يقول انه يجب التخلي عن دعم هذا الترشيح، وهذا غير منصف،وأقول للبنانيين وللقوى السياسية اللبنانية إذا كنتم تنتظرون تغيرات إقليمية فستنتظرون طويلا، ويجب ان يكون الحوار الاساسي مع المرشح الطبيعي الذي يتبناه فريقنا السياسي، ونحن جاهزون لنكون جزءا من الحوار لكن هذا الحوار يجب ان يكون مع مرشحنا المسيحي، والحرف الأول من اسمه العماد (النائب ميشال) عون".


"تحية الى المستقبل"
ووجه نصرالله التحية "للجيش وللمرجعيات السنية في طرابلس والشمال التي احتضنت الجيش وانقذت لبنان مما كان يحضر له، ولرئيس الحكومة تمام سلام والمفتي عبد اللطيف دريان وتيار المستقبل"، وقال: "يجب ان نسجل أن الدور الأبرز في هذا الموقف هو لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل، نختلف في كثير من المواقف والتحليلات وأحيانا قد نصل إلى مرحلة العداء، لكن أخلاقنا تقول انه عندما يكون هناك موقف صحيح وشريف يجب ان نشكره ونقدره بمعزل عن كل الخلافات بيننا".
ورحب بدعوة "المستقبل" الى الحوار، وقال: "نحن جاهزون للحوار، وهناك مصلحة وطنية في ان تبقى هذه المسألة قيد المتابعة".
اما عن قضية العسكريين المخطوفين فقال: "نحن في حزب الله، لخصوصيتنا ووجودنا في سوريا، نفضل الا نقارب هذا الموضوع اعلاميا، هذه القضية في عقلنا وقلبنا، والحكومة اللبنانية تتابع المسألة بجد، وهي مسألة معقدة، وعلى أهالي العسكريين مزيد من الصبر، لأن الموضوع معقد ويحتاج الى التكاتف والتعاون".
وختم بالموضوع الاقليمي: "نسمع دائما في لبنان ومناطق عدة ان في المنطقة صراعات كبيرة وخطيرة وتحديات وأخطارا، وان هناك بلدات تدمر، ويقولون ان هذا الصراع سني - شيعي وهذا خطأ كبير يرتكب بحق المنطقة. فهل استهداف المسيحيين في العراق وسوريا إلى حد الابادة، له علاقة بالصراع السني - الشيعي. وهل استهداف بقية الاقليات لها علاقة بالصراع السني – الشيعي؟ ما يجري في المنطقة هو صراع سياسي وليس مذهبيا على الاطلاق، ويجب ان نفهم اننا معنيون بأن لا نحوّله إلى مذهبي". وتوجه إلى الشيعة: "معركتنا هي ضد التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع، وضد اسرائيل وليست ضد الطائفة السنية (...)".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم