الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

طوني فرنجية: لن نسمح لأيٍّ كان ان يعتدي علينا

المصدر: زغرتا- النهار
A+ A-

اكد السيد طوني سليمان فرنجيه ان الوحدة والتضامن اساس في بناء البلد، لافتا الى انه عندما كانت كل طائفة تهتمّ فقط بأبناء طائفتها خسر البلد وتراجع.
ودعا الى عدم التقوقع والخوف لأنّ الارض ارضنا ولا وجود للبنان من دوننا، لافتا الى ضرورة الانفتاح على المحيط ومشدداً عاى ان من يخلق الزعزعات الامنية ليس لديه شيء ليخسره.
وإذ اكّد الاستعداد لإتّخاذ خطوات متقدمة من اجل مصلحة الشمال ولبنان, لفت الى اننا لن نسمح لأيٍّ كان ان يعتدي علينا، او ان ينتزع منا ارضنا، داعيا الى التضامن من اجل مواجهة الموجة التكفيرية والوقوف الى جانب الجيش اللبناني.
كلام فرنجيه جاء خلال عشاء اقيم في مطعم بحيرة بنشعي في قضاء زغرتا بدعوة من رجل الاعمال ناصيف سليمان وبحضور حشد من اهالي بلدة سبعل في القضاء، تقدمهم كاهن البلدة الخوري ادوار خوري و وجوه اغترابية.
بعد النشيد الوطني اللبناني تحدث السيد ناصيف سليمان مرحباً "بطوني فرنجية، بين اهله ومحبيه، مثنيا على ما يقوم به من اعمال وانجازات تؤشر الى مستقبل واعد".
ثم تحدث فرنجية فقال:" انها المرة الثانية التي نلتقي فيها معا، ونأمل ان يستمر هذا اللقاء. بعض الناس يتساءلون لماذا وكيف وصل البلد الى هذا الحال، وماذا كان بالامكان فعله كي نحصن البلد ولا نصل الى هذا الواقع، اليوم وصلنا الى هذه المرحلة، ولا وقت لدينا كي نعود الى الوراء، يجب ان ننظر الى الامام، لانه اذا نظرنا الى الخلف هناك امور كثيرة نريد ان نحاسب ونتحاسب عليها، وكي ننظر الى الامام هناك صفحات يجب طيها. ولكن في ظل هذا النظام السياسي والدستور، لا ارى ان هناك الكثير من المساحات السياسية التي يستطيع المرء ان يتحرك فيها، من دون ان يكون هناك وحدة في البلد".
واشار الى ان لبنان لم يكن يوما على الطريق الصحيح، الا عندما كانت هناك وحدة سياسية، والتفاف وتضامن، مؤكدا ان هذا البلد لا يبنى الا بتضافر جهود جميع ابنائه وبكافة مكوناته، وإلا كل واحد منا سيخاف على نفسه ويتقوقع ونعود عندها كلنا الى الوراء وكذلك البلد، معتبرا انه عندما كانت كل طائفة تهتم فقط بابناء طائفتها خسر البلد وتراجع .
واضاف: يستمر اليوم الخطأ نفسه، لا يزال هناك تقوقع وخوف وترداد بأن ليس لنا وجود في هذا البلد، وهذا خطأ لأن الارض ارضنا، ونحن موجودون هنا، نحن اساسيون ولا يوجد لبنان من دوننا، لا يجب ان تخافوا، حتى اذا اشتدت الازمة نحن جاهزون وملتفون حول بعضنا البعض، ومع الجيش ونقف الى جانبه وما قصرنا يوما في هذا الامر ولن نقصر.
واكد فرنجيه ان من يخلقون الزعزعات الامنية في البلد ليس لديهم اي شيء ليخسرونه وهم ليسوا بخائفين لا على الناس ولا على البلد او على اولادهم ولا على التربية، او الاقتصاد او على مستقبلهم، وهم في الاساس ليسوا واعين لحجم الضرر الحاصل جراء هذه الممارسات. واضاف: هناك ممارسات كثيرة تحصل تحت ستار ما يعرف بأهل السنّة، وهذا امر غير مقبول. فالسنّة ليسوا هكذا، لافتاً الى الضرر الذي حصل لطرابلس، خلال الاحداث التي مرت بها، متسائلا اين هو اقتصادها، ابناؤها، مرفأها، تجارتها؟ موضحا انه خلال المناوشات الصغيرة التي حصلت بالامس في اسواق طرابلس رأينا بنتيجتها خسارة تفوق ال 50 مليون دولار، فمن يدفع الثمن، ومن هو الخاسر؟.
ولفت الى حاجتنا الى مدينة كبيرة لاشغالنا واعمالنا وجامعاتنا، وكانت مدينتنا طرابلس، فيما اليوم فان اغلب المسيحيين الذين يتركون المنطقة، يتجهون الى مدينة بيروت حيث يجدون عملا وانتعاشا للدورة الاقتصادية وهذا لا يجب ان يحصل، مضيفا: "نحن منفتحون اكثر من كل الناس، ومستعدون ان نذهب الى خطوات متقدمة كثيرا من دون خوف من اجل مصلحة شمال لبنان ولبنان كله، وان مصلحتنا هي من ضمن مصلحة البلد ككل، وهذا النفس الذي اتحدث عنه، هو طموحنا".
وتابع: نحن لن نسمح لاي احد ان يعتدي علينا، او ان ينتزع منا ارضنا، فهذا امر لن نسكت عنه، ولن يمر بسهولة، من هنا اقول لكم يجب ان نكون موحدين، ملتفين حول بعضنا البعض، من اجل مواجهة هذه الموجة التكفيرية التي تأتي الى لبنان، التي تعتدي على القانون وتشكل خطرا على المجتمع، وعلى الصيغة اللبنانية التي على اساسها بني لبنان، ونحن مع الجيش من اجل القضاء عليهم، بأشرس طريقة، ولكن في الوقت عينه لا ندعو الجيش للذهاب الى معركة متهورة، بل ان يكون حازما، ولا اعتقد ان هناك احدا ضد الجيش في مواجهة الارهاب، هناك اناس خارج القانون، يمتلكون السلاح ويشكلون خطرا على البلد، نحن لا يمكن ان نكون الا مع الجيش في مواجهتهم، وهنا نسأل عن غياب المحاسبة عندما يسقط للجيش شهداء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم