الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

في وداع الشهيد جهاد الهبر: "شو بدنا نقول لأمك يللي ناطرتك ترجع من إجازتك"

منصورية بحمدون_رمزي مشرفيّة
A+ A-

كانت الشهادة اليوم من نصيب بلدة منصورية بحمدون بعد المشرفة (عاليه) بالأمس، أما الشهيد فهو إبنها الرائد في الجيش اللبناني جهاد نبيه الهبر (29 عاماً) الذي سقط في الكمين الذي إستهدف آلية للجيش في بحنين – المحمرة.
وكان موكب الجنازة قد إنطلق من المستشفى العسكري حوالي التاسعة صباحاً بإتجاه الجبل وكانت محطات أقامها المواطنون لإلقاء النظرة الأخيرة على الشهيد جهاد في الكحالة وعاليه وبعلشميه ومحطة بحمدون حيث كان في مقدمة المستقبلين رئيس البلدية أسطه أبو رجيلي، وقد أقفلت المحال والمؤسسات وخلت الطرقات إلا من موكب الجنازة، الذي أكمل من المحطة بإتجاه مفترق شانيه – المنصورية حيث كان إستقبال نظّمه الحزب التقدمي الإشتراكي والأهالي. ولدى وصول الموكب الى محطته الأخيرة في المنصورية، لعلع الرصاص في أجواء المنطقة كما أطلقت المفرقعات لتزف جهاد شهيد الوطن.
وفي كنيسة مار الياس أقيم جناز ترأسه كاهن رعية مار الياس الأب نعيم حداد بحضور ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد نازريت قبريايان وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية والنواب: هنري حلو، فؤاد السعد وفادي الهبر والنائب السابق أنطوان أندراوس وحشد كبير من مختلف مناطق الجبل وبيروت.
وألقى ممثل وزير الدفاع كلمة قال فيها:"شهيدنا العامل بصمت والمضحي بصمت وأيضا المستشهد بصمت، وليس اليوم لدينا ما نقول لأمك ولأبيك الا ما عرفاه عنك وهما المربيان والراعيان وهما المرشدان والممسكان بيديك لتكون بطلا يعتزان بالنجوم التي تلمع على كتفيك وتكون بالتالي شهيدا للدفاع عن لبنان".
وأضاف:" حيث تكون الأخطار تكون التضحيات وكونوا على ثقة فإن ضريبة الدم الباهظة التي قدمها الجيش ولا يزال في مواجهة خطر الإرهاب المجرم الغريب عن قيمنا وتقاليدنا وأعرافنا اللبنانية الأصيلة تبقى أقل بكثير من الثمن الذي كان سيدفعه لبنان واللبنانيون على تنوع طوائفهم ومناطقهم، في ما لو قٌدّر لهذا الشر المستطير أن ينفث سمومه الخبيثة في جسم هذا الوطن".
ثُمّ ألقى شقيق الشهيد خالد كلمة قال فيها:" بكّرت كثير يا جهاد، نشفتلنا دموعنا الكل مش مصدق شو صار. شو بدنا نقول لأمك يللي ناطرتك من مبارح حتى ترجع من إجازتك، طلعت على البلكون وقالت بعدما وصل جهاد شو قصتو؟.
يا ملازم يللي علمتنا معنى التضحية ، أنا ورمزي لم نصدق حتى هذه اللحظة، لم يخطر ببالنا أن تتركنا وتذهب. رمزي يقول لا تحرقوا قلب أمي مرتين فجهاد لم يأتِ إلا مرة واحدة ولم يستشهد إلا مرة واحدة. نحبك كثيراً وسنشتاق اليك".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم