الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مسيرة خالد حبلص المتشدد... هل انتهت في المنية؟

المصدر: خاص- "النهار"
A+ A-

تؤكد جهات متابعة حركة الشيخ خالد حبلص الذي فر مع مجموعته من مسجد هارون في المنية -بحنين، اثر الاشتباكات الاخيرة التي وقعت بينه وبين وحدات من الجيش ان الرجل فرض حضوره على اعداد لا بأس بها من الشبان في المنية وجوارها وصولاً الى طرابلس. وافاد في طرح افكاره وخطبه النارية ضد كل من يخالف الخط السلفي المتشدد الذي يؤمن به منذ اعوام عدة ، علما انه في بداياته كان على صداقة تربطه بـ"الجماعة الاسلامية". واستغل ايضا حال الانقسام في البلد واللعب على اوتار الخلافات بين السنة والشيعة ، ولم يكن ايضاً يوفر المسيحيين في طريقه واتنقادهم بفعل ثقافة التعبئة التي تمرس عليها و"شرب" من معينها" من مجموعة من المشايخ في طرابلس، فضلاً عن رجال دين في الخارج يمدونه بالمال والدعم . و نجح في الاعوام الاخيرة من تحويل مسجد صغير في المنية الى مجمع كبير يؤمن من خلاله الدعم لكم من العائلات واستقطاب العشرات من الشبان الى مشروعه وتعبئتتهم على رفض كل من لا يلتقي معهم.


وتفيد مصادر في المنية ان اثار المعارك بدت في محيط التجمع- المربع الذي كان ينشط في حبلص ومجموعته من دون وقوع قتلى في صفوف الاخيرة، لانهم لجأوا الى منا طق جردية. ولم يظهر حبلص في البلدة في الايام الثلاثة الاخيرة. وشوهد يتنقل اخر مرة بـ4 سيارات من نوع "جيب" ذات زجاج داكن.


ويفيد مطلعون على مسيرة حبلص ان مواجهته للجيش والكلام الاخير الذي قاله وردده على المنابر ضد المؤسسة العسكرية "ادى الى نهايته واقله في المنية، لان بيئتها لا تتقبل الاسلام السلفي المتشدد وهي تسير وفق الاسلام البسيط ". ولم يتلق ابناء المنية وجوارها بارتياح كلام حبلص لان معظمهم يؤيد الجيش ويشجعون اولادهم على التطوع في المؤسسات العسكرية والدفاع عنها. وعلى رغم نجاح حبلص في جذب اعداد من الشباب لاسباب مادية والتأثير عليهم الا انه لم يستطع تأسيس قاعدة في المنية، وهو في الاصل ليس من ابناء المنطقة وتعود جذور عائلته الى احدى البلدات العكارية وتوفي والده عندما كان خالد في سن الطفولة. وكان الاب من القبضايات ويعرفه ابناء عدد من الاحياء في طرابلس.


وسبق للشيخ حبلص انخراطه في المشروع السلفي وايمانه به منذ اكثر من 10 اعوام. وعندما كان يشارك في اجتماعات مجلس الائمة والخطباء في المنية، لم يخف ميوله السلفية ومواقفه المتشددة ضد الطائفة الشيعية وتحذيره من المشروع الايراني في المنطقة.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم