هدوء حذر في بحننين تخللته بعض المناوشات ادت الى اصابة ضابط

على الرغم من الهدوء الذي سيطر منذ بعيد منتصف ليل الاحد الاثنين على منطقتي بحنين المنية اثر سيطرة الجيش على المربع الامني للشيخ خالد حبلص ومدرسة السلام وجامعة الشرق عند المدخل الشمالي لبلدة المنية ومحيط هذا المربع .
تتابع وحدات الجيش عمليتها العسكرية الميدانية في بلدتي بحنين والمنية في ملاحقة عناصر المجموعات الارهابية التي فرت الى البساتين والاحراج الممتدة من بلدة بحنين وصولا الى جبال الاربعين ومرورا بمنطقة عيون السمك على امتداد مجرى النهر البارد الذي يعتبر الخاصرة الامنية الرخوة التي لطالما استفادت منه المجموعات المسلحة في تحركاتها منذ زمن بعيد. وفي عودة الى الاذهان احداث منطقة الضنية وتاليا احداث ومواجهات الجيش مع مسلحي فتح الاسلام وصولا الى ما حدث بالامس من اعتداءات نفذتها مجموعة الشيخ خالد حبلص " على الجيش اللبناني .
واذ تحظى تدابير الجيش بدعم شبه كلي من ابناء منطقتي عكار والضنية الذين يطالبونه بانجاز المهمة بالشكل الذي يحمي هذه المناطق من تكرار ما حصل ويجنب المنطقة نار فتنة كان يراد منها ان تحصد الاخضر واليابس وتقضي على ثقافة لحياة والعيش المشترك والتضحيات الجسام التي قدمتها هذه المناطق المحرومة التي لا تزال على ايمانها على الرغم من كل الحرمان بالدولة وبمؤسساتها الشرعية ولم تنزلق الى الهاوية التي كان يراد الازلاق اليها .
ويشار الى ان عمليات التمشيط التي تنفذ تشمل كامل هذه المنطقة الوعرة حيث سيرت دوريات واقيمت الحواجز الثابتة والنقالة ونفذت العديد من المداهمات في اكثر من منطقة تم خلالها توقيف العديد من المشتبه بتورطهم باطلاق النار على الجيش وقدر عدد الموقوفين باكثر من 40 شخصا ..وثمة تكتم ملحوظ لدى القيادات العسكرية ازاء هذا الواقع القائم .
ولا تزال طوافات الجيش واحدى طائرات الاستطلاع تجوب فضاء هذه المنطقة على مدار الساعة ليلا ونهار وتعطي الاحداثيات لغرفة العمليات العسكرية ورصدها لتحركات المجموعات المسلحة التي لا تزال تحاول الفرار من قبضة الجيش والقوى الامنية مستغلة التضاريس ووعورة المنطقة والاشجار الكثيفة التي تغطي مجرى النهر البارد الفاصل بين قضاء المنية الضنية ومحافظة عكار .
هذا وافيد بان ضابطا وعدد من جنود الجيش قد اصيبوا خلال المواجهات التي لا تزال تتم بين الحين والاخر مع المجموعات الفارة في هذه المنطقة .