سلام يلتقي ميركل اليوم في برلين... ومواكبة لوضع طرابلس قبل مغادرته

واكب رئيس الحكومة تمام سلام في اجتماع أمني ترأسه قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، تطور الوضع الأمني في طرابلس في ظل المخاوف المتنامية من ان ما حصل في المدينة في اليومين الماضيين، ولا يزال، ينذر بمضاعفات خطيرة، بعدما اصبح واضحا ان ما خُطط لعاصمة الشمال يستهدف في الدرجة الأولى لبنان وليس طرابلس حصرا.

واطلع سلام قبيل توجهه الى برلين من قائد الجيش العماد جان قهوجي على المعطيات المتوافرة لديه حول الوضع الميداني، لا سيما في ظل قرار المؤسسة العسكرية عدم التراجع والمضي في عملية الحسم حتى قفل ملف البؤر الإرهابية والخلايا النائمة في الشمال، نظرا الى ما تكبده للمؤسسة وللمواطنين من خسائر فادحة لم يعد مسموحا ان تستمر.

علماً ان مصادر سياسية لم تخف قلقها من انعكاس هذا الوضع على ملف العسكريين المخطوفين والذي بدأ يجرجر منذرا بعواقب قد لا تحمد عقباها.

وترى المصادر ان قرار القيادة العسكرية نابع من التجربة المريرة التي خاضها في عرسال والتي يرفض قهوجي تكرارها في طرابلس.

وعلم ان الاجتماع الأمني الذي شارك فيه وزيري العدل اشرف ريفي والداخلية نهاد المشنوق، الى قهوجي، جدد الغطاء السياسي للقيادة العسكرية انطلاقا من قرارات سابقة لمجلس الوزراء في هذا الشأن.

وكان سلام اكد خلال الاجتماع ضرورة متابعة المواجهة التي يقوم بها الجيش والقوى الأمنية ضد "الخارجين عن القانون الى أي جهة انتموا ومهما كانت الشعارات التي يختلطون خلفها، ورفض العودة الى حال التفلت الأمني التي كانت طرابلس وأهلها رهائن لها.

وشدد رئيس الحكومة ان حكومته تقف صفا واحدا وراء القوى العسكرية والأمنية الشرعية في المعركة التي تخوضها لضرب الارهاب وإعادة الأمن الى طرابلس والشمال.

وفور انتهاء الاجتماع غادر سلام الى برلين يرافقه وزيرا الخارجية جبران باسيل والشؤون الاجتماعية رشيد درباس. وينتظر ان يلتقي سلام فور وصوله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على ان يشارك في المؤتمر الدولي لدعم دول الجوار في شأن أزمة اللاجئين السوريين.