السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تشريعية مبكرة في أوكرانيا في ذروة حربٍ في الشرق

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

تشهد اوكرانيا اليوم انتخابات تشريعية مبكرة يفترض ان تفضي الى فوز القوى الموالية للغرب باغلبية كبيرة لاعادة السلام الى الشرق وتكريس التوجه الاوروبي لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة.


وكان الرئيس الاوكراني بترو بورشنكو الذي انتخب في ايار الماضي دعا الى هذه الانتخابات لطي صفحة نظام الرئيس فكتور يانوكوفيتش نهائيا بعدما اطاحته حركة احتجاجية مدعومة من الغرب استمرت شهرا في ساحة الاستقلال في كييف.


الا انها تنظيم بينما تجري معارك بين القوات الاوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في حوض دونباس المنجمي ادت الى مقتل اكثر من 3700 شخص منذ نيسان الماضي واجبرت اكثر من 800 الف شخص على الفرار من بيوتهم، حسب ارقام الامم المتحدة.


ولن يتمكن نحو خمسة ملايين ناخب من 36 مليون في البلاد، من التصويت اليوم في القرم التي الحقتها روسيا باراضيها في آذار الماضي وفي المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق. وسيبقى 27 مقعدا نيابيا خالية.


وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب الرئيس بوروشنكو يتمتع بالفرص الاكبر للفوز بحوالى ثلاثين في المئة من الاصوات، حسب استطلاعات الرأي.
وسيكون عليه التحالف مع حزب او اكثر موال للغرب خصوصا الحزب الشعبوي الذي يقوده اوليغ لياشكو وحزب رئيس الوزراء ارسيني ياتسينيوك.
وتؤيد بعض هذه الاحزاب شن هجوم حاسم على الانفصاليين المدعومين من روسيا ما تقول كييف وحلف شمال الاطلسي.


ويرجح الا يتمكن الحلفاء السابقون ليانوكوفيتش الذين كانوا في الطليعة في انتخابات 2012 والممثلون خصوصا على لوائح حزبي اوكرانيا قوية وكتلة المعارضة، من تحقيق نتائج كبيرة تسمح لهم بتمثيل كبير في البرلمان. اما الشيوعيون فيتوقع ان يخرجوا منه.


وتجري الانتخابات في فترة صعبة جدا لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة الطامحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتي خسرت القرم في اذار، بعدما انضمت الى روسيا، وتواجه حركة تمرد مسلحة موالية للروس في حوض دونباس، في نزاع اوقع اكثر من 3700 قتيل منذ منتصف نيسان.


وستنشر نتائج استطلاعات الرأي عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع فور انتهاء التصويت قبل بث النتائج النهائية تدريجيا ليل الاحد الاثنين. وستعطي هذه النتائج فكرة عن توازن القوى لدى الرأي العام لكن ليس حول توزع مقاعد البرلمان البالغ عددها 450 بسبب الطبيعة المعقدة لطريقة التصويت.
وينتخب نصف النواب بالاقتراع النسبي على لوائح وطنية والنصف الآخر بالاقتراع الاغلبي من دورة واحدة في دوائر.


وستترجم الاغلبية الكبيرة الموالية للغرب التي يتوقع ان تشغل مقاعد البرلمان للمرة الاولى منذ استقلال هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، بوصول شبان يمثلون المجتمع المدني شاركوا في الحركة الاحتجاجية في الميدان (ساحة الاستقلال) في كييف ومقاتلين عائدين من الجبهة.


وقال الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو في خطاب الى الامة السبت، ان "الارادة السياسية وحدها ليست كافية لتطبيق استراتيجية اصلاحية قمنا باعدادها. نحن نحتاج الى اغلبية في البرلمان ايضا".


وفي الوقت عينه، اكد بوروشنكو انه اختار عملية السلام الهشة التي بدأت بمشاركة روسيا. وقال انه "لن تمنعني اي انتقادات من البحث عن حل سلمي".
وكان بوروشنكو اكد في ختام حملته الانتخابية "سنتمكن اخيرا من انتخاب برلمان موال لاوكرانيا، وليس مواليا لروسيا، مصمم على مكافحة الفساد ، بدلا من ان تنخره الرشاوى، ومؤيد لاوروبا".


وعملية السلام التي اطلقها بوروشنكو لم تكن كافية لانهاء المعارك في شكل كامل فيما يستعد الانفصاليون الذين يسيطرون على قسم من منطقتي دونيتسك ولوغانسك لتنظيم انتخاباتهم في الثاني من تشرين الثاني.


وتم التوصل الى وقف لاطلاق النار في مطلع ايلول بين كييف والمتمردين بمشاركة روسيا، لكن المعارك تتواصل في بعض جيوب المقاومة وتتسبب بمقتل مدنيين في شكل يومي.


ودعا الرئيس بوروشنكو عبر "تويتر" الاوكرانيين الى التصويت بكثافة "لانجاز تشكيل السلطة الجديدة الذي بدأ في حزيران"، مع توليه مهامه خلفا للرئيس السابق فيكتور يانوكوفتيش الذي فر الى روسيا منذ شباط.


ومع اقتراب فصل الشتاء، على البرلمان الجديد ان يعالج بسرعة النزاع مع موسكو حول ملف الغاز والذي ادى الى حرمان اوكرانيا الغاز الروسي منذ حزيران الفائت ويهدد باضطرابات في امداد اوروبا.


ومع استئناف المفاوضات الاسبوع المقبل، طلبت كييف ملياري دولار من الدول الغربية لشراء الغاز الروسي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم