الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دريان: مشروعنا الدولة ونشهد مساعي حثيثة لتقويضها

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة السنة الهجرية الجديدة، معتبراً انها "تجمع الدعوة إلى الأمة والدولة، فتحيل كل مسلم إلى تلك السنوات الزاهرة في المدينة المنورة التي تبقى عزيزة وخالدة في أفئدة المؤمنين، والذين يحنون لذكرى رسولهم ويمضون لزيارته محبين ومقدرين".


وأشار أن "الدين اليوم في محنة كبرى بسبب الانشقاقات فيه، وظهور الفئات المتطرفة في أوساطه، وشيوع التكفير بين مذاهبه، بل والاقتتال باسمه على دنيا فانية لا تساوي عند الله جناح بعوضة"، معتبراً الذين يهجرون الدين "إنهم يتجاهلون معناه الكبير ووحدته ووحدانيته وثوابته والتزاماته".


وأشار الى أن "المسلمين اليوم يقاتلون بعضهم بعضا، ويقتل بعضهم بعضا، تارة على المذهب، وتارة على الوطن، وطورا على فهم معين للأمة، إنها حروب بين المسلمين في ديار المسلمين، ولا سبب ولا علة إلا الاستتباع للخارج أو الحرص على سلطة فانية ودنيا ساقطة"، وأكد أن "العرب واللبنانيين أقاموا دولاً ومؤسسات، وكانوا في وقت من الأوقات رمزا للحريات والتقدم وحسن إدارة الشأن العام، لقد أنهى الطائف حربا أهلية، وأقبل اللبنانيون على إقامة الدولة من جديد، ولكن ومنذ العام 2005 نشهد مساعي حثيثة لتقويض هذه الدولة اللبنانية التي كلفت اللبنانيين عرقا ودموعا ودماء، فكان لبنان أكبر من أن يبلع، وأصغر من أن يقسم، لكن القائلين لم يحسبوا حسابا لسيناريوهات أخرى قاتلة غير الابتلاع والتقسيم، إنها الهدم والتذويب ونشر الفوضى وإشاعة عقلية الارتهان، كأنما حياة الناس لا قيمة لها، وكأنما يمكن الاستغناء بالمسلمين عن إدارة الدولة والشأن العام".


وأوضح أن "النية والقصد والإرادة تغلب على كل ما عداها، وترك رسول الله الوطن الأم والديار والأقارب وهاجر لكي يستطيع تحقيق مشروعه وحققه، ومشروعنا نحن اللبنانيين الدولة الواحدة والوطن الواحد والجيش الواحد والعيش الواحد"، داعياً اللبنانيين جميعا الى "التمسك بوطنهم ودولتهم ومؤسساتهم الدستورية مهما كلف ذلك من جهد وطاقة".


وذكر الأقليات الدينية والعرقية التي "تتعرض للاضطهاد والتهجير، والدول العربية التي يشيع فيها القتل والتخريب بسبب الفتن والانشقاقات والتدخلات الخارجية".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم