الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الإنترنت يعرف عن علاقتك أكثر منك!

المصدر: "النهار"
A+ A-

إذا كنتَ حائراً حول مستقبل علاقتك بشريكك، لا تتوجه عند "البصّارة" ولا تلجأ إلى فنجان القهوة أو قراءة الكف، بل استعن بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" وجامعة كورنيل في إيثاكا بولاية نيويورك. ففي دراسةٍ مشتركة، تبين لهما أن لمواقع التواصل الاجتماعي مثل "فايسبوك" القدرة على تنبّؤ مستقبل العلاقة الرومنسية.


 


 


الشريك ليس من يشاركك أكبر عدد من الأصدقاء


يظهر الكثير عن حياة الشخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "فايسبوك"، لكن اليوم تبين أن بإمكان حواسيبنا تحليل صفحاتنا الخاصة واكتشاف أمور لم نكن نعلم بها نحن. إذ قامت الدراسة المذكورة على إشكالية: هل يمكننا أن نحزر من هو شريك الشخص عبر التطلع فقط إلى لائحة أصدقائه ونوعية العلاقة معهم؟ وحلّل فيها "فايسبوك" وجامعة كورنيل الحسابات الخاصة بالأشخاص الذين حددوا أنهم على علاقة مع شخصٍ آخر، أو أنهم متزوجون. اعتقد الباحثون أن الشريك سيكون أكثر شخص يشارك المستخدِم عدد الأصدقاء، لكن النتيجة جاءت أنه الشخص الذي يعرف أكبر عدد من أصدقائه من جهاتٍ مختلفة.


 


التشتت الاجتماعي


فلكل شخص مجموعات من الأصدقاء مختلفة المصدر: أصدقاء الدراسة، أصدقاء في العمل، الأقرباء في العائلة، أصدقاء يمارسون الهواية المفضلة عينها، أصدقاء جراء السفر... ولا علاقة لهؤلاء ببعضهم البعض، ففي معظم الأحيان، لا يعرف صديقك في وظيفتك صديقَك من مرحلة الجامعة. لكن من هو الشخص الذي يجب أن يعرف أبرز الأصدقاء من هذه المجموعات المختلفة؟ الشريك! إذ استنتجت الدراسة أن الشريك المناسب ليس من يشاركك العدد الأكبر من الأصدقاء، بل من تعرّف إلى أصدقائك من المجموعات المختلفة. وأسمى الباحثون هذا المفهوم: التشتت الاجتماعي.


 


هل هو الشريك المناسب؟


اعتمد الباحثون نظام تحليل حسابات للوصول إلى معرفة الشريك. ونجح النظام في التعرف بالشريك الصحيح عند 76% من المتزوجين في الولايات المتحدة، أي إنهم حزروا شخصاً اعتبروه الشريك وتبين أنه فعلاً شريك الشخص الذي تُحَلّل لائحة أصدقائه، بما أن الشريك تعرّف إلى أبرز الأصدقاء من المجموعات المختلفة، على الرَّغم من احتواء لائحة الأصدقاء مئات الأشخاص.


لكن المفارقة كانت عندما توصّل نظام التحليل إلى نتيجة خاطئة، أي إنه حزر الشريك الخطأ، إذ لاحظوا أن أكثر من 400 ألف شخص من الذين لم يكن شريكهم مناسباً (أي لم يتشاركوا الأصدقاء البارزين)، غيّروا حالتهم الرومنسية من "في علاقة" إلى "عازب" خلال فترة 60 يوماً.


أدهشت هذه النتيجة الباحثين بما أنهم تمكنوا من تنبّؤ نهاية العلاقة قبل حدوثها بشهرين، فكلما لم يكن شريكك الحالي على علمٍ بمجموعات أصدقائك وأبرز الأشخاص فيها لم يكن مناسباً لك (وفقاً للدراسة). هل تتطلع إلى لائحة أصدقائك الآن ومدى مشاركة شريكك لأبرز أصدقائك فيها؟ عليك من الآن فعل ذلك!


 


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم