الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

موقف الراعي من التمديد..."يقسم" المسيحيين اكثر

فرج عبجي
A+ A-

فجر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي امس قنبلة سياسية من العيار الثقيل باعلانه انه ضد التمديد للمجلس النيابي ايا تكن الظروف وانه لن يبارك هذا التمديد لأحد. هذا الموقف، اعتبره البعض انه سيفرمل الانطلاق في قطار التمديد لوقت قصير، فيما يذهب البعض الاخر الى اعتبار ان طرح التمديد تعطل بالكامل مع رفع سيد بكركي الغطاء المسيحي عنه والذي كان يعول عليه الرئيس سعد الحريري كثيرا.
وامام هذا الواقع، باتت القيادات المسيحية امام واقع جديد بعدما كان البعض قد اطمئن الى حصول التمديد بعد الموافقة النسبية للراعي على التمديد، فيما اعتبرت قيادات اخرى ان موقفه سيعزز موقفها الرافض للتمديد.


الفراغ الكلي
المنسق العام للامانة العامة لـ 14 اذار الدكتور فارس سعيد سأل :هل المطلوب من موقف البطربرك الراعي الوصول الى الفراغ. وقال لـ"النهار" ان "البطريرك الراعي اخذ على عاتقه ان يحل جميع المشاكل العالقة في لبنان وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، فإذا رفض اليوم التمديد، فليطلب من القادة اللبنانيين و لاسيما المسيحيين منهم الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل الوصول الى الفراغ الكلي والوصول الى مؤتمر تأسيسي جديد يدفع فيه المسيحي مجددا ثمن اعادة توزيع النفوذ السياسي في لبنان". واعتبر ان "رفض التمديد للمجلس النيابي وعدم القدرة على اجراء انتخابات الان وفق المسؤولين عن ذلك وعدم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية ستؤدي الى الفراغ الكلي الذي لا يصب في مصلحة احد خصوصا في ظل الوضع الامني الراهن حيث يستهدف الجيش وامام ازمة المسلحين في عرسال والجنود المخطوفين".
وسأل سعيد "هل المطلوب من موقف الراعي الوصول الى فراغ ، ونسأل لبنان الى اين؟ امام هذا الواقع الجديد، نحن فاذا ذاهبون الى الفراغ الكلي لانني استبعد ان يسير احد بالتمديد مع رفع الغطاء المسيحي عنه ".


تحفظ
موقف "القوات اللبنانية" من كلام الراعي جاء متحفظا في انتظار انقشاع الموقف اكثر، رافضة التعليق على الموقف المستجد في الوقت الراهن، وقالت اوساطها لـ"النهار" ان "القوات رفضت التمديد منذ البدء لكن في حال وصلت الامور الى الفراغ، فستأخذ الموقف المناسب حينها".


ترحيب عوني وكتائبي
في المقابل، رحب "التيار الوطني الحر" بموقف الراعي واعتبر انه يعبر عن الموقف المسيحي العام الرافض للتمديد والداعي الى اجراء الانتخابات في موعدها. وقال النائب حكمت ديب لـ"النهار" "موقف الكنيسة جاء منسجما مع موقفنا الرافض للتمديد باشكاله كافة من التمديد لرئيس الجمهورية وللمجلس النيابي ولرؤساء الاجهزة الامنية والادارات العامة". وتساءل "ما الذي يمنع اجراء الانتخابات العامة، الوضع الامني ليس سيئا الى حد يمنع حصول ذلك،  اظن ان وضعنا افضل بكثير من العراق الذي تمكن من اجراء الانتخابات رغم الوضع الامني الصعب". ولم يتردد ديب في المطالبة "بإجراء الانتخابات العامة في موعدها اولا واذا كان هناك من امكانية لتعديل الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية من الشعب لوضع حد للخلل الحاصل في المنصب المسيحي الاول في البلاد منذ ربع قرن".
حزب "الكتائب" المرحب ايضا بموقف الراعي، اعتبر ان موقف البطريرك الرافض للتمديد جاء متناغما مع موقفه الذي ينادي به منذ زمن. وقال النائب سامر سعادة "النهار" ان "موقف سيدنا البطريرك يتماشى كليا مع موقف المكتب السياسي للحزب الداعي الى رفض التمديد واجراء انتخابات عامة في البلاد، ونحن مع اجراءها الشهر المقبل". واكد ان "الكتائب وافقت على التمديد سابقا وفق مبدأ وضع قانون جديد للانتخابات الا ان ذلك لم يحترم ولم يطبق وعليه يجب اجراء الانتخابات  خلال الشهر المقبل واذا كان هناك ما يعرقلها فنحن مع تأجيلها بعد ان تبرر وزارة الداخلية السبب وذلك لايام فقط".
[email protected]
twitter:@farajobagi

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم