الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ليس وقت تفجير الحكومة... الرئاسة الى "الثلاجة" والتمديد على النار!

المصدر: "النهار"
سابين عويس
سابين عويس
A+ A-

إذا كان تصعيد تيار "المستقبل" ضد "حزب الله" عبر الهجوم الحاد لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يعكس في الواقع تأزما إقليميا برزت ملامحه بين الراعيين الإقليميين لفريقي الصراع في لبنان، المملكة العربية السعودية وإيران، فإن هذا التأزم لم يبلغ أوجه بعد إلى حد تفجير الحكومة السلامية.


لكن كلام المشنوق لا يخفي في الوقت عينه انزعاجاً بلغ حدود الإستياء من الأداء الحكومي، لا سيما في مسألة التعاطي السياسي والعملاني مع الملف الأمني الذي يشكل الهاجس الأهم والشاغل الأكبر للبنانيين في ظل الأخطار الكبيرة المحيطة بلبنان من جهة، والتسيب والخفة في التعاطي الرسمي مع هذه الأخطار من جهة أخرى.


لا شيء يشي بأن الجلسات الماراتونية لمجلس الوزراء والتي تراوح ما بين 6 و7 ساعات ونصف الساعة، تنتج على قدر الوقت المستهلك. ولا يخفي رئيس الحكومة تمام سلام في هذا السياق امتعاضه من الوقت الذي يستغرقه النقاش في جدول الأعمال او الموضوعات المطروحة من خارج الجدول، لكنه في الوقت عينه، لا يستغرب هذا الأمر. إذ يلفت بأن هذا لا يخرج عن سياق رغبة البعض في تعطيل عمل الحكومة، مذكراً بما تعرضت له الحكومة في بعض المراحل من تعطيل وتعليق جلسات بسبب تعذر التوافق على الملفات المطروحة، على رغم أولوياتها، كذلك الأمر بالنسبة الى التواق على ممارسة الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بعد شغور الرئاسة.


ويفهم من هذا الوضع ان لا نية لدي أي من القوى السياسية اليوم تطير الحكومة او تفجيرها، في ظل وعي جميعها ان أي تعطيل للسلطة التنفيذية سيؤدي الى شل البلاد نهائياً، لا سيما أن الجميع يعي ان لا شيء قريباً بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي، وأن انتخابات رئيس جديد للجمهورية لا يزال موضوعا في "ثلاجة" الانتظار الإقليمي. والأولوية اليوم هي لإنجاز التمديد النيابي.


وفي هذا السياق، تضع مصادر سياسية مطلعة زيارة رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل الى السعودية، من دون أن تغيب المصادر الملف الرئاسي عن جدول البحث انطلاقا من ترشح جعجع.


والمعلوم ان ميثاقيتها جلسة التمديد تتطلب مشاركة مكون مسيحي، كما ان حمل تبعة التمديد لن تتوقف حصرا على رئيس تيار "المستقبل" الرئيس سعد الحريري الذي ينتظر ان تكون عودته الى بيروت للمشاركة في الجلسة والوقوف الى جانب حلفائه المسيحيين في قرار إقرار التمديد.


وعليه، ليس مستبعدا ان يعلن رئيس المجلس نبيه بري الدعوة الى جلسة التمديد في نهاية الشهر الجاري، وبعد الانتهاء من جلسة ملء الفراغ في اللجان اليوم.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم