الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

لمى الأتاسي لـ"النهار": داعش كسر ظهرنا \r\nوكنا مخدوعين بالإخوان المسلمين وأميركا

رلى معوض
A+ A-

لمى عبد الحميد الاتاسي رئيسة "الجبهة السورية" المعارضة حاليا والناطقة الاعلامية سابقا باسم "الجيش السوري الحر"، معارِضة سورية مقيمة في باريس يثير اسمها الكثير من الجدل، فهي تنقلت في مواقع معارضة عدة، قبل ان ترسو في "الجبهة السورية": من "الجيش السوري الحر" الى "الاخوان المسلمين" الى "الكتلة الوطنية" او اي جهة او جبهة اعتقدت انها ستفيد الثورة. وهي ترى انه لا يمكن ان تكون ثمة ديموقراطية من دون مساواة بين الرجل والمرأة، ولا يمكن ان تنجح الثورة، اذ لا يمكن ان تحصل فئة على حريتها مع الغائها حريات الاخرين، وتؤمن بالمثل الفرنسي القائل: "الغبي هو فقط الذي لا يغير رأيه".
وتحدثت الاتاسي الى "النهار" في باريس، عن نشاطها السياسي ودور المرأة فيه، خصوصا بعد مشاركتها متحدثة عن نساء سوريا في مؤتمر المعارضة في أنطاليا، وعن الفئات الاضعف وخصوصاً الاكراد. وعن تنقلاتها وخياراتها السياسية قالت: "بدأت العمل ببراءة، أردت تطبيق حقوق الانسان لم يكن لدينا البعد اللازم من الأحداث، اعتقدنا ان ما حصل في تونس ومصر وليبيا سيحصل عندنا... والجبهة السورية أتت اخيراً، عمرها نحو عام، قبلها كنت الناطقة الاعلامية باسم الجيش السوري الحر بطلب من رئيسه في حينه العميد رياض الأسعد، ولكن اين هو الجيش الحر الآن؟ الاسعد يشعر ان هناك ضغوطا تركية، ووجد العسكريون انفسهم مسجونين في مخيمات على الحدود السورية - التركية، مجردين من الأسلحة، وشعروا بالخطر والضغوط كثيرة، نتواصل من حين الى آخر ليطلعنا على اوضاعهم المزرية من دون تسليح او حرية تحرك".
وأوضحت انها "اسست "الكتلة الوطنية" مع مصطفى كيالي وأيمن جابري ومجموعة من الاشخاص والوجوه الوطنية والعشائرية وما كانوا بحاجة الى التمويل. كنا لا نزال مخدوعين باميركا والإخوان المسلمين، واجتمعنا مرات عدة وعملنا على القضية الكردية فأراد بعض الاشخاص البحث عن أمجاد ضائعة من خلال هذه الكتلة، ونجح الاميركيون في أخذها الى جو المعارضة الإسطنبولي. اضطررت الى تجميد عضويتي عام ٢٠١٢ وبقيت على تنسيق مع شباب الداخل والثوار في حمص". وأضافت: "اليوم أنا مرفوضة من الاخوان، تركيا وقطر انشأتا المجلس الوطني بمباركة الفرنسيين والاميركيين الذين حرصوا على إرضاء تركيا بمن في ذلك الاخوان، فبات لا مكان لي فيه من الأساس".
وأفادت ان كل هذه التجارب انضجتها لتأخذ قرارها بالظهور بوجهها العلماني دون قناع لما تفكر فيه، وانه من غير الممكن التنازل عن اعلان حقوق الانسان، أسير ببطء وأحاول الا أستفز احدا. هناك من يحترم ما نقوم به ومعنا الكثير من الأحزاب الكردية والمنظمات الشبابية الكردية ومن جميع الطوائف".
وعن مشاركة الاكراد قالت: "أعجبهم هذا التوجه: أنا سوري من غير ان ارفع اي علم آخر. لقد تعاملنا مع القضية الكردية على انها كجميع القضايا التي تعاني الضعف في مكان ما. عندما أنشأنا الجبهة علمنا ان الثورة من غير الممكن ان تستمر بهذه الطريقة، اي من غير الممكن ان نتكلم عن جيش حر او تسليح او تدخل خارجي، داعش كسرت ظهرنا. لم نكن نريد تدخل احد، احرجتنا اميركا بصناعة داعش لأن اللعبة إخوانية - اميركية ليحاربوا عنهم بالوكالة. داعش تحتاج الى محاربة فكرية من خلال اعلام موضوعي، نحن شعب يريد الحياة، لا نريد الحرب نريد سوريا، اعتقد ان الجواب هو بتوحد الأكراد فلا احد يريد الانفصال، يريدون سوريا. وواجب الأقليات إنقاذ البلد خصوصا ان الآخرين مرضى عاجزون".
وعن علاقتها مع الفرنسيين قالت: "منذ انشاء الجبهة لم اتعامل مع الفرنسيين. أؤمن اليوم ان العمل هو داخل سوريا وليس خارجها. مشروعنا فكري من واقع المجتمع السوري، اعمل على المصالحة الوطنية والأفكار السلمية، فالثورة عملية تغيير، وفي مشروعنا الجديد اصبح للمرأة مكانها على رغم ان دورها ووضعها تراجعا بعد احداث حماه في الثمانينات. الآن وخلال الثورة عاد الختان وتعدد الزوجات، وجرائم الشرف والاغتصاب. نحن نعمل على كل هذه المواضيع ونريد مواجهتها، المشكلة اليوم ان النساء السوريات يخشين التحدث في هذه المواضيع، لكني مؤمنة بان للمرأة السورية دوراً في التغيير، لها تاريخها، فجداتنا غيرن وتعلمن وازلن النقاب. وحاليا نعمل مع مجموعة من السيدات السوريات اللواتي يفكرن بطريقة عالمية وذات توجه حضاري في محاولة للتغيير".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم