الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الحوثيون يسيطرون على يريم و"القاعدة" تخسر أهم معاقلها في البيضاء

أبو بكر عبد الله
A+ A-

تجددت المواجهات بين اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثيين المسلحين التابعين لجماعة "الاخوان المسلمين" وتنظيم "القاعدة" في الأطراف الشمالية لمحافظة إب منتهكة اتفاق رعته السلطات المحلية قضى بوقف النار وسحب اطراف الصراع مسلحيهم وتأليف لجنة للتحقيق في أعمال العنف، فيما تمكن المسلحون الحوثيون من السيطرة على معاقل رئيسية لجماعة "انصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في محافظة البيضاء.


وشهدت مدينة يريم فجراً مواجهات بين الحوثيين و"الإخوان" اوقعت قتلى وجرحى، وتخللها انتشار للحوثيين في ارجاء المدينة التي اهتزت صباحا على وقع تفجيرات استهدفت منزل القيادي في تجمع الإصلاح ("الإخوان") الشيخ على مسعد بدير المتهم بتدبير الهجوم الذي استهدف قافلة الحوثيين السبت الماضي، كما فجروا له منزلا آخر في المدينة بعد الظهر.


وقال سكان إن الحوثيين نشروا مسلحيهم في مقر مديرية الأمن الامن ومرافق حكومية اخرى، كما اقتحموا مقارا تابعة لجماعة "الإخوان"، إلى نصبهم حواجز تفتيش، كما ضبطوا ولدا صغيرا يحمل حزاما ناسفا كان يستعد لتفجيره بالقرب من منزل القيادي في "الإخوان" علي مسعد بدير الذي تمكن بدوه من الفرار مع افراد اسرته قبل تفجير منزله في المدينة.


وفي مدينة إب، أكد ناشطون أن الحوثيين عاودوا التمركز في مناطق بمحيط المدينة بالتزامن مع احتشاد العشرات من مسلحي "الاخوان" في المدينة، إلى انتشار العشرات من مسلحي "القاعدة" والذين نشروا اليوم أعلاما سوداء لتنظيم "القاعدة" على الجدران وأعمدة الانارة في شوارع مدينة إب.


وتزامن ذلك مع وصول اركان حرب المنطقة السابعة العميد ركن أحمد النمري إلى إب برفقته رئيس عمليات المنطقة إلى إب أمس وعقدوا اجتماعا مع اللجنة الامنية بحث في ترتيبات تنفيذ اتفاق وقف النار الذي نص على نشر قوات عسكرية في مواقع تمركز مسلحي الحوثيين و"الإخوان".


الحرب مع "القاعدة"


وفي محافظة البيضاء سيطر المسلحون الحوثيون على من أبرز المعاقل التابعة لجماعة "انصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بعد مواجهات مع مسلحي التنظيم في محيط منطقة قيفة التي يحاصرها الحوثيون منذ سيطرتهم على مدينة رداع، فيما اكد وجهاء وسكان إن الحوثيين سلموا مناطق تمركزهم وحواجز التفتيش في المدينة إلى قوات الجيش وانتشروا في نقاط جديدة في محيط مدينة رداع لصد هجمات محتملة لمسلحي "القاعدة".


وتعتبر منطقة قيفة ومحيطها من ابرز معاقل الجماعة المتطرفة، التي خاضت حروباً عدة مع الجيش، غير أن المعارك المفتوحة الدائرة مع الحوثيين اشاعت القلق من مخاطرها على المدنيين الذين بدأوا النزوح من مناطق عدة.


وطبقا لوجهاء، توسعت رقعة القتال بين الجانبين إلى منطقة جبل شبر الاستراتيجي المطل على منطقة المناسح ومركز مديرية ولد ربيع والتي اهتزت اليوم على دوي انفجارات كبيرة قبل أن يفرض الحوثيون سيطرة كاملة على المناطق المحيطة بهذا الجبل.


وقال قادة حوثيون إن اللجان الشعبية تقود معارك ضارية مع مسلحي "القاعدة" في هذه المحافظة نتيجة تعثر تنفيذ اتفاق السلم والشراكة والذي الزمت بنوده الحكومة الجديدة مواجهة خطر مسلحي "القاعدة" وتوفير الحماية للمواطنين ومؤسسات الدولة.


وأكد مسؤولون محليون أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحوثيين من مناطق متفرقة استعدادا على ما يبدوا لمعركة فاصلة مع مسلحي "القاعدة" الذين يحاولون استعادة السيطرة على مدينة رداع.


فتح طريق المطار


وفي صنعاء، افلحت جهود سياسية بوصول صنعاء وجماعة "انصار الله" إلى اتفاق حضره أعضاء اللجنة الأمنية العليا وممثلون من مكتب مساعد الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر ويقضي بتنفيذ خطة أمنية تنسحب فيها اللجان الشعبية المسلحة التابعة للحوثين من العاصمة وبدء انتشار قوات الجيش لتسلم مهمات حفظ الأمن، استنادا إلى اتفاق السلم والشراكة.


وأعلنت صنعاء فتح شارع المطار في العاصمة رسميا، بعدما استكمل الحوثيون رفع مخيماتهم التي نصبوها أواخر آب الماضي للمطالبة بالغاء قرارات الجرعة الاقتصادية وإسقاط الحكومة.


واستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح بعيد وصوله صنعاء قادماً من نيويورك، ودعاه إلى الاسراع بتأليف الحكومة الجديدة وفقاً للشروط المنصوص عليها في اتفاق السلم والشراكة، ونصحه لقاء قادة القوى السياسية للتوافق على تشكيل الحكومة.


وحضّ هادي بحاح على "اختيار افضل الكوادر بما يعزز مبدأ الشراكة نظرا لحساسية المرحلة التي يمر بها اليمن حاليا بعيدا من المماحكات السياسية والتجاذبات".


وأكد أهمية العمل المشترك من قبل كافة الأطراف لإخراج الوطن من أزماته وتعهد العمل مع الجميع لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مقررات الحوار الوطني الشامل.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم