الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

صدامات جديدة... وتظاهرات هونغ كونغ بلغت مرحلة "حرجة"

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

اتهمت الحركة المطالبة بالديموقراطية الشرطة بالافراط في استخدام القوة بعد ليلة من المواجهات العنيفة في هونغ كونغ، وحذر وزير من أن التظاهرات التي دخلت اسبوعها الرابع بلغت مرحلة "حرجة".


وهاجم العشرات من رجال الشرطة من وحدات مكافحة الشغب المتظاهرين ليل السبت- الاحد في مونغكوك احد ثلاثة مواقع يحتلها المتظاهرون منذ ثلاثة اسابيع في المستعمرة البريطانية سابقا وانهالوا عليهم ضربا بالهراوات.


وتحدثت حكومة هونغ كونغ عن اصابة عشرين شخصا بجروح، من دون ان توضح اذا كانوا من المتظاهرين او الشرطة.
ونقل بعض المتظاهرين على حمالات في حين قدمت الاسعافات في المكان للبعض الاخر اصيبوا برضوض وكسور. 
وقدم رجال الشرطة والمتظاهرون روايات مختلفة عن اسباب هذه الليلة الرابعة من الاضطرابات في حي مونغكوك الواقع في الشطر القاري من المدينة مقابل جزيرة هونغ كونغ والمكتظ بالسكان.


وقالت الشرطة التي حاولت اعادة فتح حركة السير في شارع كبير، انها التزمت ضبط النفس وتحركت عندما حاول "متظاهرون فجأة اقتحام" الطوق الامني.


وقال المتظاهرون انهم لم يفعلوا شيئا يستفز الشرطيين الذين هاجموهم بالضرب عندما فتحوا مظلاتهم التي اصبحت رمزا للتعبئة من اجل المطالبة بالمزيد من الحريات الديموقراطية، ووضعوها على متاريس.


ويتسلح المتظاهرون بالمظلات للاتقاء من غاز الفلفل وضربات الهراوات التي تستخدمها الشرطة ضدهم.


وقال جاكي (30 عاما): "ضربونا بلا سبب. اصبت بثلاث او اربع ضربات هراوات (...) كانت الدماء تغطي رأسي وتلقيت علاجا". واضاف: "لم نفعل شيئا. بعض الاشخاص خلفي فتحوا مظلاتهم فراحت الشرطة تضرب الناس. لم يكن هناك اي تحرك عنيف من جانبنا".


وصرح جيمس هون الذي ينتمي الى رابطة الدفاع عن الحرية في هونغ كونغ بأن "الشرطة انتهكت المبدأ" الذي يقضي "باستخدام الحد الادنى من العنف لتفريق متظاهرين سلميين".


واضاف هون الذي تضم حركته عددا من المحترفين القلقين من تراجع الحريات، ان ذلك كان يمكن ان يؤدي الى اصابة متظاهرين بجروح خطيرة بل والى قتلهم.
واقترحت سلطات هونغ كونغ أمس اعادة فتح المفاوضات مع الطلاب رأس حربة الحركة الثلثاء، واوضح كاري لام مساعد الحاكم المحلي ان المباحثات التي ستبث مباشرة ستركز على الاصلاح الدستوري.
غير ان المراقبين لا يتوقعون ان تتنازل بيجينغ خوفا من عدوى الاحتجاجات من اجل الديموقراطية.
ودعا اد تشين العضو في اكبر حركة مطالبة بالديموقراطية "اوكابي سنترال" الحكومة الى تلبية مطالب المتظاهرين، قائلا في مؤتمر صحافي: "انها مشكلة سياسية وليس حفاظ على النظام" ودعا المتظاهرين "المتعبين والمرضى" الى العودة الى منازلهم حتى الثلثاء.
وقال الكاهن فونغ شي-وود: "على الشرطة ان تعد الجمهور بعدم استخدام العنف خلال الايام الثلاثة المقبلة لتهدئة الخواطر لانها قد تثير مشاعر الانتقام" لدى البعض، كما دعا المتظاهرين الى الهدوء وقال: "ابقوا حيث انتم ولا تقتحموا الحواجز".
وكتب على لافتات الصقت في مونغكوك "اهدأوا، ولا تنسوا هدفنا الاول".


وهي الليلة الرابعة على التوالي من اعمال العنف في المستعمرة البريطانية السابقة التي تشهد اخطر ازمة سياسية منذ عادت الى سيادة الصين في 1997.
من جهته، قال وزير المال جون تسانغ ان حملة المطالبة بالديموقراطية بلغت "مرحلة حرجة"، ودعا المتظاهرين الى انهاء التجمعات.
وكتب على مدونته الشخصية": "كنت شابا وشاركت في حركات طلابية عدة". واضاف ان "قرار التراجع لن يكون سهلا وسيتطلب شجاعة كبيرة واعتقد ان لديكم الشجاعة لاتخاذ القرارات الجيدة في هذه اللحظة الحرجة".
ويطالب المحتجون باستقالة الحكومة المحلية وباعتماد نظام انتخابي يتيح لهم ان يختاروا بحرية تامة رئيس حكومتهم المحلية في الانتخابات المقررة في 2017.
ووافقت بيجينغ على مبدأ الاقتراع العام لانتخاب الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية، الا انها تصر على التحكم بمسار الانتخابات من خلال لجنة حكومية مهمتها النظر في أهلية المرشحين.
واثارت "حركة المظلات" في بادئ الامر تعاطف الراي العام لكن السكان بدأوا يتململون مع الاختناقات المرورية وتشكل طوابير طويلة من السيارات واضطراب النقل العام واغلاق المدارس والمحلات التجارية.


ويطالب المتظاهرون باستقالة رئيس الحكومة المحلية ليونغ شونغ يينغ الذي يعتبروه دمية بين ايدي بيجينغ، واقامة اقتراع حقيقي في المنطقة التي تتمتع بحكم ذاتي والتي تشهد اخطر ازمة سياسية منذ عودتها الى الصين في 1997.
ووافقت الصين على مبدا الاقتراع المباشر في الانتخابات المقبلة لتعيين الحكومة المحلية في 2017 لكنها تنوي تحتفظ بالحق في تعيين المرشحين لتلك الانتخابات.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم