بعد مرور ما يقارب الثلاث السنوات على اندلاع "ثورة 25 يناير" في مصر، تعالت أبواق التخوين والتشكيك، ووقع الكثيرون من الشباب الذي صنعوا هذا الحدث في فخ الهزيمة النفسية والانكسار. تهاوى الحلم بسرعة، وذبل، غير أن شعاراته وصوره بقيت حية، وهي أشبه بمدوّنة عظيمة تستنبط الذاكرة المصرية وتستوحي منها أجمل تعابيرها وأكثرها دلالة.