أوباما يعين مسؤولاً لتنسيق جهود مكافحة وباء "إيبولا"

أعلن في السنغال انتهاء تفشي فيروس "إيبولا"، وهذه نقطة مضيئة أولى في المعركة التي يخوضها العالم في مواجهة هذا الوباء، لكن الأنظار تتجه إلى أوروبا والولايات المتحدة حيث بدأت تظهر حالات من الاصابة بالمرض، واعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن انتشار "إيبولا اختبار حقيقي للمواطنة العالمية".

وأشادت منظمة الصحة العالمية في بيان بجهود السنغال لإنهاء انتقال الفيروس منذ دخول شاب مصاب به البلاد آتياً براً من النيجر في 29 آب، وكان على اتصال مباشر بمريض.
وأكدت المنظمة أن استجابة السنغال مثال جيد على ما ينبغي القيام به عند مواجهة اصابة وافدة ومنع المرض من الانتشار، وحيَت التحرك السريع للرئيس ماكي سال ووزير الصحة أوا كول سيك. وكانت السنغال حافظت على مستوى عال من نشاطات الاكتشاف للفيروس طوال 42 يوماً، وهي ضعفا فترة الحضانة القصوى لـ"إيبولا" واللازمة لكشف أي اصابة غير مُبلغ عنها للمنظمة.
وعلى رغم الإنجاز الذي حققته السنغال، عليها ان تبقي أجهزتها الصحية المعنية يقظة، ذلك أن موقع البلاد يجعلها عرضة لحالات وافدة من "إيبولا". وطالبت المنظمة السنغال بالالتزام الصارم بمبادئها التوجيهية.

المجتمع الدولي
وفي واشنطن، قال كيري إن التعامل مع التحدي الذي يمثله المرض "يفرض على كل منا استحضار طاقاتنا الجماعية". وأضاف أن أي بلد أو جماعة لا يستطيع بمفرده حل هذه المشكلة التي تتطلب عملاً جماعياً.
ولاحظ ان الأمم المتحدة جمعت بالكاد حتى الآن مليار دولار للتعامل مع أزمة "إيبولا"، وأن المطلوب إرسال المزيد من الطواقم الطبية إلى المناطق المنكوبة. وأشاد بجهود فرنسا وكوبا في هذا المجال.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما رأى أن إقفال حدود الولايات المتحدة أمام المسافرين الآتين من الدول الافريقية المصابة بالوباء، لا يجدي. وأعلن تعيين رون كلاين، كبير الموظفين في مكتب نائب الرئيس جو بايدن، مسؤولاً عن تنسيق جهود مكافحة الوباء على المستوى الفيديرالي.
وعمدت السلطات البريطانية إلى توسيع عملية الكشف على الواصلين من دول غرب إفريقيا في مطار برمنغهام للتأكد من عدم حملهم فيروس "إيبولا".
وجاء في بيان اصدره مكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن باريس "قررت تعزيز إجراءات الوقاية الدولية والوطنية ووضع أجهزتها في حال استعداد لاي حال "إيبولا" محتملة على الأراضي الفرنسية". وسيشمل ذلك تعزيز المراقبة في المطارات، ومساعدة الدول الأفريقية التي تواجه المرض، وخصوصاً غينيا. والخميس نقلت ممرضة يشتبه في إصابتها بالفيروس لمخالطتها عاملة إغاثة مصابة، الى المستشفى في ظل حراسة مشددة.