الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الشمال يرد مع الجيش مؤامرة الفتنة

المصدر: (خاص- النهار)
A+ A-

جمال جان الهاشم الجندي الشاب ابن ال 19 ربيعا سقط شهيدا صباح اليوم في مكمن مسلح اقامه ارهابيون لا يزالون عرضة لمطاردة الجيش الذين يشن حملات دهم واسعة في منطقة استهداف سيارة الفان التي كانت تقل عسكريين ومدنيين ونجا ركابها الاخرون باعجوبة بفعل شجاعة السائق الذي لم يتوقف لدى اطلاق زخات الرصاص من جهتين عليها . ولعله يتعين الاشارة الى ان هذه المرة الثالثة خلال شهر واحد تتكرر فيها الاعتداءات الارهابية على الجيش في منطقة الدريب مما بات يثير المخاوف من ان تكون خطة الارهابيين ام من يلوذ بهم او من يدخل على خط توظيف المواجهة التي يخوضها الجيش ضد التنظيمات الارهابية محاولة فتح بؤرة اخرى تضاف الى عرسال وبريتال والنقاط الملتهبة على الحدود الشرقية الى بعض الشمال ولا سيما منه عكار وطرابلس . ويلفت معنيون بمتابعة هذا التطور الاجرامي في اصطياد العسكريين الى ان الاعتداء الجديد جاء غداة النجاح في نزع فتيل مواجهة كان يجري العمل على اشعالها في طرابلس وامكن تطويقها واقفال الطريق على كل من نفخ بنارها . واذ تبدو الشبهة الاكبر مركزة على خلايا ارهابية مرصودة اصلا من القوى العسكرية والاجهزة الامنية يلاحظ المعنيون انفسهم ان المكمن المسلح جاء ليثبت ان وجوها جديدة من المواجهة قد يكون الارهابيون في صدد المضي فيها في وقت برزت معه على وقع هذه المواجهة الوقائع الاتية :
اولا : بات في حكم المثبت فشل كل المحاولات لاثارة الفتنة في اي مكان في الشمال حيث تسقط تباعا كل مزاعم " البيئة الحاضنة للارهاب " .
ثانيا : يثبت الجيش بتشدده التصاعدي في مطاردة الخلايا الارهابية انه لا يهادن اطلاقا في المعركة على الجبهة الداخلية اسوة بالمواجهة المستمرة على الحدود والجرود الشرقية .
ثالثا : يبدو المناخ السياسي والشعبي اشد تعاطفا والتفافا حول الجيش من اي حقبة سابقة .
في المقابل يظهر الارهابيون او الذين يعملون تحت هذه اللافتة امكانات واضحة في تطوير هجماتهم ومخططاتهم مما يعني ان المواجهة مفتوحة ولا خيار امام الجيش والقوى الامنية ومن خلفهم القوى السياسية والشعبية الا الرد باساليب موجعة مماثلة للاستهدافات وفي مستوى ما يقتضيه هذا المخطط المتصاعد في استهداف الجبهة الداخلية .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم