الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ايبولا "يهدد السلام" ومجلس الامن يطالب بزيادة "كبيرة" للمساعدة

المصدر: ا ف ب
A+ A-

طالب مجلس الامن الدولي الذي يواجه "اخطر حالة صحية طارئة في السنوات الاخيرة"، بزيادة "كبيرة" لمساعدات بلدانه الاعضاء لمكافحة وباء ايبولا الذي تسبب حتى الان في حوالى 4500 وفاة.


وقد قرر عدد كبير من البلدان الغربية التي تأثر بعض منها مباشرة بحالات عدوى على اراضيها، تشديد تدابير عمليات الرقابة على الحدود.


وقال المجلس مساء الاربعاء ان "التفشي غير المسبوق لوباء ايبولا في غرب افريقيا يشكل تهديدا للسلام والامن الدوليين". وطلب من البلدان الاعضاء في الامم المتحدة "ان تسرع وتزيد بطريقة كبيرة مساعداتها المالية والمادية" للبلدان المصابة بالوباء.


وتفيد الحصيلة الاخيرة للمنظمة العالمية للصحة ان هذه الحمى النزفية ادت الى 4493 وفاة من 8997 اصابة احصيت في سبعة بلدان (ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا والسنغال واسبانيا والولايات المتحدة).


وتتخوف المنظمة العالمية للصحة من ارتفاع عدد المصابين بالعدوى الذي يمكن ان يبلغ 10 الاف حالة جديدة اسبوعيا حتى نهاية السنة في غرب افريقيا، في مقابل الف في الوقت الراهن.


وحتى لو بدت القواعد التي يتعين اتباعها معروفة، ذكرت المنظمة العالمية للصحة انها تعمل على تنظيم ونمذجة هذه الاجراءات، لمساعدة الدول على تطبيقها، مقرة ضمنا بوجود نواقص في الاجراءات الحالية.
واعلنت المنظمة العالمية للصحة الخميس ان خمسة عشر بلدا افريقيا قريبا من المنطقة الاكثر تأثرا بإيبولا ستستفيد من مساعدة متزايدة لتدارك تفشي الوباء.


وهذه البلدان هي اولا البلدان الاربعة القريبة من المنطقة المتأثرة بالوباء في غرب افريقيا: ساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والسنغال.
والبلدان الاحد عشر الاخرى هي بنين وبوركينا فاسو والكاميرون وغامبيا وغانا وموريتانيا ونيجيريا وجمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وتوغو.


في هذه الاثناء، الغى الرئيس الاميركي باراك اوباما جدول اعماله الاربعاء والخميس ووعد بتعامل يتسم "بمزيد من الفعالية" للحؤول دون وقوع اصابات جديدة بعد اصابة ممرضتين بالعدوى في الولايات المتحدة.


واعترفت السلطات الصحية بأن العدوى الثانية "تثير قلقا شديدا"، وقالت انها "تستعد لاحتمال وقوع حالات جديدة في الايام المقبلة".
وعقد مؤتمر عبر الفيديو بين الرئيس اوباما والمستشارة الالمانية انغيلا ميركيل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيسي الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون والايطالي ماتيو رانتسي.


وذكر البيت الابيض ان اوباما طلب من المسؤولين الاوروبيين بذل مزيد من الجهود. وفيما يتكرر هذا الانتقاد، ارسلت الولايات المتحدة مئات الجنود الى المنطقة التي تشهد ازمة ووعدت بدفع مئات ملايين الدولارات.


وسمحت السلطات الصحية الاميركية لممرضة اصيب بعدوى ايبولا ان تستقل الطائرة رغم انها كانت تعاني من قليل من الحرارة.
ومن المقرر ان يجتمع وزراء الصحة في الاتحاد الاوروبي لطمأنة الاوروبيين، بعد الاعلان الاسبوع الماضي عن اصابة مساعدة ممرضة بالعدوى في مدريد.


واعلن المفوض الاوروبي للصحة تونيو بيورغ في ختام اجتماع وزاري في بروكسل الخميس، ان الاتحاد الاوروبي سيتحقق من فعالية عمليات المراقبة ضد ايبولا التي تجرى في مطارات ثلاثة بلدان افريقية مصابة بالوباء، ويعمل لضمان الكشف عن اشخاص يمكن ان ينقلوا الوباء.
وفي اسبانيا، نقل ثلاثة اشخاص ظهرت عليهم اعراض مشبوهة الى المستشفى الخميس، تطبيقا لبروتوكول ايبولا، وأحدهم مسافر على اير فرانس وكان اتيا من نيجيريا، فيما تتحسن المريضة الوحيدة في البلاد وهي مساعدة ممرضة.


وستتخذ ابتداء من اليوم الخميس تدابير مراقبة اضافية في اربعة مطارات اميركية، هي ليبيرتي في نيوارك (قرب نيويورك) واوهاري في شيكاغو وهارتسفيلد في اتلانتا ودالس في واشنطن.


كما اغلقت الخميس ثلاث مدارس في وسط تكساس (جنوب) ومدرسة واحدة في واوهايو (شمال) خشية ان يكون طلاب او مدرسون تواصلوا مع الممرضة الثانية التي اصيبت بالفيروس وكانت استقلت رحلة بين الولايتين.
وفي فرنسا، اعلن الرئيس فرنسوا هولاند عن وضع "جهاز لعمليات مراقبة لدى وصول الرحلات من البلدان المصابة بالوباء". وستستخدم ابتداء من السبت في مطار رواسي شارل ديغول وحده في باريس.


واعلن المغرب من جانبه البدء ب "خطة وطنية" "لمنع دخول وباء ايبولا" الى المملكة، وهو من البلدان النادرة التي واصلت رحلاتها الجوية المباشرة مع ابرز البلدان التي يتفشى فيها الوباء في غرب افريقيا.
وفي دبي، سجلت الاربعاء الحالة الاولى المشبوهة في الخليج. ووضع المسافر الذي وصل من ليبيريا عبر المغرب في الحجر الصحي على الفور.
وقال الاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر الذي يتصدر متطوعوه عمليات المساعدة في غرب افريقيا، ان تدابير الوقاية في المطارات ضرورية، لكن السيطرة على هذه الازمة تتطلب وقتا وتحركا ميدانيا للقضاء على مصدر الوباء.


ويرمي هذا التحرك الى فهم تصرفات الاشخاص والحد من مخاطر انتقال العدوى.


وفي تصريح صحافي في جنيف، قال ماتياس شمايلي مساعد الامين العام للاتحاد الدولي لمنظمات الصليب الاحمر والهلال الاحمر "ان ما تعلمناه قبل ايبولا هو ان تقاسم معلومة ليس شبيها بالتعلم والادراك. وهذا احد الاسباب التي تجعل من الشعور بتأثير المعلومة عملية تستغرق وقتا طويلا".
واضاف ان "تغيير السلوك يستغرق وقتا، وهذا ما لاحظناه لدى التصدي للايدز. انه سباق مع الوقت، ليس للتأكد من ان المعلومة قد نقلت فحسب، بل اتخذت ايضا كل الاجراءات لمواكبتها".


واعلنت وزيرة النقل في ليبيريا انغيلا ماسل -بوش الخميس انها دخلت من تلقاء نفسها الحجر الصحي على اثر وفاة سائقها الشخصي بوباء ايبولا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم