تظاهرة كردية أمام "الاسكوا": كوباني ستكون مقبرة للارهاب (صور)
انطلقت ظهر اليوم، تظاهرة كردية من أمام جسر الكولا، في اتجاه مقر الاسكوا، تضامنا مع مدينة كوباني واحتجاجا على ما يتعرض له الشعب الكردي فيها.
وأمام مقر الاسكوا، تلي باسم الجالية الكردية البيان الآتي: "منذ 15 ايلول وحتى هذه اللحظة، يشن تنظيم داعش هجوما على كوباني من دون انقطاع، بشتى انواع الاسلحة الثقيلة التي حصل عليها من مدن الرقة والحسكة والموصل، وايضا الاسلحة التي حصل عليها من الحكومة التركية. وتم فرض حصار شديد من ثلاث جهات على المدينة امام أنظار كل العالم والدول، حيث تم تشريد الشعب وتهجيره من المدينة والقرى التابعة لها، وتم حرق ممتلكات الشعب ونهبها، وما زالت حياة الآلاف من المدنيين في المدينة، بخطر محدق. فاحتمالات حدوث مجزرة بحق الانسانية قائمة، ورغم ذلك كوباني تقاوم الارهاب الذي لا مثيل له في المنطقة والعالم، بواسطة وحدات حماية الشعب والمرأة جنبا الى جنب، مع مساندة المدنيين ايضا، وبالامكانات الضئيلة.
ان الدولة التركية لعبت دورا سلبيا منذ بدء الثورة السورية وحتى الآن، حيث تدعم الجماعات الارهابية من أجل حماية مصالحها وتستخدم الارهابيين ضد مشروع الادارة الذاتية، وتسهل عملية تواجد داعش في تركيا وتأمين معسكرات تدريبية، بالاضافة الى معالجة جرحاهم في مستشفياتها وشراء النفط منهم.
ان الحصار والهجوم على كوباني ليس مجرد حصار وهجوم على مدينة، ولا يستهدف فقط المقدرات الديموقراطية للشعب الكردي، بل سيؤدي بتركيا ايضا الى مرحلة اضطرابية جديدة طويلة الامد.
وبمناسبة مرور 16 عاما على المؤامرة الدولية التي استهدفت الشعب الكردي في شخص عبد الله اوجلان، ما أدى الى اعتقاله في 15/2/1999، نندد في هذا اليوم ونستنكر المؤامرة الدولية، ونعتبره يوما مشؤوما وأسود في تاريخ الانسانية. وفي هذه المرحلة التاريخية الصعبة، يجب فتح مجال لعبدالله اوجلان من أجل لعب دوره للحل الديموقراطي السلمي في المنطقة.
يمكن إفشال المخططات والهجمات الارهابية على كوباني بدعم ومساندة من كل القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم. ونشكر التحالف الدولي لضربها وقصف طائراتها للارهابيين. ونطالب باستمرار الضربات الجوية على تلك التنظيمات الارهابية وبالتنسيق مع وحدات الحماية الشعبية ودعمها بالاسلحة، كما نطالب الامم المتحدة بأن يكون لها دور فاعل، والعمل على فتح ممرات انسانية آمنة من أجل دعم مدينة كوباني بالوسائل العسكرية واللوجستية كافة، والضغط على الحكومة التركية من أجل ان تكف يدها عن اعتقال الصحافيين والمدنيين والشباب الذين يريدون الدفاع عن كوباني.
لم يعد أمامنا سوى ان نرفع من وتيرة المقاومة ونحول كل مدينة في المنطقة والعالم الى كوباني ونسخر كامل طاقاتنا في سبيل كسر شوكة الارهاب العالمي داعش. وعلينا ان ندرك حجم الخطر الذي يحيط بنا، لان الارهاب يدمر كل شيء. وعلينا ان نتكاتف لضرب هذا الوضع الذي لم يعد السكوت عليه ممكنا وتوحيد جهودنا على مستوى منطقة الشرق الاوسط للتصدي للارهاب. وستكون كوباني مقبرة للارهاب العالمي، وان مساندة مقاومة كوباني يعني القضاء على الارهاب العالمي".