اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بعد اعلان السويد اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، من المنتظر ان يصوت مجلس العموم البريطاني يوم الإثنين المقبل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. في هذه الاثناء برزت أصوات تطالب بريطانيا بمثل هذا الاعتراف وتحدثت عن الانعكاسات الايجابية لمثل هذه الخطوة على عملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى حل الدولتين لشعبين.
فكتبت صحيفة الإنديبندنت في افتتاحيتها: "رغم كون بريطانيا عضواً دائماً في مجلس الأمن فقد وقفت على الحياد في هذا الموضوع. وامتنعت عن التصويت سنة 2012 عندما طُرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع تمثيل الفلسطينيين الى مستوى دولة غير عضو. هذه المرة على البرلمان البريطاني أن يؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. صحيح ان العقبات ما تزال كبيرة وضخمة مثلما كانت لدى صدور قرار التقسيم قبل 65 عاماً والذي قسّم فلسطين إلى إسرائيل والضفة الغربية وغزة. لكن يتعين على البرلمان البريطاني اتخاذ مثل هذا القرار رغم العلاقات المتوترة بين حركة فتح وحركة حماس التي ترفض الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وتمسك الولايات المتحدة وإسرائيل بالحجة القائلة بان الحل السياسي يجب ان ياتي فقط من طريق المفاوضات بين الطرفين بوساطة خارجية. لكن جميع المفاوضات التي جرت منذ 1949 برعاية الولايات المتحدة أو تلك التي جرت بين إسرائيل والفلسطينيين والتي ادت الى اتفاقات أوسلو قد منيت بالفشل."
وتابعت الصحيفة: "جميع هذه الحقائق يجب ان يأخذها البرلمان البريطاني في اعتباره ضمن اطار خطته الاعتراف بالدولة الفلسطينية. لقد قدمت الحكومة السويدية نموذجاً يحتذى من خلال اتخاذها قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وكما اشرنا سابقاً فان هذا الاعتراف لن يغير الحقائق على الأرض، لكنه سيعطي زخماً للزعماء الفلسطينين الذين لا يؤمنون بالعنف ويرون انه من الممكن التوصل الى حل عادل من خلال التفاوض."
في صحيفة "الغارديان" طالب فينسنت فاين بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية معتبراً ان مثل هذه الخطوة من شأنها ان تدعم حل الدولتين، وكتب: " ان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة من شأنه المساعدة في المحافظة على حل الدولتين الذي تدعمه الاحزاب الثلاثة الكبرى في بريطانيا."
