الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

اغتيال ياسين يعيد التوتر الى عين الحلوة

المصدر: صيدا- النهار
احمد منتش
A+ A-

اكثر من ستة الاف تلميذ وتلميذة من الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة في صيدا لم يتوجهوا صباح اليوم الى مقاعد الدراسة وغالبيتهم عادوا ادراجهم بعدما وجدوا ابواب تجمع مدارس الاونروا داخل المخيم مقفلة، تحسبا وتخوفا من حصول ردات فعل وحصول اطلاق نار بعد جريمة اغتيال احد عناصر حركة فتح في المخيم وليد ياسين حيث اطلق مقنعان النار عليه بغزارة وبشكل عشوائي في مكان تواجده في محله في الشارع الفوقاني، مما ادى الى مقتله على الفور فضلا عن مقتل احد المدنيين حسن راضي واصابة اخرين بينهم سهير سلامة ومحمود اليوسف.
حادثة اغتيال ياسين ليل امس والتي تمكن فيها مطلقي النار من قتله بعدما فشلوا قبل سنوات من تنفيذ محاولة مماثلة وبدل ان يغتالوه تمكن هو وبمساعدة شقيقه من الرد على مهاجمه واصابته خرقت اجواء الهدوء والاستقرار الذي نعم فيه سكان المخيم طوال الاشهر الفائتة منذ نشر القوة الامنية المشتركة، التي شاركت فيها جميع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية، وجاءت الحادثة بعد ايام معدودة على العراضة المسلحة التي قام بها الناشط الاصولي بلال بدر مع مجموعة من مؤيديه في الاحياء التي يتواجد فيها فخرجوا الى الشوارع باسلحتهم وهم ملثمين مما استدعى تدخلا سريعا من عصبة الانصار الاسلامية ادى الى خروجهم وانسحابهم من الشارع، وبرر احد ممثلي العصبة هذا العمل بوجود بعض المطالب لبدر وجماعته، الا ان مصادر فلسطينية كانت اجمعت على ان الهدف من حركة بدر المسلحة كان بمثابة رسالة الى الداخل في المخيم والى الخارج في المنطقة بان الشباب المسلم والملتزم على طريقته الخاصة لا يزال كما هو ولا يمكن ان ينصاع او يلتزم باي قرار صادر عن لجنة المتابعة وانه لا يخشى مهام القوة الامنية خاصة عندما يريد التحرك او الظهور بسلاحه في المخيم .
مجموعة بلال بدر
وفيما وجهت اصابع الاتهام الى بدر ومجموعته باغتيال ياسين من مصادر لم تكشف اسمها نتيجة مخاوف بدر من ياسين بانه يراقب تحركاته كون محل الطيور الذي يملكه ياسين يقع في محلة راس الاحمر، اكتفت حركة فتح في بيان لها بنعي ياسين وحملت المسؤولية ليد الغدر والخيانة وراى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان، فتحي أبو العردات وجود محاولات لدى البعض لإشعال الفتنة وزعزعة أمن واستقرار المخيّم موضحا أنه تم تشكيل لجنة تحقيق تتعاون مع كل الفصائل الفلسطينية والدولة اللبنانية، من أجل كشف منفذي الجريمة .
وشدد امين سر حركة فتح في عين الحلوة ماهر شبايطة ان الهدف من اغتيال ياسين توتير الوضع الامني من جديد بعد مرحلة من الاستقرار والهدوء، ولن نسمح للعابثين بالامن جرنا الى مربع تفجير الوضع كما يريدون ولفت الى وجود كاميرات مراقبة تعمل لجنة التحقيق بالكشف عليها من اجل التوصل الى معرفة الجناة .
كما صدر في المخيم بيان باسم الشباب المسلم دان فيه ما حصل في الشارع الفوقاني من قتل وجرح بطريقة عشوائية اجرامية لا تعرف حرمة لدماء المسلمين ولا تراعي امنهم وسلامتهم كما جاء في البيان .
وتقرر تشييع جثمان ياسين وراضي بعد صلاة ظهر يوم الجمعة في مقبرة درب السيم .


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم