الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نوبل الآداب لباتريك موديانو الذي استحضر المصير

المصدر: "النهار"
A+ A-

لنوبل في المجالات كافة انطباعٌ، وفي مجال الآداب، انطباعٌ آخر. كثُرت التكهنات عن الفائز بالجائزة الأدبية الأعرق هذه السنة، بعد الكندية أليس مونرو في العام الفائت. الاتجاه فرنسيٌّ هذه المرة. نوبل الآداب لباتريك موديانو متذوِّق الفقد في الواقع والكتابة.
ولد موديانو في 30 تموز 1945، من أب يهودي جذوره إيطالية، وأم بلجيكية. اشتهر بكتابة الرواية الباحثة عن مفقود ما، المتعمِّقة في المصير الإنساني. الفرد في هويته الضائعة وحاجته الى الامتلاء. عانى موديانو غياب الأب في حياته، إذ جمعته بوالده علاقة متقطّعة غامضة، تخللتها قسوة اللقاء غير المُنتظم وتفكك الشعور. كتب عن همّ الحضور في عالم مليء بالخوف والأسئلة، يفترسه التشاؤم وسوء الظن، وهمّ التيه في اللاعائلة. سرده مزيجٌ من وجعين، هما في الحقيقة وجعٌ واحد، وجع الفرد على كوكب يتشظّى. القلق سمة موديانو، كائنٌ لا يكفّ عن استحضار البُنى الوجودية الى النصّ الأدبي، لا لطرحها على هيئة تساؤلات مضنية، بل ليزيل بعض حِملها عن ظهره. من هنا، جاء قول الأكاديمية الأسوجية اليوم، أثناء اعلان اسمه إنها منحت الجائزة "لفن الذاكرة الذي استحضر من خلاله مصائر إنسانية هي الأصعب فهماً."
من رواياته "ساحة النجمة"، و"شارع المحلات المظلمة"، و"الأفق"، و"ليلة العشب"... لعلّ موديانو حين سمع اسمه مقروناً بنوبل، رمق هذا الكوكب بنظرة لا تُفسَّر، واستذكر عذابات طالما ميّزت كتاباته وأخرجتها عن السائد.
المزيد عن فوز موديانو بنوبل الآداب في صفحة "أدب فكر فن"، غداً في "النهار"


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم