استشهاد جندي وجرح آخر باطلاق النار عليهما في عكار... ودعواتٌ الى الوحدة

استُشهد جندي في الجيش وجُرح آخر فجر اليوم في بلدة الريحانية في عكار. وأقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية، عند الرابعة والنصف من فجر اليوم عند مفترق الريحانية، على اطلاق النار في اتجاه الجنديين في الجيش ميلاد محمد عيسى ومحمد فخر الدين حيدر ما ادى الى مقتل عيسى واصابة حيدر اصابة حرجة نقل على اثرها الى مركز اليوسف الاستشفائي.

وينفذ الجيش انتشارا واسعا ويسير دوريات مؤللة ويقيم حواجز ثابتة له في عدد من المناطق القريبة من موقع الحادثة، التي أثارت غضب أهالي بلدة الريحانية الذين نزلوا الى الشارع العام وعمدوا الى قطع الطريق الرئيسية استنكاراً للحادثة وتضامناً مع الجيش.

واستنكر النائب نضال طعمة الحادثة، وقال: "ها هي عكار تقدم مرة جديدة دما زكيا شهيدا من شهداء الجيش اللبناني مضمخا بالعزة والكرامة وبالقيم التي يؤمن بها اهل عكار قيم الشرف والتضحية والوفاء وقيم العيش الواحد. وميزة عكار انها لا يمكن ان تكون بيئة حاضنة للتطرف ولا للتعصب ولا للارهاب وما زالت القيم الاسلامية الاصيلة والقيم المسيحية الحميدة في قلوب وعقول ونفوس اهلها الكرام".
وأضاف: "باسم كل العكاريين الشرفاء نعلن وفاءنا لدماء الشهيد ميلاد محمد عيسى وننحني امام روحه الطاهرة رافضين كل سلوك غريب عن اخلاقياتنا. واننا نتمنى للجندي المصاب محمد حيدر الشفاء العاجل".
وختم: "لا مكان لجنون العصبية في عكار، وسهرنا والتحامنا حول جيشنا الوطني والقوى الامنية كافة يشكل الضمانة الاساسية التي تشعرنا بالاستقرار المرجو ويبقى خيارنا هو الدولة ومؤسساتها ولاننا مع الجيش اللبناني قلبا وقالبا سنكون معه في وجه كل غريب ومسلح وتكفيري وميليشياوي".

ولاحقاً، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الاتي: "بتاريخه، نحو الساعة 5,15، اقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية عند مفرق بلدة الريحانية - عكار، على اطلاق النار من سلاح حربي في اتجاه عسكريين من الجيش كانا يتجهان الى مركز عملهما، ما ادى الى استشهاد احدهما وجرح الاخر. وباشرت قوى الجيش التحري عن مطلقي النار وملاحقتهما في الاماكن المشتبه بلجوئهما اليها". 

ونعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، الجندي ميلاد محمد العيسى الذي استشهد صباح اليوم من جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين في محلة الريحانية - عكار، أثناء توجهه إلى مركز عمله، وفي ما يلي نبذة عن حياته:
- من مواليد 28/1/1991 عيات - عكار.
- تطوع في الجيش بتاريخ 4/2/2010.
- حائز عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته.
- متأهل من دون أولاد.
- يرقى إلى الرتبة الأعلى بعد الاستشهاد.
ينقل الجثمان عند الساعة 10,30 من مستشفى اليوسف الطبي - حلبا الى منزل والده الكائن في بلدة الريحانية - عكار قرب المدرسة الرسمية، حيث سيقام المأتم عند الساعة 13,00، ثم يوارى الثرى في جبانة البلدة.
تقبل التعازي قبل الدفن وبعده، واعتبارا من 10/10/2014 ولغاية 15/10/2014 ما بين الساعة 10,00 والساعة 19,00 من كل يوم في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة.

وعقد رؤساء اتحادات بلديات دريب عكار اجتماعاً طارئاً بحثوا فيه تداعيات الجريمة البشعة. وصدر عن المجتمعين بيانا تلي خلال انضمامهم الى حانب اهالي الريحانية المعتصمين عند مفترق البلدة، ألقاه رئيس اتحاد بلديات الدريب الفربي خليل اﻻسعد جاء فيه: "باسمي واسم رؤساء اتحادات بلديات دريب عكار نستكر هذه الجريمة التي وقعت وندعو في هذه المرحلة الصعبة الى الوقوف صفا واحدا خلف المؤسسة العسكرية وندعمه ونؤازرها بكل الوسائل حتى نحفظ وحدتنا ووحدة بلدنا ويجب ان نكون اقوى من الفتنة التي لن ترحم احدا منا في حال وقوعها". 
واضاف: "نقول لهؤﻻء القتلة بأنكم جبناء وسنبقى لكم بالمرصاد جيشا وشعبا صفا واحدا فقوتنا جيسنا ووحدتنا نصرنا".