الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

أوباما حليف قد لا يكون له وزن للديموقراطيين في حملة الانتخابات التشريعية

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

"لست مرشحا هذا الخريف وميشال مسرورة لذلك". قد لا يكون الرئيس الاميركي باراك اوباما مرشحا غير انه يخوض حملة الانتخابية التشريعية سعيا لمنع فوز خصومه الجمهوريين بالغالبية في مجلس الشيوخ بعد شهر، غير ان صوته قد لا يكون له وزن كبير.


ويستعيد اوباما جملة رونالد ريغان الشهيرة في مناظرته ضد جيمي كارتر عام 1980 "هل انكم اليوم في وضع افضل منه قبل اربع سنوات؟"، فيردد ان الولايات المتحدة هي "في وضع افضل بشكل واضح" منها عند وصوله الى البيت الابيض قبل ست سنوات.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في الرابع من تشرين الثاني لتجديد جميع مقاعد مجلس النواب وثلث مقاعد مجلس الشيوخ باشر الرئيس الاميركي سلسلة من الزيارات الى ولايات مختلفة لتسويق حصيلته الاقتصادية.
وقال الجمعة في برينستون بولاية انديانا: "للمرة الأولى منذ ست سنوات انخفضت نسبة البطالة دون عتبة 6 في المئة". وفي اليوم السابق قال في ايفانستون في ايلينوي "في اقل من سنة حصل اميركي من اصل اربعة غير مضمونين على التامين المالي لضمان صحي".
لكن مع تراجع شعبيته التي باتت تراوح ما بين 40 و45 بالمئة وتدنيها الى اكثر من ذلك في الولايات المحافظة حيث قد تحسم الغالبية في مجلس الشيوخ التي تمثل الرهان الحقيقي لهذه الانتخابات، فان تاثير اوباما يبقى محدودا.
وراى برندان دوهرتي استاذ العلوم السياسية في معهد "نيفال اكاديمي" في انابوليس (ماريلاند) ان "حتى رئيسا غير شعبي يبقى اقوى متحدث باسم البلاد لكن السؤال المطروح يتعلق بوزن" صوته.
وهو ما يفسر لماذا لا يتهافت الديموقراطيون للمطالبة بمساهمة ميدانية من اوباما بعدما ساعد العديد منهم في الوصول الى الكونغرس عند انتخابه عام 2008.
وفي العام 2006 تلقى جورج بوش "صفعة" بحسب تعبيره حين هزم اصدقاؤه الجمهوريون وخسروا الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ. وقبل عشرين عاما خسر حلفاء رونالد ريغان الجمهوريون الغالبية في مجلس الشيوخ.
وكان الرئيسان التزما شخصيا سعيا للاحتفاظ بالسيطرة ولو الجزئية على الكونغرس، ما يثبت ان الجهود التي يبذلها الرئيس مهما كان حجمها لا يكون لها عادة تاثير كبير في هذا النوع من الانتخابات.
وقال برندان دوهرتي ملخصا الوضع "اهم ما يمكن ان يقوم به اوباما عمليا لمساعدة حزبه هو جمع الاموال" مذكرا بان الرئيس الرابع والاربعين للولايات المتحدة التزم بهذا الدور حيث باشر اول حملة لجمع التبرعات منذ نيسان 2013 بعد اقل من مئة يوم من ادائه اليمين لولايته الرئاسية الثانية.
وعلى صعيد السياسة الخارجية، فإن استراتيجية باراك اوباما الرامية الى جمع ائتلاف واسع للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية تلقى تاييدا بصورة عامة. واوضح استطلاع للراي اجرته صحيفة "الواشنطن بوست" وتلفزيون "ايه بي سي نيوز"، ان 50 في المئة من الاميركيين يؤيدون ادارته لملف تنظيم "الدولة الاسلامية" والحملة ضده في العراق وسوريا وهو لم يحظ بنسبة التاييد هذه في اي موضوع منذ مطلع السنة. 
ويؤكد البيت الابيض انه لا ينوي تسييس الرهانات خلف حملة الضربات الجوية ضد الجهاديين للحصول على اصوات مثلما فعل جورج بوش عام 2002 في اعقاب اعتداءات 11 ايلول 2001، والرئاسة الاميركية تعرف جيدا ان المسائل الدولية نادرا ما تلعب دورا محوريا في هذا النوع من الانتخابات حيث يتصدر الاقتصاد والوظائف اهتمامات الاميركيين.
لكن الاعلانات ونبرة النقاشات والمناظرات في بعض الولايات تشير الى ان الجمهوريين يسعون لاستغلال تردد البيت الابيض قبل حسم استراتيجيته، كما في ولاية كارولاينا الشمالية التي تعد الكثير من العسكريين وحيث المنافسة على اشدها بين المرشحين الجمهوريين والديموقراطيين.
وتقول نانسي اندرسون والدة عنصر في المارينز في اعلان للجمهوري توم تيليس الذي يتنافس مع السناتورة الديموقراطية كاي هاغان: "اشعر بالغضب حين ارى كيف ان ضعف الرئيس سمح لتنظيم الدولة الاسلامية بالتنامي".
وتضيف: "لا يمكن ان ندع اطفالنا يموتون سدى. علينا ان نبدل السناتور".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم