الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

Vehicle 19 في قلب المؤامرة

المصدر: "دليل النهار"
جوزفين حبشي
Vehicle 19 في قلب المؤامرة
Vehicle 19 في قلب المؤامرة
A+ A-

بعدما اثبت لنا براعته في قيادة السيارات بشكل جنوني واستعراضي في سلسلة افلام Fast And Furious، الممثل الوسيم بول واكر مجبر من جديد على تقاسم البطولة المطلقة مع سيارة في شريط Vehicle 19 الذي تولى أيضاً تنفيذ انتاجه عن سيناريو واخراج للجنوب افريقي موكوندا مايكل ديوايل. لكنه هذه المرة لن يكون في السيارة المناسبة ولا في المكان والزمان المناسبين على غرار الشرطي جون ماكلاين نجم سلسلةDie Hard. ويؤدي بول دور مايكل وودز الأميركي الخارج لتوه من السجن، والذي يخرق اطلاق سراحه المشروط لأنه مضطر لانقاذ زواجه من خلال السفر الى جنوب افريقيا للقاء زوجته انجليكا التي تعمل في السفارة الاميركية. رغم محاولته البقاء بعيداً عن المتاعب، يقع في قلب مؤامرة فساد عندما يركب خطأ سيارة استأجرها من المطار. سيارة فيها مسدس وهاتف خليوي وامرأة مقيدة في الصندوق. المرأة هي رايتشل (نعيمة ماكلاين) التي تعمل في مكتب المدعي العام والتي كشفت تورّط رئيس الشرطة في فضيحة شبكة تجارة بالبشر. حظ مايك السيئ يجعله يركب السيارة التي خطف فيها رئيس الشرطة رايتشل كي يمنع تقديمها شهادتها التي تفضح تورطه امام المحكمة العليا. الشرطيون الفاسدون يتعقبون السيارة وهم مصممون على القضاء على رايتشل، لكن مايك لم يقل كلمته بعد رغم رغبته في البقاء بعيداً عن المتاعب. الفيلم من نوع الثريلر والاكشن الدرامي وتدور معظم محطاته داخل السيارة التي تعبر شوارع جوهانسبورغ، تماماً كما سبق وحصلت معظم حوادث فيلم Phone Game في غرفة الهاتف العمومي.
شريط متواضع الانتاج قائم على حبكة فقيرة وغير مقنعة في معظم الاحيان رغم ان فكرة الانطلاق جيدة وكان من الممكن أن تؤدي الى ثريلر شائق لو انها عولجت بشكل أعمق فيه ثقل وغنى في المعطيات. لكن يبدو أن اهمية الفيلم ترتكز بشكل اساسي على مناخه "الكلوستروفوبي" الذي يشعرنا فعلاً اننا محتجزون وعالقون داخل سيارة ومصيدة مع البطل، وخصوصاً مع كاميرات التصوير الملتصقة معظم الوقت بوجه بول واكر كأنها تحصي انفاسه وتشعره بالضياع وسط مدينة لا يعرفها ومأزق لا يعرف كيفية الخروج منه. بول واكر النجم الوحيد المعروف عالمياً ضمن فريق عمل الفيلم، هو البطل المطلق والحاضر في 99% من المشاهد، من خلال اداء مبالغ في انفعالاته وردود فعله، لم تشفع له فيه وسامته الكبيرة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم