الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مفتي السعودية يحذّر الحجّاج من المؤامرات المملكة استقبلت 12 ألف سوري

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

احتشد نحو مليوني حاج أمس على صعيد عرفة لأداء الركن الأعظم للحج، في اليوم الثاني للمناسك التي تشكل التجمع السنوي الأكبر للمسلمين في العالم.


وأفادت السلطات السعودية، ان نحو 1,4 مليون مسلم من 163 جنسية وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، يضاف اليهم مئات الآلاف من الحجاج من داخل المملكة.
وبعد أداء الركن الأعظم من الحج في عرفة، أدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة بآذان واحد واستمعوا الى خطبة الإمام.
وبدأت بعد مغيب الشمس نفرة الحجاج الى مشعر مزدلفة حيث جمعوا حصوات الرجم وأمضوا معظم ليلتهم قبل التوجه مجدداً الى منى. وغطى اللون الأبيض، وهو لون لباس الإحرام، منطقة الجبل حتى حجب تضاريسها.
ويردد الحجاج الذين قطعوا نحو ستة كيلومترات بالباصات أو مشياً التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد، والنعمة، لك والملك، لا شريك لك".
ونشرت السلطات السعودية 85 ألف رجل أمن لتأمين سلامة هذا الحشد الكبير، وأكدت ان الأمور تجري بلا حوادث تذكر.
وبثت قناة "الإخبارية" الحكومية ان السلطات أرغمت أكثر من 253 ألف شخص على العودة أدراجهم لعدم حملهم تصريحاً للحج.
وتواكب موسم الحج هذه السنة تدابير مشددة لحماية الحجاج من فيروسين مميتين، "ايبولا" المتفشي في غرب افريقيا و"كورونا" الذي أودى بحياة 300 شخص في السعودية.
وبعد يوم عرفة، يقوم الحجاج اليوم السبت، أول أيام عيد الأضحى، برجم الجمرة الكبرى في مشعر منى قرب مكة. وبعد أن يفرغوا من رمي جمرة العقبة، يبدأون نحر الهدى ثم حلق الرأس والطواف والسعي بين الصفا والمروة.
ويواصل الحجاج مناسكهم فيبقون أيام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.
وفي اليوم الأخير، يعود الحجاج إلى مكة لطواف الوداع حول الكعبة.


مفتي السعودية
وفي خطبة الجمعة في عرفة، حذر المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ من "المؤامرات التي تحاك للمسلمين"، داعياً إياهم ألا يكونوا جسوراً يعبر عليها الأعداء لاستهدافهم.
وقال إن "ما تشهده الأمة من إرهاب وقتل واستباحة للأعراض ونهب للممتلكات من قبل فئة الخوارج، ما هو إلا استهداف لهذه الأمة في دينها وقوتها وعقولها وثرواتها البشرية والمادية من قبل أعداء الإسلام".
ورأى محمد عسكر، وهو مدرس سوري، استمع إلى الخطبة، ان المقاتلين الذين يتصرفون بدافع ديني قد يكونون السبيل الوحيد لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد.
وهذه السنة خيمت المخاوف من انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا على المراسم، وبين الحجاج. وعرض عبد الكريم النصيف، المقاتل السوري المعارض من حلب وهو يضع حول رقبته شالاً بألوان علم المعارضة السورية، ساقه الاصطناعية قائلا انه كان محظوظا بالمجيء الى السعودية حيث يأمل في علاج ساقه الثانية الجريحة وبدء حياة جديدة.
واستقبلت السعودية 12 ألف حاج سوري هذه السنة، ستة منهم قدموا من داخل البلاد. وقال معارض آخر: "اشتريت تذكرة للحج، ونأمل في أن تسمح لنا السلطات بالبقاء، لأنه لم يبق لنا مكان نلجأ إليه". وأشار إلى أن السلطات السعودية قبلت وثائق سفر منتهية الصلاحية أو جددها المجلس الوطني السوري التابع لـ"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم