وبالآخر لوين؟

وأخيراً حكي بدري وانشرح صدري، يعني عن جد كل الجماهير الغفورة كانت تعيش على اعصابها وتنتظر على أحر من الجمر ظهور النجم الذي كسر الارض بأغنياته المميزة والهادفة والراقية بكلماتها "الكلاس" التي تظهر الخلفية الثقافية والعمق الفكري لصاحبها. نعم ظهر النجم ليل الاثنين الماضي على الشاشة الصغيرة وأتحفنا بسمفونيته المذهلة: لمؤخرتي او لطيـ.... ما ترجعي! يعني عن جد مستوى مميز ما حدا وصل اليه لا فيروز ولا صباح ولا ام كثلوم ولا وديع الصافي يللي ما فكروا ابدا بهذه الكلمات الرقيقة. واكيد الصدمة الثانية مع اغنية "اصابيع اجريك" التي مسحت كل ما كتبه نزار قباني وغناه عبد الوهاب. وصرح "نجمنا" بعد سؤاله عما بعد الطيـ... اجاب يمكن ننقل من ورا لقدام. وهنا اهتزت مشاعر الجماهير وستعيش على اعصابها "ناطرة" بشوق لتتعرف على كيفية استعمال فناننا العظيم لخياله الجامح في الاغنية الجديدة...

البعض سيقول مش معقول هذا الخبر، لأ معقول ونص، والزلمي طلع ع التلفزيون، وكل العالم "شافت وسمعت". طيب ليش وصلنا الى هذه المرحلة؟ ولماذا صارت الكلمات النابية تلقى الصدى والمتابعة؟ وليش صارت اخبار السكس هي المتصدرة واي خبرية عن الدعارة او المثلية تحصد اكثر نسبة مرئي ومسموع ومكتوب. يا زلمي وصلنا الى مرحلة "كيف قشط الفستان وظهر ثدي النجمة الفلانية"! إنه عصر التفكير بالجزء السفلي من الجسد، والمخ في اجازة، وبالآخر لوين؟ يا جماعة الإعلام معليش خلينا شوي نركز على امور حضارية وخلينا نتعاطى مع الجنس على قد ما بيحمل، مش كل شي بالدني جنس. وبالفعل، وصلنا الى مرحلة القرف. ريحونا شوي شوي عملوا معروف.