السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

اليمين المتطرف يدخل البرلمان الفرنسي للمرة الاولى

المصدر: "ا ف ب"
A+ A-

مني اليسار الحاكم في فرنسا الاحد بنكسة انتخابية جديدة مع استعادة اليمين السيطرة على مجلس الشيوخ الذي وللمرة الاولى في تاريخه سيفتح ابوابه امام "الجبهة الوطنية" في "نصر تاريخي" للحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن.
وفي هذه الانتخابات التي جرت الاحد لتجديد نصف اعضاء مجلس الشيوخ كانت المعارضة اليمينية بحاجة للفوز بسبعة مقاعد لاستعادة الغالبية في هذا المجلس (175 مقعدا من اصل 348) والتي فقدتها في 2011. ولكن ما ان اغلقت صناديق الاقتراع حتى اعلنت عودة المجلس الى عهدتها.
واستنادا الى نتائج جزئية تجمعت في الساعة 18,00 تغ، تمكن "الاتحاد من اجل حركة شعبية"، الحزب اليميني الابرز والذي ينتمي اليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي العائد لتوه الى واجهة العمل السياسي، من ان يحصد مع حلفائه في حزب "اتحاد الديموقراطيين والمستقلين" (يمين وسط) اكثرية 180 مقعدا.
واذا كان هذا النصر اليميني يشكل صفعة انتخابية جديدة للسلطة الاشتراكية، فان اليمين المتطرف احتفل بتحقيقه "نصرا تاريخيا" في هذه الانتخابات بتمكنه للمرة الاولى في تاريخه من دخول مجلس الشيوخ من بوابته العريضة بمقعدين يمثلان معاقل الجبهة الوطنية في جنوب شرق فرنسا، وهو حدث وصفته رئيسة الجبهة مارين لوبن بـ"النصر التاريخي".
واعلنت رئيسة الجبهة الوطنية  ان عضوي الحزب اللذين سيدخلان المجلس هما رئيس بلدية فريجوس الشاب دافيد راشلين (26 عاما) وستيفان رافييه زعيم اليمن المتطرف في مرسيليا.
ومارين لوبن التي رجحت استطلاعات الراي احتلالها المرتبة الاولى في نوايا التصويت في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 2017، رحبت بهذه السابقة "التاريخية" ورأت فيها اشارة الى "دينامية تتسارع من انتخابات الى اخرى".
وقال رافييه "لم يعد هناك سوى باب واحد نطرقه، باب الاليزيه".
وتشكل انتخابات الاحد النكسة الانتخابية الثالثة للاشتراكيين في السلطة بعد الانتخابات البلدية والانتخابات الاوروبية في نهاية ايار.
واذا كان اثر هذه الخسارة ليس كبيرا عمليا فهي ومن دون ادنى شك ترسل اشارة سيئة الى الرئيس فرنسوا هولاند في الوقت الذي يعود فيه سلفه نيكولا ساركوزي الى الساحة السياسية وعينه على الانتخابات الرئاسية في 2017.
وسارع رئيس الحزب الاشتراكي جان-كريستوف كامباديليس الى التقليل من شأن هذه الخسارة، واصفا اياها بانها "مؤسفة بالنسبة للحزب الاشتراكي ولليسار برمته، ولكنها ليست غير متوقعة" كما كانت عليه حال الانتخابات البلدية.
وعودة اليمين الى التحكم بدفة مجلس الشيوخ الذي سقط للمرة الاولى في ايدي اليسار في ايلول2011، كانت شبه محسومة منذ الفوز الساحق لحزب الاتحاد من اجل حركة شعبية في الانتخابات البلدية في اذار. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم