الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مجموعة الدعم الدولية تطالب الزعماء اللبنانيين \r\nبالدخول في حوار الآن وانتخاب رئيس للجمهورية

المصدر: نيويورك - "النهار"
A+ A-

كررت مجموعة الدعم الدولية للبنان مطالبتها بتحييد لبنان عن الحرب في سوريا، وجددت مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون لجميع الزعماء اللبنانيين "بالدخول في حوار الآن وتقديم التنازلات الضرورية لانتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، واتخاذ القرارات المهمة اللازمة من أجل بلادهم وشعبهم".
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان إنه "في وقت مضطرب في المنطقة، لا يزال لبنان ملتزماً بقوة التعايش"، مضيفاً أن "القوات المسلحة اللبنانية، بدعم من اليونيفيل، تواصل الحفاظ على الهدوء عبر الخط الأزرق وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701". ولكنهم "يواجهون أيضاً تزايد امتداد للأزمة السورية، بما في ذلك الهجمات وأعمال الإرهاب الوحشية من الجماعات المتطرفة، والتي ندينها". وأشاد بأداء قوات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، مؤكداً أن "هناك حاجة ملحة الى زيادة قدراتها". وأشاد أيضاً بتعهد السعودية تقديم مليار دولار دعماً لتجهيز الجيش، وبالمساهمات التي تبذلها الدول الأعضاء في المجموعة. وأكد أن الأمم المتحدة "ستواصل القيام بدورها، بما في ذلك من خلال تقديم الدعم لخطة التنمية الخمسية للجيش، والحوار الاستراتيجي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب". ولفت الى أن "لبنان يستضيف أعلى نسبة من اللاجئين في العالم". واضاف أنه "ما دامت المنطقة مشتعلة والحرب مستمرة في سوريا، يجب احترام حقوق اللاجئين وسلامتهم في لبنان وفقاً للمعايير الإنسانية الدولية"، مشدداً على أن "الضغوط على لبنان هائلة والعبء الذي تحمله يجب أن يكون مشتركاً" مع المجتمع الدولي.
ورحب "بحرارة" بتشكيل حكومة جامعة برئاسة الرئيس تمام سلام والتزامها المتواصل سياسة النأي بالنفس، مؤكداً أن "التزامات إعلان بعبدا تبقى أساسية للحد من تأثير الحرب في سوريا على لبنان". وأفاد أن "قدرة لبنان على الصمود في وجه العاصفة تتطلب أداء فعالاً لجميع مؤسسات الدولة"، مشيراً الى مضي أربعة أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وأن هناك شهرين حتى تنتهي ولاية مجلس النواب. ولذلك حض "جميع القادة في لبنان على الدخول في حوار الآن وتقديم التنازلات الضرورية لانتخاب رئيس دون مزيد من التأخير"، آملاً في أن "تردد مجموعة الدعم والأصدقاء الرئيسيين الآخرين للبنان صدى هذه الرسالة". وختم أن "وحدة المجموعة الدولية تظل عنصراً حاسماً في لبنان والمنطقة"، آملاً في أن "يستمد زعماء لبنان القوة من دعم المجموعة لاتخاذ القرارات المهمة اللازمة من أجل بلادهم وشعبهم".
وفي مؤتمر صحافي أعد على عجل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه "يجب علينا أن نحارب الأعراض الناجمة عن الإرهاب والجذور المسببة له". وإذ أشاد بقراري مجلس الأمن 2170 و2178، أكد أن بلاده "تحارب الإرهاب بثبات واستمرارية، وليس فقط عندما يعلن أحد ما تحالفاً"، داعياً الى "تزويد العراق وسوريا ولبنان واليمن ومصر وغيرها الأسلحة" من أجل "تعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات لأمنها، بما في ذلك التهديدات الإرهابية". وقال إنه "من المهم للغاية التعاون مع السلطات السورية" في هذه الحرب. وحض على "عدم تكرار الأخطاء عندما حاولنا عقد مؤتمر دولي حيال سوريا من دون أن ندعو ايران لأسباب عقائدية". وكشف أن روسيا تشارك في الحرب على الإرهاب بوسائل مختلفة، ومنها "تزويد لبنان وسوريا والعراق الأسلحة الضرورية"، موضحاً أن بلاده "دربت مختصين ومهنيين وتخطط لتوسيع هذا العمل". وخلص الى "أننا حصلنا على خبرات مفيدة وأقمنا اتصالات من خلال أجهزة خاصة"، في إشارة الى عمليات استخبارية. بيد أنه رفض الخوض فيها "لأسباب مفهومة جيداً".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم