الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مسيحيون عراقيون أنشأوا ميليشيا في نينوى بعدما تركهم الجيش والبشمركة بلا حماية

المصدر: (و ص ف، أ ش أ)
A+ A-

في مواجهة تهديدات تنظيم "الدولة الاسلامية"، باشر مسيحيون عراقيون تشكيل ميليشيات خاصة معتبرين ان القوات الكردية كما المركزية لم تؤمن لهم الحماية في وجه المتطرفين الذين سيطروا على عدد كبير من المدن والقرى المسيحية.


وقد استعيدت بلدة شرفية، شمال سهل نينوى، من المتطرفين منتصف اب الماضي، لكن شوارعها لا تزال مقفرة تماماً بعد اكثر من شهر، فيما يجول عدد من الرجال ببزاتهم العسكرية في المنطقة.
ويتمركز مقاتلو "الدولة الاسلامية" على مسافة بضعة كيلومترات في بلدة تلكيف.
وللوهلة الاولى يبدو هؤلاء كـأنهم من قوات البشمركة الكردية بزيهم الكاكي الموحد والكلاشنيكوف المتدلي من اكتافهم، لكنهم يضعون على زنودهم او صدورهم العلم الاشوري محاطاً ببندقيتين.
وينتمي رجال الكتيبة التي تشكلت أخيراً الى الاشوريين المسيحيين الذين يسكنون منذ آلاف السنين سهل نينوى.
وتشكلت الكتيبة في 11 آب، واطلق عليها اسم بالارامية المحلية هو "شهيد المستقبل"، وعدد افرادها نحو مئة رجل، كما أوضح المقدم اوديشو الذي قال بينما كان في طريقه لتدريب المتطوعين: "عددنا قليل لكن ايماننا كبير".
وافادت الحركة الديموقراطية الاشورية، اكبر التيارات السياسية الممثلة للاشوريين في المنطقة، ان الفي رجل تطوعوا لمحاربة المتشددين الذين ارتكبوا فظاعات تقشعر لها الابدان في حق الاقليات وخصوصاً المسيحيين. لكنهم في حاجة الى تدريب واسلحة وملابس.
وفي بلدة القوش، التي تقع على مسافة كيلومترات من شرفية، على سفح جبل حيث يقع دير الربان هرمز، والتي فر اهلها منذ آب حتى قبل ان يدخلها المتطرفون الذين سيطروا على قرى قريبة في اسفل السفح، يبرز وسط الشوارع الخالية مقر الحركة الديموقراطية الاشورية بلونه الليلكي الذي يتقاطع مع الرمال التي تغطي مساحات كبيرة في المنطقة.
واجتمع عدد من الرجال داخل المبنى، وهم يرتدون زيا عسكريا والاسلحة عند اقدامهم يشربون الشاي كلهم مسيحيون وغالبيتهم مدنيون، قرروا البقاء هنا دفاعا عن القوش.
وفور جلوسهم، تختلط اصواتهم لتخرج من افواههم العبارة ذاتها "وصلنا الى هنا، لان القوات الكردية تخلت عنا".
وانسحبت القوات الكردية ليل السادس من آب، من غير ان تحذر السكان عندما زحف المتطرفون الى قرى تلك المنطقة.
وقال احدهم اثرا كادو: "لقد انسحبوا من غير ان يبلغوا احداً... تركوا رجال القرية وحدهم".
وروى آخر انه "قبل ذلك بيومين، قالوا اننا لسنا في حاجة الى اسلحة وانهم سيدافعون عنا".
وسخر ثالث قائلاً: "لا الاكراد حمونا ولا الحكومة العراقية".
وعلى رغم عودة قوات البشمركة لحماية مداخل القرية، يتولى مئة رجل تسيير دوريات طوال النهار والبقاء في حال انذار ليلاً.
وعلق كادو: "قد يهربون مجدداً، وبالتالي سنبقى".


مقتل مسؤول
على صعيد آخر، أعلن مصدر امني مسؤول في عمليات صلاح الدين التابعة للجيش العراقي ان أبناء العشائر قتلوا قائدا في تنظيم "الدولة الاسلامية" في الموصل.
ونقلت وكالة الاعلام العراقي "واع" عن المصدر أن "أحد ابناء العشائر استهدف المسؤول العسكري لداعش في الموصل المدعو مهيب عبدالله اكرم الملقب ابو طلحة، بمسدس مزود كاتماً للصوت في منطقة تل الرمان في الموصل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم