الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لن تستطيع إلا أن تتأثّر ( بالصور)

"النهار"
A+ A-

بعد انهيار نظام الثنائيّة القطبيّة الذي قام بين الولايات المتحدة الأميركيّة والاتحاد السوفياتي، بتفكّك الأخير وتفرّد الأولى بحكم العالم، كان لذلك أثر مباشر على انتهاء الحرب اللبنانيّة التي استمرّت خمسة عشر عاماً، ليكون عام 1990 مفصليّاً على الساحة الدوليّة والداخليّة.


اخترنا لكم مجموعة من الصور التي ترصد محطّات مهمّة على الصعيد السياسي والعمراني والاجتماعي وحتى الرياضي، منذ عام 1990 وحتى عام 1999، لنتذكّر معاً من خلال الصور أهمّ الأحداث اللبنانيّة التي طبعت ذاكرتنا الجماعيّة.


شهد عام 1990 أحداث ما زالت مطبوعة في الذاكرة اللبنانيّة، بدءاً من التظاهرات التي أطلقها أنصار العماد ميشال عون على المعابر لفكّ الحصار المفروض من القوات السوريّة وبعض المليشيات على "المناطق الحرّة" التي كانت تحت سيطرة الجيش اللبناني بقيادة العماد عون.



خلال هذا العام أيضاً، أقرّ مجلس النواب اللبناني "وثيقة الوفاق الوطني" أو ما يُعرف شعبياً بـ"اتفاق الطائف"، وهي التعديلات التي أعادت تحديد شكل النظام اللبناني، وحدّدت صلاحيات السلطات الثلاث في لبنان .



أيضاً، بعد توقيع اتفاق الطائف وإقراره في مجلس النواب، وانتهاء الحرب اللبنانيّة، فُتحت المعابر بين بيروت الشرقيّة وبيروت الغربيّة، لتوحّد العاصمة مجدّداً بعد 15 سنة من التقسيم والفوضى والقصف والقتل والدمار.



ومن الأحداث المهمّة التي سطّرت هذا العام، اغتيال رئيس حزب الوطنيين الأحرار داني شمعون في 22 أكتوبر 1990 في منزله مع زوجته أنغريد وطفليه طارق وجوليان



خلال عام 1991، نُفي العماد ميشال عون إلى فرنسا، وهذه الصورة، وهو يقف على شرفة منفاه في مرسيليا بعد مغادرته لبنان وقبيل انتقاله إلى باريس، لا تزال محفورة في ذاكرة أنصاره الذين لملموا أثار الخيبة التي أصابتهم وبدأوا مسيرة نضال للتحرّر من الوجود السوري، وفي ذاكرة أعدائه الذين وجدوا في نفيه ضعضعة للحالة الشعبية التي خلقها. 



خلال هذا العام أيضاً، وقّعت "معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق" بين لبنان وسوريا في دمشق، التي مهّدت لمرحلة طويلة امتدّت نحو خمسة عشرة عاماً، من إحكام السيطرة السوريّة على لبنان، ووضعه تحت وصايتها والتحكّم بأواصر الحكم فيه.



بقيت الأحداث السياسيّة في عام 1992 تطغى على الساحة اللبنانيّة التي لم تشفَ تماماً من جراح الحرب. ففي 16 شباط (فبراير) 1992 اغتالت إسرائيل أمين عام حزب الله، السيّد عباس الموسوي، أثناء عودته إلى بيروت بعد احتفال أقيم في جبشيت الجنوبيّة في الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ راغب حرب، من خلال طائرات مروحيّة تربّصت لموكبه على طريق بلدة تفاحتا، وأطلقت صواريخ حراريّة حارقة على سيّارته، فاستشهد مع زوجته أم ياسر وولدهما الصغير حسين، فانتخب السيد حسن نصرالله خلفاً له.



في العام نفسه أيضاً، أجريت الانتخابات النيابيّة بعدما توقّفت طوال فترة الحرب اللبنانيّة، ولكنّها قوبلت بمقاطعة واسعة خصوصاً في المناطق المسيحيّة التي كانت ترفض الوصاية السوريّة.



أطلّ عام 1994 حاملاً معه أحداثاً مهمّة انحفرت في الذاكرة اللبنانيّة، لعلّ أهمّها وضع رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري حجر الأساس لإعادة إعمار وسط بيروت.



وفي 27 شباط (فبراير) فجّرت كنيسة سيدة النجاة في ذوق مكايل وذهب ضحيّته عدد من المشاركين في القداس الإلهي. وُجّهت أصابع الاتهام في حينه إلى قائد القوات اللبنانيّة سمير جعجع وأوقف في منزله في غدراس، وقت نفت "القوات اللبنانية" ضلوعها بالتفجير واتهمت الأجهزة السوريّة واللبنانيّة بوقوفها وراء العملية، وذلك لإلباسه التهمة والقضاء على أي قوّة مسيحيّة في لبنان بعد نفي العماد عون، إلّا أن حكم الإعدام صدر بحقّ جعجع عام 1995، وخفّض إلى السجن المؤبد.



"مجزة قانا" التي ارتكبتها إسرائيل في 18 نيسان (أبريل) 1996 بحق الأهالي الذين لجأوا إلى مركز القوّات الدوليّة في البلدة هرباً من عمليّة "عناقيد الغضب"، ما زالت تشكّل جرحاً في الذاكرة اللبنانيّة، خصوصاً بعدما ذهب ضحيّتها أطفال ونساء وشيوخ عزل، إذ أدّت إلى مقتل 111 مدنياً وسقوط 120 جريحاً.



في العام نفسه، فُكّك نصب الشهداء في وسط مدينة بيروت لترميمه بعدما تركت الحرب اللبنانيّة أثرها فيه.



أطلّ عام 1997 حاملاً معه الفرح بالزيارة التاريخيّة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان، حيث غصّت الطرقات باللبنانيين والمؤمنين الذين استقبلوه بأعلام لبنان والفاتيكان وبالتهليل والتصفيق.



خلال عام 1998، أثار مشروع الرئيس الراحل الياس الهراوي حول الزواج المدني جدلاً عقيماً في لبنان، بين دعاة العلمانيّة ونابذي الطائفيّة، وبين ممثلي الطوائف الذين اعتبروا أن القانون يحدّ من صلاحياتهم التاريخيّة التي كرّسها الدستور. وما زال هذا المشروع، على الرغم من مرور أكثر من خمسة عشر عاماً عليه، مثار جدل وانقسام بين اللبنانيين.



أمّا عام 1999، فقد شهد جملة من الأحداث، أبرزها اغتيال أربعة قضاة على قوس المحكمة في صيدا في 8 حزيران (يونيو)، بعدما أطلق مجهولون من أسلحة حربيّة النار على القاعة. هذه الجريمة خضّت المجتمع اللبناني والجسم القضائي، وكثرت التحليلات حول دوافعها، من دون الوصول إلى حقيقة واضحة وجازمة حتى اليوم.




في 26 شباط (فبراير) من العام نفسه، أزالت مجموعة من الشباب الأسلاك الشائكة التي وضعتها إسرائيل حول بلدة أرنون الجنوبيّة، وهو ما أحدث ضجّة في المجتمع اللبناني، واعتبر صرخة مدوّية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب وانتهاكاته المتكرّرة للسيادة اللبنانيّة.



في ذلك العام أيضاً، أضاف فريق نادي الحكمة – بيروت، إلى لقب بطولة لبنان وبطولة الأندية العربيّة، لقب بطولة النوادي الآسيويّة لكرة السلّة، فكان النادي اللبناني والعربي الأوّل الذي يحرز اللقب. وعلى أثرها عمّت الفرحة اللبنانيين الذين جابوا الشوارع احتفالاً بالفوز.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم