الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مفتي اوستراليا لـ"النهار": نرفض فتوى "داعش" بقتل مواطني دول "التحالف"

المصدر: النهار
فرج عبجي
A+ A-

بعد اطلاق فتوى لقتل اي مواطن من جنسية الدول التي تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش"، برزت اصوات اسلامية ترفض هذه الفتوى بقوة وتدعو الى عدم الاستجابة اليها.
مفتي اوستراليا الدكتور ابرهيم ابو محمد الذي رد على هذه الفتوى بقوله لـ"النهار" ان "الاعتداء على حرية الانسان وكرامته وقتله لا تقبل بها اي شريعة انسانية او تدعو اليها ، ولا يجوز التحريض على استباحة دماء الناس واعراضهم". ورفض العنف والعنف المضاد واي عنف قد يصدر عن افراد او جماعات او دول، قائلا "العنف مرفوض باشكاله كافة وعلى الناس ان يعيشوا آمنين".
ودعا المجتمع الدولي الى التمييز بين الجماعات التي تطالب بحريتها والتي تستبيح دماء الابرياء. موضحا "هناك جماعات تواجه طغيان وتواجه ممارسات تمنعها من العيش بحرية وان تقول ما تفكر به وهناك جماعات تستبيح دماء الناس واعراضهم تحت عنوان الاسلام".
واضاف ان "دعوتي اليوم جاءت لتهدئة الناس هنا في اوستراليا والى تحكيم العقل وليس الغرائز وعدم التصعيد وان نغلب نداء الحب على الكراهية فنحن هنا نتمتع بحرية كاملة ولا يجب ان تضيع هذه الميزة بسبب بعض دعاوى فعل ورد الفعل".
واوضح انه ليس هناك تفرقة في المجتمع الاوسترالي بين مسلم او مسيحي وان الجميع يريد ان يعيش بسلام لا تعكره اي دعوة خارجية، مشيرا "لا نريد ان ينقل اي صراع خارجي الى الداخل الاوسترالي ونحن نؤيد الاجراءات التي تقوم بها السلطات الاوسترالية لمنع حصول اي اعتداء في البلاد، الا اننا نطالبها ان يحصل ضمن اطار القانون وان لا يحصل تجاوز للقانون ما قد يؤذم الوضع وينتج عنه رد لا يرغب بها احد".
وفي رده على سؤال في شأن الاعتقالات في اوستراليا وهل هي موجهة ضد الاسلام؟ اجاب: "المجتمع الاسلامي في اوستراليا يمثل نصف مليون شخص والاعتقالات التي حصلت اخيراً واستهدفت 15 منزلا وتم اتهام شخص واحد من الموقوفين ونتائج التحقيقات لم تظهر بعد وهذه الاعتقالات ليست موجهة ضد الاسلام انما ضد مجموعات ارهابية تسعى لاستهداف الامن الاوسترالي".
وفي تعليقه على ما تعرض له تلامذة المدرسة المارونية في سيدني، قال ان "ذلك مرفوض تماما ولا يطال فقط المسيحيين انما نتعرض نحن ايضا لهكذا تصرفات وقد يكون ما يحصل حادث فردي لكننا نشجبه باشكاله كافة واجتمعت اليوم مع بعض الاخوة في الكنيسة وناقشنا معا مشاكلنا وهواجسنا من ما يجري".
وطالب المجتمع الدولي ان "يتعامل بمعيار واحد مع ما يجري اليوم في العالم وهو معيار العدالة وان لا يكون هناك ازدواجية في التعاطي مع هذه الملفات الحساسة ما قد يولد حركات تمرد غير مدروسة .واتمنى على المجتمع الدولي ان يعود الى رشده وان يتعامل بمعيار الحقيقة مع ما يجري من احداث". وسأل "من مول داعش ودربها وسلحها يجب الاجابة على هذه الاسئلة بكل شفافية".
ووجه رسالة الى الذين دعوا الى قتل الاوستراليين، قائلا "عودوا الى رشدكم ليس هذا ما ينادي به الاسلام واذا اردتم افتعال المجازر لا تفعلوها باسم الاسلام وتتحدثون باسمه".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم