الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

سيطرة الحوثيين على صنعاء تعزز موقع طهران في المنطقة

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

يؤمن التقدم الصاعق الذي حققه المتمردون الحوثيون بسيطرتهم على صنعاء مكسبا سياسيا هاما لايران في المنطقة، وذلك في ظل انشغال واشنطن والعالم بمحاربة التطرف بحسب محللين.


وبالرغم من عدم وضوح مدى ارتباط الظاهرة الحوثية في اليمن مباشرة بالجمهورية الاسلامية، الا ان تمكن الحوثيين من السيطرة على صنعاء يقدم هدية ثمينة لطهران ويفتح لها امكان بناء مركز نفوذ عند باب المندب والبحر الاحمر.
وبحسب المحللين، استطاع الزعيم الشاب للتمرد الايزيدي عبدالملك الحوثي ان يفيد من فشل الدولة وسياسات التنمية وانتشار الفساد والنقمة على القوى القبلية التقليدية، لتحقيق تقدم سياسي ترجمه ميدانيا بالسيطرة على الارض.
لكن بغض النظر عن حيثيته الداخلية، يبقى الحوثي بالنسبة لكثيرين جزءا من آلة طهران في المنطقة، لا سيما بالنسبة الى رئيس اليمن عبدربه منصور هادي الذي اتهم ايران علنا بدعمه وندد بوجود "مؤامرة" من الخارج والداخل ادت الى سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وقال المحلل في معهد بروكينغز في الدوحة ابرهيم شرقية: "من الواضح جدا ان الحوثيين يحصلون على دعم مهم من طهران، فسيطرة ايران على باب المندب يعني اعادة رسم علاقات ايران في المنطقة لمصلحتها".
وبحسب شرقية، فان الاميركيين "ربما قرروا ان يتماشوا مع توسع النفوذ الايراني في اليمن لسببين: الاول غياب الاستراتيجية لمواجهة تزايد هذا النفوذ، والثاني هو تمسك الولايات المتحدة بمقاربتها التقليدية التي تركز على الامن واعطاء الاولوية لمحاربة الارهاب".
فعدا ضرب القاعدة بالطائرات من دون طيار والتعاون في مكافحة الارهاب، لم يبذل المجتمع الدولي سوى القليل من اجل التنمية في هذا البلد الذي ترك غالبا ليواجه اشباحه بنفسه.
وقال شرقية ان "الحوثيين وايران اعداء للقاعدة في اليمن وبالتالي فان وصول الحوثيين الى السلطة، وبالرغم من رفعهم شعار "الموت لاميركا"، يبقى افضل بالنسبة للولايات المتحدة من تعاظم نفوذ القاعدة".
ويرى شرقية ايضا ان "التحالف مع علي عبدالله صالح كان اساسيا لتحقيق الحوثيين هذا التقدم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم