الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل نشهد سباقاً ما بين الانفجار والتسوية؟

المصدر: النهار
ألين فرح
A+ A-

لا شك في ان الوضع الامني يزداد سوءاً، فكل يوم يحصل حادث امني أبرز ضحاياه المؤسسة العسكرية. فمن الاعتداء على الجيش في عرسال واستشهاد وجرح عدد من العسكريين الى رمي القنابل عليهم في طرابلس، او خوف من عودة السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية. ناهيك عن العسكريين الذين يذبحون ويقتلون ولا من يتحرك. الارهابيون يضغطون ويهددون كل يوم بذبح عسكري مختطف، واجتماعات أمنية تصدر عنها بيانات متشابهة لا تختلف عن سابقاتها. علماً انه أمس كان موقف رئيس الحكومة حاسماً بالنسبة الى الوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها، قائلاً خيارنا المواجهة، بقرار موحد خلف الجيش والقوى الامنية ولن نتنازل للارهابيين عن أي شيء".


من هنا، تؤكد مصادر على ضرورة الحسم في موضوع عرسال، ولا يجوز التغاضي عمل يحصل، فالارهابيون يقتلون العسكريين واحداً تلو الآخر. ويؤكد المصدر ان الحكومة اتخذت قراراً واضحاً بالحسم، وأعطي الجيش الضوء الاخضر في هذا الموضوع، فإذا كان ثمة من يعتبر ان عرسال مختطفة أيضاً فيجب العمل على اعادتها الى حضن الدولة. وأضاف المصدر "اذا لم يحصل الحسم وانهاء هذه الحال الشاذة فعلى الجيش ان يقول علناً من هي الفئة التي تعرقل الحسم". فإلى متى سنظل ندفن شهداءنا من الجيش اللبناني؟


فهل ما يحصل يشكّل سباقاً ما بين الانفجار والتسوية؟ تعرب مصادر متابعة عن أملها في ان تكون التسوية اسرع من الانفجار. فلبنان يرعاه اتفاقاً اقليمياً دولياً يقضي بأن لا انفجار ولا استقرار، والسؤال هل يهدأ الوضع من دون تسوية موقتة؟ في رأي هذه المصادر ان ما هو مطروح حالياً، بمواكبة اتفاق دولي اقليمي، فترة انتقالية لرئاسة الجمهورية تمتد لسنتين او ثلاث تسمح بالاتفاق على قانون انتخابي جديد وتجرى على اساسه الانتخابات النيابية. وتؤكد ان الرئيس نبيه بري هو عرّاب هذه التسوية فهو رافض التمديد لمجلس النواب وشرطه انتخاب الرئيس مقابل التمديد، وما حركة جنبلاط المكوكية وخصوصاً في اتجاه السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون الا دليل على معرفته ومباركته لهذه التسوية، وفق المصادر دائماً.


فهل سرّع الوضع الامني هذه التسوية؟ المجموعات المتطرفة وهجومها على الجيش اللبناني وخطف العسكريين وذبحهم الواحد تلو الآخر ووضعها شروط للحكومة للإفراج عن العسكريين او اعدامهم، اضافة الى تغلغل التطرف في بعض المناطق اللبنانية ووضع اللاجئين السوريين واهتزاز الوضع الامني جراء هذه القضايا، كلها عوامل وحّدت اللبنانيين في الموضوع الامني فقط، "لكن يبقى قسم في الداخل يستعمل ورقة الحركات المتطرفة من "داعش" و"النصرة" ومتفرعاتهما لتحصيل حقوق ومكتسبات ليس وقتها الآن والبلد على كف عفريت"، تختم المصادر.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم