الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هولاند بعد لقائه عباس: لمعاودة مفاوضات السلام

المصدر: النهار
باريس - سمير تويني
A+ A-

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي زار باريس الى العودة الى المفاوضات من خلال قرار يحدد شروط التفاوض ويطالب بوقف إطلاق نار نهائي قبل تقديم المساعدات لإعادة إعمار غزة. اما عباس فطالب بإعادة احياء المبادرة العربية للسلام ودعا الى قرار دولي يرسم الطريق نحوا السلام.


وقال هولاند :"بحثنا في موضوع قطاع غزة بعد الاحداث الأليمة." وشكر عباس والسلطات المصرية وكثيرين اخرين على اتفاق وقف النار الذي يجب ان يكون مستداما". كما أعرب عن "دعم بلاده وتضامنها مع الشعب الفلسطيني والمساهمة الفرنسية من اجل اعادة إعمار غزة". غير انه اضاف :"انها المرة الثالثة التي يتعرض القطاع الى الدمار وأننا نقوم بذلك تضامنا ولكن علينا البحث عن حل نهائي." وتابع "للتوصل الى ذلك يجب العودة الى المفاوضات التي توقفت والتي يجب ان تتوصل الى خاتمتها" ، مشيرا انه "منذ زمن بعيد تبدأ مفاوضات ثم تتوقف وهناك فكرة انه لا يوجد حل رغم ان الجميع يعلم شروط الحل، وقد أوضحتها خلال زيارتي الاخيرة لإسرائيل والضفة الغربية".


وقال : "يعود ان نحدد من خلال قرار دولي يصدر عن مجلس الامن بوضوح ماذا ننتظر من عملية السلام وحل النزاع،" مع الأخذ بالاعتبار ما يحدث في المنطقة ومحاربة الارهاب الذي أخذ مفترقا وهو مرتبط بتنظيمات كانت موجودة في المنطقة."


واوضح:" لقد شرحت للرئيس عباس نظرتي بالنسبة الى التدخل الفرنسي في العراق وهي بناء على طلب من السلطات العراقية لإضعاف تنظيم داعش الذي يهدد العراق".


اما الرئيس عباس فقال :" تم التركيز على سبل تحقيق السلام وتثبيت الاستقرار في منطقتنا من خلال استقلال الشعب الفلسطيني الامر الذي له تأثير مباشر على السلم والامن العالميين خاصة بعد الحرب التي شنتها اسرائيل على شعبنا." وعول "على جهود الرئيس هولاند لدعم مساعينا الرامية لصنع السلام في منطقتنا". واضاف :"نحن عازمون على المضي من خلال عملية سياسية مشاورات واسعة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأرض دولة فلسطين في سقف زمني محدد".


ودعا الى وقف "التمييز العنصري وسياسة الاستيطان المستمرة ومعاودة الاراضي وترسيخ الحدود عل أساس حدود ١٩٦٧." واعلن عن "دعم الدول العربية من خلال مشاورات سياسية." وعزمه "التوجه الى مجلس الامن لإصدار قرار محق يرسم الطريق لإنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر."
ودعا الى وضع " حد للصراع من خلال المبادرة العربية لسلام التي اقرت عام ٢٠٠٢ للتوصل الى سلام شامل وعادل والعيش بحسن جوار، والذي سيرفع ذرائع الاطراف المتطرفة ويعطي صدقية للعمليات الدولية التي اقرت لمواجهة الارهاب ومنع انتشاره."


ودعا فرنسا الى تقديم دعم دولي لمبادرة السلام العربية لوضع حد للنزاع الامر الذي سيوفر مصداقية وقوة ضد الارهاب في منطقتنا." واعتبر "ان محاربة الارهاب وما تمثله داعش يعتبر نقطة أساسية لنا جميعا وعلينا تجفيف منابع هذه الظواهر الارهابية ولا يمكن الانتصار على الارهاب دون تحقيق السلام الفلسطيني - الاسرائيلي."


ودعا الى "محاسبة ما جرى في غزة والعمل مع مصر لتنفيذ الخطة واستمرار الهدوء بين الاطراف والاتفاق على ان تقوم الحكومة الفلسطينية بتوفير سبل الحياة الاساسية وإعادة الاعمار واهمية مشاركة المانحين في مؤتمر القاهرة للمانحين في ١٢ تشرين الاول القادم." وختم " لا نريد اعادة إعمار غزة كل عامين ولا يمكن احتمال المزيد من الاعتداءات ونطالب بسيادة القانون والسلطة الواحدة ولا سلاح خارج نطاق السلطة".


وتتحدث مصادر ديبلوماسية فرنسية عن قرار دولي في مجلس الامن لتحديد تفاصيل الحل . ويجري البحث بين أطراف أوروبية والولايات المتحدة للبحث عن حل نهائي في غزة ، لكن البحث لا يزال دائرا حول التوصل الى نقاط التوازن بين دعم وقف إطلاق النار ورفع الحصار ومراقبة السلاح. وفي حال التوصل الى ذلك يمكن ان يشكل الحل في القطاع مرحلة أولى لإعادة إطلاق مفاوضات من اجل حل للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم