الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الخارجية السورية: لولا قوات حفظ النظام لكانت حياة قوات الـ"أندوف" في الجولان بخطر

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
A+ A-

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون ورئيس مجلس الامن الدولى حول موقف الحكومة السورية من تقرير الامين العام الاخير حول قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "اندوف".


وجاء فى الرسالتين ان "حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد مجددا التزامها الواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاق فصل القوات والذي تجلى عبر احترامها لولاية قوة "الاندوف" وتقديم كل التسهيلات اللازمة لها والتعاون الوثيق والتنسيق الكامل مع كل من ادارة عمليات حفظ السلام وقيادة الاندوف مدى أكثر من أربعة عقود من عمر الاحتلال الاسرائيلى للجولان السوري، وتؤكد ان الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضى الجمهورية العربية السورية".


أضافت ان "اسرائيل، في المقابل، ما زالت مستمرة فى ارتكاب انتهاكاتها المتكررة لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الامم المتحدة ولقرارات مجلس الامن الامر الذي اكده تقرير الامين العام الاخير ولم تسلم قوات الامم المتحدة نفسها من هذه الانتهاكات التى وثقها التقرير فى الفقرة 13 منه"، مشيرة الى ان "اسرائيل قامت بعدوان في تاريخ 2/6/2014 أطلقت خلاله قذائف عدة سقطت قرب من مقر قيادة قوات الامم المتحدة فى معسكر نبع الفوار، ما تسبب بحالة رعب وهلع وذعر لافراد قوة الامم المتحدة. ولم تكتف اسرائيل بذلك بل قامت أيضا بعدوان جديد في تاريخ 23/6/2014 وثقه التقرير فى فقرته رقم 14، بحيث أشار الى سقوط بعض القذائف فى منطقة مخيم نبع الفوار ، ما أدى الى استشهاد تسعة سوريين وجرح تسعة اخرين".


وتابعت الرسالة ان "الاعتداءات الاسرائيلية المذكورة ترافقت مع انخراط اسرائيل المباشر فى دعم التنظيمات الارهابية المسلحة بحيث اكد حرفيا فى الفقرة 17 منه ما يأتي: "لقد لاحظت قوة الاندوف بشكل متكرر تواصل عناصر من المعارضة مع الجيش الاسرائيلى عبر خط وقف النار قرب موقع الامم المتحدة رقم 85. ان قيام اسرائيل بمساعدة ودعم للمسلحين الارهابيين من "جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات الارهابية لوجستيا ومعلوماتيا لا يشكل انتهاكا لاتفاق فصل القوات لعام 1974 فحسب بل ويعرض الامن والسلم الاقليميين للخطر كما يعرض سلامة أفراد الامم المتحدة وانهم للخطر كما حصل اخيرا".


وأوضحت انه "انطلاقا من حرص سوريا على الوفاء بالتزاماتها فانها تمارس أقصى درجات ضبط النفس فى مواجهة الاعمال التى تقوم بها التنظيمات الارهابية المسلحة فى منطقة عمل قوة "الاندوف" ادراكا منها لطبيعة المنطقة وللالتزامات القائمة وتؤكد مجددا بأن ما تقوم به قوات حفظ النظام السورية يأتى فى اطار معالجة وضع ناشئ املته ظروف طارئة استثنائية تتمثل بوجود عناصر ارهابية تمارس أنشطة ارهابية فى منطقة الفصل".


واكدت أن "ما تقوم به قوات حفظ النظام السورية فى منطقة الفصل هو الحد الادنى من واجبات الحكومة السورية للاستجابة لمطالب اهالى هذه المنطقة ونداءاتهم الذين يتعرضون لاعمال ارهابية لا تستهدفهم فحسب بل تستهدف أيضا أفراد قوة الامم المتحدة بمساعدة مباشرة من قوات الاحتلال الاسرائيلى ومن اجهزة استخبارات دول عربية واقليمية ودولية أضحت معروفة للقاصي والداني".


وأوضحت الخارجية أن "ما يحدث اليوم فى منطقة الفصل ما هو الا نتيجة محتومة لتجاهل الامم المتحدة لجميع المعلومات الموثقة التى قامت الحكومة السورية بنقلها اليها بشكل مستمر حول خطر انتشار تنظيمات ارهابية فى منطقة الفصل من جهة وللتغاضى عن الدعم المباشر الذى تتلقاه هذه التنظيمات من اسرائيل وبعض الدول الاخرى من جهة ثانية".


وشددت على ان "غياب رد فعل الامم المتحدة شجع التنظيمات الارهابية على التمادي فى أعمالها الارهابية الامر الذى نتج منه أخيرا قيام "جبهة النصرة" بخطف حفظة السلام من الكتيبة الفيجية ومحاصرة أفراد من الكتيبة الفليبينية والتهديد بقتلهم ان لم يتم الرضوخ لمطالب هذه التنظيمات الارهابية".
وقالت: "كنا نتوقع أن تبادر الامانة العامة على غرار ما قامت به السلطات الفليبينية بتوجيه الشكر الى الحكومة السورية على الجهود التى بذلتها وأدت الى اطلاق حفظة السلام الفيلبينيين بدلا من توجيه الانتقادات الى وجود قوات حفظ النظام السورية والتى لولاها ولولا الاجراءات العسكرية التى اتخذتها لكانت حياة حفظة السلام فى خطر".


وأشارت الخارجية فى رسالتيها الى أن "حالتي الخطف اللتين تعرضت لهما الكتيبة الفيليبينية فى المرة الاولى قبل نحو العام وعناصر من الكتيبتين الفيجية والفليبينية أخيرا انما تمتا بتواطؤ من دولة قطر التى تربطها مع تنظيم "جبهة النصرة" الارهابي علاقات تمويل وتسليح لم تعد خافية على الامم المتحدة والمجتمع الدولي".


وعبرت الرسالتان عن "أسف حكومة الجمهورية العربية السورية لقيام قوة "الاندوف" بتسلم الرهينة الاميركية الصحافي بيتر ثيو كيرتس المخطوف من "جبهة النصرة" ونقله عبر خط الفصل الى الاراضى المحتلة من دون التنسيق مع الحكومة السورية الامر الذى يشكل انتهاكا لولاية قوة الاندوف فى سوريا".


وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها: "ان حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد اهمية استمرار قوة "الاندوف" بممارسة ولايتها فى اطار قرارات مجلس الامن واتفاق فصل القوات وتتعهد بالاستمرار فى تقديم الدعم الذى قدمته طيلة سنوات عمل الاندوف اخذين في الاعتبار ما اشرنا اليه اعلاه وتؤكد مجددا ضرورة معالجة السبب الاساسى لوجود قوة "الاندوف" فى المنطقة الا وهو استمرار الاحتلال الاسرائيلى للجولان السوري وبالتالي فان للجولان السوري وفقا لقراراته ذات الصلة وخصوصا القرار رقم 497/1981 الذى طالب اسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري الى خط الرابع من حزيران لعام 1967"، داعية الى "اصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الامن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم