جبشيت ودّعت سيد الكلام

لم تستطع جبشيت ان تودع ابنها السيد هاني فحص بهدوء، فكيف لابنائها من المقتنعين بمواقفه او الرافضين لها الصمت امام سيد الكلام ورجل الاعتدال الذي كان صوته يجهر دوما بالانتقادات اللاذعة والمواقف المتمايزة في زمن تهافت الاصوليات؟
وكانت عائلته وجهات حزبية لبنانية وفلسطينية قد رفعت لافتات العزاء عند مدخل البلدة فضلاً عن صورة عملاقة له عند مدخل منزله، حيث استقبلت النسوة نعشه الملفوف بالعلمين اللبناني والفلسطيني بنثر الورود والبكاء فوق عمامته السوداء التي تفوح منها رائحة التبغ الجنوبي.
وانطلق موكب التشييع الذي غلب عليه الطابع الرسمي، من منزله المتواضع الى جبانة البلدة، يتقدمه نجله الصحافي مصطفى فحص والشيخ نبيل قاووق ممثلاً امين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، والنائب هاني قبيسي ممثلاً الرئيس نبيه بري ووزير الزراعة أكرم شهيب على رأس وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والنواب علاء الدين ترو وياسين جابر وعبداللطيف الزين وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" خليل حمدان، والوزير السابق إبراهيم شمس الدين ونظام الأحمد على رأس وفد من سفارة فلسطين والشيخ غاندي مكارم ممثلاً شيخ عقل الطائفة الدرزية و رئيس مؤسسات العرفان الدرزية الشيخ علي زين الدين الى لفيف من العلماء المسلمين والمسيحيين وحشد من الإعلاميين والصحافيين.
وأمّ الصلاة على الجثمان السيد محمد حسن الامين ثم ووري الثرى في جبانة البلدة.