الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

من يجتاح لبنان قريباً؟

يارا عرجة
A+ A-

مع بدء السنة الدراسية الجديدة، لا تزال الأنظار موجّهة إلى تحرّكات هيئة التنسيق النقابية وقراراتها المقبلة. والتلميذ ينتظر بحيرة، فتراه تائهاً في دوّامة التساؤل: هل سيعود ويختبر هذه السنة محنة الإضرابات وتوزيع الإفادات التي خضّت لبنان منذ فترة؟ في ظلّ هذه المستجدات، يقع التلميذ فريسة التجاذبات المطلبية والسياسية وتالياً يُتناسى كطالب لديه حاجات ومستلزمات ومشكلات تتطلب من الجهات المعنية اهتماماً. فالحقيبة المدرسية إشكالية مطروحة من سنوات يترتب عليها آثار صحية. أين المسؤولون اليوم من كلّ هذا؟



هل من بديل من الحقيبة المدرسية؟ "الحلّ الحقيقي آت ولكن غير متوافر حالياً"!
تشتكي تالا من حقيبتها، فهي تعتبرها ثقيلة تسبب لها التعب والإرهاق خصوصاً عند صعودها السلالم، إذ تشعر أنها ستقع أرضاً نتيجة ثقل حقيبتها!
في حديث لـ "النهار"، يوضح الدكتور برنار جرباقة رئيس قسم الأطفال في مستشفى Hôtel Dieu أنّ الحقيبة المدرسية تسبب الألم والوجع للتلميذ، ممّا يؤثر بالتالي في تركيزه في الصف. ويشير جرباقة نائب رئيس الجمعية اللبنانيّة لطبّ الأطفال، أنّ وزن الحقيبة المثالي للطفل يبلغ 10% من وزنه. ويضيف أنّ الـ Backpackهي الأفضل للتلميذ وذلك لأنها "غير مربكة"، وتوزّع الوزن بتساوٍ على الكتفين. كما ينوّه إلى إمكان اختيار الحقيبة الجرارة شرط أن لا تكون ثقيلة. أمّا بالنسبة إلى الحلول البديلة، يقترح الدكتور برنار جرباقة بتجزئة الكتب أو باعتماد الكتاب الإلكتروني، أي ما يعرف بالـ Ebook.
أمّا بالنسبة إلى مدير مؤسسة وزنات للاستشارات والتدريب الأستاذ سمير قسطنطين، فهو يعتقد أنه لا يوجد في الوقت الحاضر أيّ حلّ للحقيبة المدرسية. فكثير من المدارس في لبنان، تستعمل كتباً مستوردة من الغرب تكون ثقيلة الوزن، خصوصاً تلك المستخدمة في مادتي الرياضيات والعلوم. أضف إلى ذلك الكتب المحلية التي تكون في أغلب الأحيان ثقيلة الوزن. ويضيف قسطنطين قائلاً "أن ليس هناك من حلّ في لبنان في غياب الـLockers أو ما يعرف بالخزائن الحديد المتوافرة في المدارس الغربية ليضع فيها التلميذ كتبه، فيعود إلى منزله مع الكتب التي عليه أن يدرس فيها في اليوم التالي فقط. ولأنّ هذا الأمر غير متوافر في لبنان، يضطر التلميذ أن يأخذ معه كتب الحصص السبع". بالنسبة إلى توقعات قسطنطين، ستحلّ المشكلة مبدئياً بعد خمس سنوات من الآن، لكون الكتب الورقية ستتحوّل إلى كتب إلكترونيّة: فالمواد الدراسية ستصبح إلكترونيّة، وستعمد دور النشر إلى نشر الكتب الإلكترونية بدلاً من الورقية. إذاً سيحلّ الـ Ebook في الـ ipad والـ laptop مكان الكتب الورقية في المستقبل. يختم قستنطين قائلاً إنّ "الحلّ الحقيقي آت ولكن غير متوافر حالياً".



ما هو الكتاب الإلكتروني أو الـ Ebook ؟
الكتاب الإلكتروني أو الـ Ebook هو عبارة عن نص في تمثيل إلكتروني أو رقمي يمكن قراءته على الكمبيوتر أو القارئات الإلكترونية كالـ ipad أو iLiad إلخ. بدأت هذه التكنولوجيا بالانتشار في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فهل من الممكن اعتمادها في مدارسنا الخاصة والرسمية؟ لا شك في أن الكتاب الإلكتروني Ebook هو ثورة في عالم الكتاب، إذ سيتمّ تحويل هذا الأخير إلى نسخة إلكترونية فيصبح الورقي منه مهدداً بالانقراض. من جهة أخرى، قد يشكّل الـ Ebook الحل الأمثل لمشكلة الحقيبة المدرسية التي لها تداعيات سلبية على صحة التلميذ كآلام الظهر والرقبة. ولكن تقف بعض العوائق أمام اعتماد الكتاب الإلكتروني منها: هل تتوافر لدى المدارس الخاصة والرسمية الإمكانات المادية اللازمة لاعتماد الـ Ebook ؟ هل دور النشر في لبنان تتمتع بالإمكانات والأرضية المناسبة للانتقال من النشر الورقي إلى الإلكتروني؟ هل التلاميذ والأهل والأساتذة مستعدّون لخوض هذه التجربة الثقافية التربوية الجديدة؟



التلميذ والأهل: الـ Ebook أم الحقيبة المدرسية؟
يتذمّر كلّ من مصطفى وباسم من حقيبتيهما المدرسية. فكلاهما يرى أن حقيبته ثقيلة، ترهق خصوصاً عندما يصعدون بها سلالم المدرسة، فتسبب لهم أوجاع الظهر. مصطفى، وهو في الصف الثانوي، يحمل معه ثلاثة عشر كتاباً ودفتراً يومياً، بينما باسم، وهو تلميذ في الصف الثامن، يحمل معه كلّ يوم ستة عشر كتاباً ودفتراً...فهل هذا يجوز؟ تحمّس كلّ من باسم ومصطفى لفكرة استخدام الـ في العملية التعليمية ipad: "أكيد إيه! نحب أن ندرس بالـ ipad أكثر من الكتب!" والسبب هو أنّ الـ ipad "أكثر تطوّراً من الكتب، يريح من وزن الحقيبة، إضافة إلى أنّه وسيلة للتسلية"، إلاّ أنّهما يؤكّدان أنهما لن يستخدماه للتسلية في الصف. لئن الاطفال أحبوّا فكرة التعلّم في الـ Ebook، فقد تشجع هذه الوسيلة التلاميذ على الدرس والاجتهاد أكثر، فيكبّون على المواد بلهفة، ممّا يؤدّي تالياً إلى خفض نسبة الرسوب في المدارس. من جهته، يوضح رئيس لجنة الأهل في مدرسة ثانوية الفيحاء في طرابلس الدكتور خالد المواس لـ "النهار"، أنّ الحقيبة المدرسيّة عبء ثقيل على التلميذ، يتذمّر الأولاد منها كما الأهل. لذلك، عمدت اللجنة إلى تقديم شكوى إلى إدارة المدرسة مقترحة تخفيف الكتب على التلميذ. أبدت المدرسة تجاوباً كبيراً مع الأهالي، فتبيّن أنّها قد اقترحت اتّباع نظام الـ Ebook على الـ ipad لمرحلة الصف السادس والسابع. إلاّ ان هناك صعوبة في توفيرها. يبدو أنّ هذه الوسيلة قد لاقت ترحيباً كبيراً من الأهل، إذ يشجّع موّاس على اتّباع الـ Ebook في المدارس ليس فقط لأنّه يريح من وزن الحقيبة المدرسية، بل لأنّه لا يضيع ولأنّه أوفر من الكتب. الأهل والتلامذة، إذاً، على كامل الاستعداد لخوض هذه التجربة التربوية الجديدة، فالأهمّ لأولياء الأمر هو صحة طفلهم وراحته. في المقابل، يبدو أنّ مشروع الـ Ebook قيد التنفيذ في المدارس. فيعرب أمين عام المدارس الإنجيليّة الدكتور نبيل قسطا أنّ المدارس الإنجيلية تحاول أن تشجّع التلميذ على إبقاء كتبه في المدرسة في الـ Lockers غير المتوافرة في كلّ المدارس، كما تحضه على جلب الكتب التي يحتاج إليها فقط، وتشجّع على مبدأ تجزئة الكتب. ويعتقد الدكتور قسطا أنّ الـ Ebook مشروع كبير، يتطلّب من الأهل والطلاّب وخصوصاً الأساتذة معرفة كيفية استخدامه، أضف إلى ذلك مسألة البحث عن التفاعل بين التلميذ، الأستاذ والـ Ebook، مع نشر التوعية بين الأهل. إلاّ أنه على الرغم من ذلك، يعتمد بعض المدارس الإنجيليّة الـ Ebook في مرحلة الحضانة، فيقول قسطا في هذا السياق "نحن نسير به بخطى بطيئة ولكن ثابتة". إنّ المدارس الإنجيليّة التي تعتمد الـ Ebook لا تتجاوز الخمس مدارس من ضمنها الـ eastwood college التي كانت أولى من استخدمه. ويضيف قسطا أنّ الـ Ebook يحتاج إلى الأموال وأنّ "العرّاب" هو الدولة، ويشير إلى أنّ المدارس الإنجيلية تشارك التلاميذ في مصاريف الـ Ebook. إلاّ أنّ الأموال لا تعدّ مشكلة أمام المشكلة الثقافية الإلكترونية التي يعاني منها الشعب اللبناني الذي يتمتع "بعقل غير إلكتروني". فنشر التوعية وتقبّل فكرة الـ Ebook هي ما يهم اليوم. بنظر قسطا، الـ Ebook يحتاج ما بين ثلاث وخمس سنوات ليتمّ اعتماده من المدارس، وذلك لأنّه مشروع تدريب كامل يتطلّب تأمين بيئة مناسبة للبنانيين للانخراط فيه. فاليوم، الأولوية بالنسبة إلى الأستاذ، التلميذ والاهل هي أن تفتح المدارس أبوابها، وأن يتمكنّ التلميذ وأستاذه من الذهاب إلى المدرسة بسلام، من دون التعرّض للخطر، فالـ Ebook ليس من أولوياتهم اليوم!
أمّا بالنسبة إلى مسؤول الـ e-learning department في مركز البحوث التربوية التابع لمكتبة لبنان- ناشرون جورج أبو العيون، فهو يرى أنّ السوق اليوم لا تستوعب النقلة من الكتب الورقية إلى الكتب الإلكترونيّة، إذ لا تتوافر البنى التحتية في المدارس الرسمية كافتقادهم لجهاز الكومبيوتر مثلاً أو عدم قدرة الأهل على تسديد القسط. أضف إلى ذلك، الوضع الذي لا يسمح لوزارة التربية بتمويل المدارس، خصوصاً وأنّ كلفة التمويل هذه باهظة، وبعض دور النشر اللبنانية غير مستعدة للدخول فيها. يضيف أبو العيون إلى أنّ إنتاج الـ Ebook محدود ويتمّ بحسب الطلب، وغالباً ما تصدّر النسخات الإلكترونية إلى الدول العربية بينما في لبنان هناك بعض التجارب البسيطة لـلـ Ebook. ويشير أبو العيون إلى أن هناك بعض التجارب والمحاولات تحصل اليوم في مدرسة ضهور الشوير الرسمية بالتعاون مع وزارة التربية، حيث "يتكفّل مركز البحوث في الموضوع". وأخيراً، يقول أبو العيون أن للـ Ebook مستقبلاً في لبنان، ولكن حتى اليوم، ليس هناك من طلب عليه في السوق، إذ على المؤسسة تلبية هذه الحاجة فقط. ولكن ماذا عن الشقّ القانوني للموضوع؟ هل هو متاح لمن يرغب من دور النشر في تحويل الكتب الورقية إلى كتب إلكترونيّة؟ في هذا الإطار، يوضح المحامي رشيد جلخ أنّ "بديهياً"، ليس هناك من قانون خاص للكتب الإلكترونيّة لأننا غير مستعدين لهذا الأمر بعد، إلاّ أن على الناشر قبل أن يقدم على هذه الخطوة أن يأخذ إذن الكاتب أم دار النشر إذا كان الكاتب قد أعطى حقوقه إليها.
وفي حديث مع مديرة ثانوية ضهور الشوير الرسمية صباح مجاعص، تبيّن أنّه تمّ تطبيق مشروع الـ Ebook لديهم منذ العام 2010، بعدما كسبت مسابقة كانت قد قامت بها شركة Microsoft بالتعاون مع وزارة التربية، فأصبحت Pathfinder School، إذ تمّ تقديم لها ما يقارب الـ 40 laptop لتلامذتها وأساتذتها. من بعدها، وبفضل المساعدات التي تحصل عليها هذه الثانوية من المجتمع المحلّي والخيري، تمكنّت الإدارة من تمويل مشروع الـ Ebook حتى أصبحت هذه الوسيلة التربوية بمتناول جميع تلامذتها حتى الوصول إلى الصف الثانوي فقط. وتشرح لنا مجاعص أنّه، في هذا الإطار، تمّ التخلّي عن جميع الكتب الورقية باستثناء كتاب التاريخ من أجل اعتماد الـ Ebook. كما تمّ القيام بامتحانات تجريبية تخص مادة الرياضيات Online في العام الفائت تكللت بالنجاح، ما دفع بإدارة الثانوية إلى اعتماد هذه الوسيلة في جميع المواد التعليمية هذا العام. وتضيف أنّه كان قد خضع أساتذة الثانوية إلى دورات تدريبية لاستخدام الـ Ebook، وأنّ الأساتذة كما التلاميذ يستمتعون في استخدام هذه الوسيلة التعليمية الجديدة. إلاّ أنّ الأهل، كانوا قد رفضوا الـ Ebook حين اعتمدت المدرسة هذا المشروع للمرّة الاولى، معتقدين أنّ الـ laptop سيلهي أولادهم عن الدرس، لذلك، دعت المدرسة في العام الماضي، أولياء أمور التلامذة إلى حضور الصفوف مع أولادهم ليشرفوا بقرب على عملية التلعيم التي تتمّ من طريق الـ Ebook وما كان منهم إلا أن شجعوا على ذلك. وتختم مجاعص قائلة "إن الهدف من الـ Ebook هو البحث عن راحة التلميذ والسهر على صحته، فضلاً عن تحويل فكرة الـ laptop لدى التلميذ من وسيلة للتسلية والتواصل الاجتماعي إلى وسيلة علمية وكانوا قد نجحوا في ذلك، لأنّه منذ أن اعتمدوا الـ Ebook في الصف الثانوي في العام الفائت، ارتفعت نسبة النجاح في تلك الصفوف إلى 85%، بعد أن تمّ تطبيقه في ستّة صفوف". إن ثانوية ضهور الشوير الرسمية هي المدرسة الرسمية الوحيدة التي تطبّق مشروع الـ Ebook في صفوفها، ويبدو أنّها تتفوّق بشجاعة وقوّة وثقة على المدارس الخاصة في هذا المجال، فما الذي يمنع هذه المدارس من اعتماد الـ Ebook مع العلم أنها تمتلك المال الكافي لذلك؟



الحقيبة المدرسية في خبر كان؟
ينشغل لبنان اليوم بالفراغ الرئاسي، والاستحقاق النيابي، والسلسلة، والإرهاب وغيرها. نعم، فقد سلبت هذه الأمور الأضواء من الأمور الأساسية كصحة أطفالنا حتى أصبحت الشغل الشاغل للمسؤولين والمواطنين. ولكن، أليست صحة التلميذ أبدى من الخلافات السياسية والأزمات الاقتصادية التي لا تزال وستبقى تخض لبنان؟ يوضح مدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمّار لـ "النهار" أنّه منذ أربع سنوات، قامت وزارة الصحة في توزيع منشورات للمدارس الرسمية تتضمنّ توعية عن وزن الحقيبة المدرسية. وينوّه عمّار في هذا السياق، إلى أنّ هناك تعاوناً دائماً بين وزارتي الصحة والتربية للسهر على مصلحة التلميذ وراحته، إذ هناك ما يعرف بـ "برنامج الصحة المدرسية" الذي يهتمّ بصحة التلميذ، وقد تضمّن من جملة ما تضمنه تدريبات في المدارس الرسمية عن وزن الحقيبة. ولكن الوضع مختلف هذه السنة، إذ تختلف أولويات الوزارة من عام إلى آخر: تتجه أنظار الوزارة اليوم إلى الفيروسات والأوبئة. موضوع العام، إذاً، هو "الموازنة بين الأوبئة" مثل الصفيرة، الحصبة، إذ أصبح التلميذ ملزماً عند التسجيل بأخذ اللقاحات اللازمة لتفادي انتشار الأمراض بين التلامذة. تسعى وزارة الصحة اليوم إلى الربط بين المدارس الرسمية والمراكز الصحية لمعالجة الطفل وللكشف المسبق على تلاميذ المدارس، إذ تقوم المدرسة بتحويل التلميذ الذي تظهر عليه أعراض المرض إلى مركز صحي. ونظراً لخطورة هذه الأوبئة، تراقب وزارة الصحة تغيّب التلميذ في المدراس الرسمية وذلك من خلال تحليل بياني يظهر في موقعها الرسمي: ففي حال شوهد تغيّر ملحوظ وغير عادي في هذا المنحنى، يتمّ البحث عن سبب هذا التغيّر وعن الوباء. فقد قامت وزارة الصحة منذ فترة وجيزة، بتوزيع فاكس على كلّ المدارس الرسمية ترغمهم على التبليغ عن غياب التلاميذ لديهم يومياً، فاختلف تجاوب المدارس من قضاء لقضاء وذلك بسبب بروز بعض المشاكل لديهم، نذكر منها: نقص الموارد البشرية وعدم توافر جهاز الفاكس في بعض المدارس، فعمدت الوزراة إلى شراء جهاز لها. لا يمكننا إنكار المجهود الكبير الذي تقوم به الوزارة لرعاية صحة التلامذة في مدارسنا اللبنانية، ولكن يجب توفير الحلول لا الانتقال للاهتمام بقضايا أخرى فقط. وطبعاً هذه المسؤولية غير منوطة فقط بوزارة الصحة، بل هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق وزارة التربية التي حاولنا استيضاحها حول الموضوع في أكثر من رسالة ومكالمة لكن دون جدوى، إذ لم نلقَ أي جواب أو ردّ.
إن اعتماد الـ Ebook في المدارس اللبنانية يعني انتهاء زمن الحقيبة المدرسية وتداعياتها الصحية، وبدء حقبة تربوية وصحية جديدة تؤمّن سلامة التلميذ من جهة، ولكن قد تؤدي إلى زوال الكتاب الورقي. وفي هذا السياق، لا بدّ من التفكير في بعض المشكلات التي قد تواجه التلميذ والأستاذ في حال تمّ اعتماد الـ Ebook كغياب التفاعل بين التلميذ والأستاذ، عدم توافر كفايات لاستخدام تكنولوجيا الـ ipad في بعض المدارس... إذاً، هل سيطلب من التلميذ أن يجري امتحاناته على الـ ipad فيتم تصحيح المسابقات من طريق الـ email؟ حتماً، سيشكّل الـ Ebook ثورة تربوية في العملية التعليمية، فهل نحن مستعدون نفسياً ومادياً وفنياً لهكذا التغيير؟ لا شكّ في أن الكتاب الإلكتروني Ebookعاجلاً أم آجلاً سيكون في صلب العملية التعليمية، مع ما قد يرافق ذلك من تطور تكنولوجي مستقبلاً، آملين أن يكون لبنان وقتئذ من السباقين في اعتماد التقنيات الحديثة. ولكن لحين حلول هذه اللحظة، نقترح عليكم النصائح التالية لجنّب الألم والوجع:
• قبل شراء الحقيبة لولدك، تأكّد من أنها خفيفة، تلائم جسمه وحجمه.
• تأكّد من أن طفلك يضع الكتب المطلوبة فقط، لذلك عليك أن تعلمه كيفية إعداد حقيبته.
• أبعد ولدك عن صيحات موضى الحقائب المدرسية، لأنها قد تكون ثقيلة الوزن.
• على الطفل أن يعي متى يتعين عليه ارتداء حقيبته من عدمه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم