الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

جولييت بينوش قريباً في بيروت!

المصدر: خاص - "النهار"
A+ A-

في الأول من شهر تشرين الأول المقبل، يُفتتح مهرجان بيروت السينمائي في العاصمة اللبنانية بفيلم "سيلز ماريا" لأوليفييه أساياس. هل تعرفون مَن ستكون ضيفة الأمسية؟ إنها بطلة الفيلم جولييت بينوش، التي سترافق أساياس الى بيروت لتقديم هذا العمل الذي تسابَق على "السعفة الذهب" في الدورة الأخيرة من مهرجان كانّ.
"بيروت السينمائي" الذي يقترح 78 فيلماً هذه السنة، ويستضيف سينمائيين عرباً وأجانب، تظاهرة كانت محلّ أخذ وردّ طوال السنوات الماضية بين القائمين عليها والنقّاد، بسبب نوعية التنظيم. هذه المرة الأولى يجري هذا الحدث في مجمّع "سينماسيتي"، الذي افتتح أبوابه في أسواق بيروت نهاية العام الماضي، ويتضمّن 14 صالة مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة صوتاً وصورة في الشرق الأوسط. هذا المهرجان الدولي الأول يُعقد في هذا المجمع الذي يطل على باحة خارجية يمكن استخدامها لمدّ سجادة حمراء أمام الضيوف كما في المهرجانات الدولية.


"أوسكار" وولدان
جولييت بينوش ذات الخمسين عاماً، ستزور العاصمة اللبنانية للمرة الأولى وستقيم في فندق "لو غراي"، الذي يبعد مسافة قليلة عن مكان الحدث. الممثلة الفرنسية الحائزة "الأوسكار" وجوائز أخرى من كانّ وبرلين وفينيسيا (من النادرات اللواتي نلن جائزة في المهرجانات الثلاثة الأولى)، كُرِّمت في منتصف الشهر الماضي في مهرجان لوكارنو السينمائي. انها واحدة من الممثلات اللواتي عرفن كيف يختزلن المسافة بين السينما المنتشرة وسينما المؤلف ذات الانتشار القليل. حتى قبل صعودها الاستثنائي، لم تتأخر عن رفض اقتراح دور من ستيفن سبيلبرغ، مفضِّلةً عليه فيلم كيشلوفسكي.
مضت ثلاثون عاماً على انطلاقتها، جسّدت خلالها 40 شخصية، وفي سجلّها محطات بارزة لا يمكن نسيانها، كدورها في كلّ من "عاشقا البون نوف" لليوس كاراكس و"موعد" لأندره تيشينه، و"المريض الانكليزي" لأنطوني مينغيللا، و"نسخة طبق الأصل" لعباس كيارستمي، و"كاميّ كلوديل 1915" لبرونو دومون، حيث قدمت دور النحاتة الفرنسية المعروفة بأداء يجمّد الدم في الشرايين. طبعاً، لا يمكن نسيان علاقتها بثلاثية كشيشتوف كيشلوفسكي، عبر "ثلاثة ألوان: أزرق". عاطفياً، ارتبطت بينوش أربع مرات في حياتها، مرّتين بممثل، ومرّتين بمخرج، وأنجبت ولدين.


دموع جولييت


أرسل المهرجان بطاقات الافتتاح الى المدعوّين، وعليها طُبِع اسم بينوش كضيفة شرف. بيد أن حضورها الى بيروت مرهون بالظروف الأمنية، وقد يُلغى في أيّ لحظة اذا ساءت الأوضاع، كما حدث في أكثر من مرة خلال دورات سابقة. المرة الأخيرة التي استطاعت مديرة المهرجان كوليت نوفل إحضار ضيف كبير الى لبنان، كانت في العام 2009 يوم جاء فرنسيس كوبولا لعرض فيلمه "تيترو" في "الأونيسكو" أمام الجمهور اللبناني. آنذاك، وفّر مجيء مخرج "العرّاب" الى بيروت حدثاً سينمائياً لم يسبق له مثيل منذ انتهاء الحرب.
في "سيلز ماريا"، تجسد بينوش شخصية ممثلة عرفت نجاحاً باهراً يوم اعتلت خشبة المسرح واضطلعت بدور شابة تدفع امرأة أكبر منها سناً الى الانتحار. بعد مرور عقدين من الزمن، تجد ماريا نفسها مضطرة الى المشاركة في المسرحية نفسها، ولكن هذه المرة بدور السيدة المنتحرة. أعماق ممثلة سبق لبينوش أن نزلت فيها منذ الفيلم الثاني في مسارها، "موعد" لتيشينه (1985). في موقع تصوير هذا الفيلم، تعرّفت بينوش إلى أساياس الذي كان يتعاون مع تيشينه في كتابة السيناريو، ولكن لم يعملا معاً إلاّ عام 2007، يوم أنجز أساياس "توقيت صيفي"، فأسند إليها دور أدريان مارلي.
بعيداً من الشاشة، بينوش امرأة سمحة ورقيقة لا تتوانى عن إبداء رأيها السياسي في العلن، والبكاء خلال برنامج تلفزيوني. البعض منا قد يتذكر دموعها في برنامج تييري أرديسون، عندما دفعتها مواقف ألان فينكلكروت الداعمة لاسرائيل الى قطع الطريق أمامه والقول: "ما لا أفهمه أن يتصرف بعض اليهود الذين اضطهدوا خلال الحرب العالمية الثانية على هذا النحو مع الفلسطينيين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم