الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سلام في الدوحة: الوساطة تأخذ طابعها الرسمي والأمير تميم سيزور لبنان رافعاً الحظر

المصدر: الدوحة - "النهار"
A+ A-

زيارة ناجحة لرئيس الحكومة تمام سلام على رأس وفد وزاري لقطر، توجها بجرعة دعم لحكومته ورغبة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في زيارة لبنان، مشجعا بذلك الرعايا القطريين على زيارة لبنان، فضلا عن إطلاق الوساطة القطرية في ملف العسكريين الذين شكلوا مادة رئيسية على طاولة المحادثات الرسمية، حيث طلب سلام مساعدة قطر في هذا الملف، مؤكدا في الوقت عينه ان هذه القضية قيد المتابعة الحثيثة من الجميع.


وكان سلام بدأ فور وصوله صباحا محادثاته في القصر الأميري مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في حضور الوفد اللبناني، إلى رئيس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر، ووزير الخارجية خالد بن حمد آل عطية، ورئيس الديوان الأميري عبدالله بن حمد آل ثاني.
تلا ذلك اجتماع موسّع بين الجانبين اللبناني والقطري برئاسة رئيسي وزراء البلدين، ضم وزراء الوفد اللبناني: نهاد المشنوق، سجعان قزي، روني عريجي، وغازي زعيتر، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم. وضم الجانب القطري: وزير الثقافة محمد عبد الرحمن الكواري، وزير البلدية الشيخ عبد الرحمن خليفة آل ثاني، وزير المواصلات جاسم بن سيف الفليطي، وعقد على الأثر اجتماع ثنائي على مستوى رئيسي الوزراء، أعقبه غداء أقامه بن ناصر على شرف الوفد اللبناني.
ووصفت مصادر وزارية لـ"النهار" الزيارة بـ"الممتازة والتي تفوق التوقعات، وأبدى الأمير تميم اهتماما استثنائيا بالوضع اللبناني، مجددا دعم بلاده للاستقرار، وكاشفا عن ضرورة دعم الوجود المسيحي فيه وفي الشرق والعمل على حمايته.
وختم سلام زيارته بمؤتمر صحافي استهله بتوجيه الشكر لقطر "على ما قدمته ولا تزال من دعم ومساعدة للبنان".
أضاف: "ان الزيارة تضمنت عرضاً للهموم، وفي مقدمها ما يتحمله لبنان من أعباء النزوح السوري. وأعرب الأمير عن رغبة قطر في المساعدة تخفيفا عنا وعن النازحين، وأثير موضوع حساس ودقيق يتعلق بالأسرى العسكريين المحتجزين في ايدي الإرهابيين ".
وجدّد القول إن "الحفاظ على حياة هؤلاء يكون بالوحدة الداخلية، والتواصل مع القيادة القطرية يأتي في هذا الإطار"، كاشفا عن مجيء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى الدوحة"، ولا بد ان تصب زيارته في ما يسعى اليه إخواننا في قطر". وكشف أيضاً عن بقاء اللواء عباس في الدوحة، آملا ان " نتمكن من التقدم خطوة خطوة في اتجاه معالجة هذا الملف الشائك".
ورداً على سؤال، قال إن التفاصيل المتعلقة بملف العسكريين "فتبقى في يد أهل الاختصاص"، وأشار الى ان "المفاوضات بدأت منذ وقت، لكنها ما زالت في بداياتها ولم تصل بعد الى مستوى يمكن الإفصاح عنه".
وردا على سؤال لـ"النهار" اكد سلام عزم قطر على رفع حظر السفر عن الرعايا القطريين الى لبنان.
وكان سلام أكد في دردشة مع الاعلاميين على الطائرة التي اقلته من بيروت الى قطر على "ان قضية العسكريين قيد المتابعة الحثيثة من الجميع والموضوع ليس موضوع هيبة الدولة، بل مواجهة الإرهاب، ونحن لا نستطيع مواجهة الإرهاب مفككين ومشككين في بعضنا البعض". من جهته، اكد المشنوق أن "لبنان في حاجة الى اكبر تجمع ضمانات في العالم، لوجوده في منطقة جغرافية بين نارين، العراق التي لا تزال في بداياتها وسوريا التي لا يعلم احد متى تنتهي".
وأوضح أن سلام يقوم باتصالاته مع الجانب التركي، "لكن حتى اللحظة ليس ثمة دور متقدم"، لافتاً إلى وجود احتمال سياسي لقيام عمل مشترك بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" عبر كتلة "الوفاء للمقاومة" لتحريك العمل الحكومي والنيابي وتخفيف الاحتقان، و"أن هناك احتمالاً جدياً للتشريع، والاتصالات مستمرة بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري".
أما انتخابيا فلفت إلى أن "الوزارة غير مستعدة لإجراء الانتخابات في هذه الظروف"، وقال لـ"النهار": "بصفتي وزيرا للداخلية، لا أتحمل مسؤولية إجراء الانتخابات في هذه الظروف، فللمرة الأولى منذ اكثر من ٢٥ سنة يحصل خطف على الهوية، وهذا ليس تفصيلاً عابراً.
واكد اللواء إبرهيم انه لم يزر قطر في اليومين الماضيين وإنما تركيا، لافتاً إلى أن "الدولاب بدأ يتحرك انما ببطء".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم