الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تصاعد التهديد بين صنعاء والحوثيين... والرئيس اليمني يزور معسكرات الاحتياط

المصدر: صنعاء ـ "النهار"
أبو بكر عبد الله
A+ A-

ساد الهدوء الحذر مناطق اعتصام المتظاهرين الحوثيين في العاصمة ومحيطها، مع تصاعد بيانات التهديد المتبادل بين السلطات اليمنية التي ستتصدى بحزم لأي تجاوزات تهدد امن العاصمة، وجماعة "أنصار الله" الحوثية التي توعدت بعدم السكوت حيال أي اعتداءات يتعرض لها المتظاهرون، مؤكدة أن" كل الخيارات مفتوحة لدى المتظاهرين".
وخيم التوتر على الاطراف الجنوبية الغربية للعاصمة التي كانت مسرحا لمواجهات محدودة بين الجيش ومسلحين حوثيين، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين، فيما شوهدت قوات الجيش منتشرة في المنطقة، كما شوهدت مدرعة عسكرية محترقة في منطقة حزيز، وسط انتشار كبير لوحدات من قوات اللواء الرابع المرابط في المنطقة.
وبالتوازي مع جهود وساطة قادها وجهاء قبائل، للتهدئة واحتواء التداعيات اكدت مصادرعسكرية إن الرئيس عبد ربه منصور هادي زار معسكر قوات الاحتياط المرابط في منطقة السواد القريبة من منطقة حزيز، ودعا قوات الجيش إلى رفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي احتمالات في تفجير الموقف مع المسلحين الحوثيين.
واتهمت اللجنة الأمنية العليا " جماعة الحوثيين المسلحة " بالاستمرار في ارتكاب الأعمال الخارجة عن القانون، مشيرة إلى أن المسلحين هاجموا محطة كهرباء "حزيز" وتمركزوا في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية، قبل أن تتمكن القوات الامنية والعسكرية من التصدي للمسلحين وارغامها على الانسحاب من المنشآت التعليمية التي تمركزوا فيها".
وقالت إن المسلحين الفارين تحصنوا تاليا في بعض المباني المطلة على شارع الأربعين شرق منطقة حزيز، ودعت المواطنين إلى عدم السماح للعناصر الخارجة عن القانون الدخول إلى المباني والمساكن الخاصة بهم، وتعهدت الرد على مصادر النيران حفاظا على الأمن والاستقرار والسكينة العامة ".
ونفى الحوثيون مهاجمة المعتصمين في محطة الكهرباء أو احتلال مرافق حكومية واكدوا ان المواجهات في منطقة حزيز، كانت مفتعلة واستهدفت انتاج مادة اعلامية للتخفيف من آثار الهجوم القمعي الذي استهدف المتظاهرين، فيما تحدثت مصادر محلية عن جهود وساطة يقودها وجهاء وتسعى لاحتواء الموقف المرشح للمزيد من التوتر.
تظاهرات احتجاج
وشهدت العاصمة والعديد من المحافظات اليمنية تظاهرات احتجاج تعبيرا عن رفضهم قمع المتظاهرين في العاصمة وسط هتافات تطالب بالغاء الجرعة الاقتصادية واسقاط الحكومة وتنفيذ مقررات الحوار الوطني إلى المطالبة بمعاقبة الضالعين في جريمة قتل المتظاهرين.
وحمَّل الناطق الرسمي باسم جماعة "انصار الله" محمد عبد السلام الحكومة اليمنية مسؤولية قتل المتظاهرين وقال إن " كل الخيارات اليوم ضرورية لمواجهة ما قد يحصل من هذه السلطة ، ونحملها المسؤولية الكاملة عن يجري وما سيترتب عليه من نتائج.
واتهم صنعاء بقمع المتظاهرين السلميين واستهدافهم بالرصاص الحي، مؤكداً انه سيقدم دليلا على أن " السلطة هي من تسعى للدفع بخيارات أخرى غير الخيار السلمي" واكد أن المتظاهرين لن يخرجوا مرة اخرى لكي يقتلوا وتوعد عدم السماح بتكرار ذلك المشهد مرة اخرى".
محافظة الجوف
في غضون ذلك أكد وجهاء ومسؤولون في محافظة الجوف إن سلاح الجو اليمني شن غارات عدة على مواقع الحوثيين في مديريتي الزاهر والغيل بمحافظة الجوف، مشيرين إلى أن الغارات استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة المنصاف التابعة لمديرية الزاهر إلى مواقع اخرى للمسلحين الحوثيين في مديرية الغيل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم