الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الجفاف يرخي بثقله على موسم الزيتون في عكار

المصدر: "النهار" عكار
ميشال حلاق
A+ A-

يتخوف مزارعو ومالكو بساتين وكروم الزيتون في منطقة عكار من ان تؤثر، حالة الجفاف واحتباس الامطار والارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة، سلبا على مواسم الزيتون لهذا العام ذلك ان بعض الظواهر السلبية تمت ملاحظتها على ثمار الزيتون في اكثر من منطقة عكارية ،فحبات الزيتون تكسوها التجاعيد وهي المرة الاولى التي يسجل فيها هذا الامر على ما يقول المزارع جودت الاحمد الذي اشار الى انه في حال تاخر تساقط الامطار المحتملة نهاية شهر ايلول بداية شهر تشرين الاول المقبل كما هو معتاد فان الامور تنبىء بكارثة حقيقية خاصة وان موسم الزيتون في منطقة عكار يشكل المصدر الاساسي لاقتصاديات ابناء محافظة عكار الذين يعتمدون بشكل اساسي على انتاج موسم الزيتون.وهذا يعني انخفاضا كبيرا بانتاج الزيت ما يعني ايضا ارتفاع في اسعار صفيحة الزيت خاصة وان انتاج مواسم السنة الفائتة اتت دون المتوقع .
ميشال نصر وهو من كبار المزارعين وضامني جني مواسم الزيتون في عكار ويملك مصنعه الخاص ل"كبيس الزيتون" وبيعه " للمستهلكين ابدى تحسره على ما قد تؤول اليه اوضاع زراعة الزيتون في عكار وقال ان الواقع القائم حاليا يوحي بتدن في الانتاج الذي يعني خسارة لدى القسم من المزارعين .
وعبر نصر عن قلقه ازاء ارتفاع متوقع لاسعار زيتون المائدة الاخضر والاسود خاصة وان الزيتون يعتبر الطبق الرئيسي الابرز على موائد اللبنانيين جميعا وقال:


مأساة حقيقية
انها ماساة حقيقية ان بالنسبة للمزارع أو للمستهلك على السواء وما نخشاه اكثر هو تدفق المنتجات الزراعية من زيتون وزيت خاصة من دول الجوار سواء سوريا او تونس وتركيا واسبانيا الى السوق المحلي الامر الذي سيهدد بكارثة على صعيد تصريف الانتاج اللبناني .
اما المزارع خليل عبدالله فقال بان انتاج بعض بساتين الزيتون في عكار يبدو وفيرا لكن تاخر هطور المطر لا بد وان يؤثر على هذا الانتاج حيث ان القسم الاكبر من ثمار الزيتون سيذبل ويتساقط وهذا يعني كارثة حقيقة متوقعة لهذا العام .
لافتا الى ان زراعة الزيتون في عكار باتت تحتل مكانة متقدمة على غيرها من الزراعات الشجرية المثمرة خاصة وان الزيتون والزيت المنتج منه يشكل عنصرا اساسيا من مؤونة العائلات اللبنانية كمؤونة سنوية لا يمكن الاستغناء عنها .
ولا يمكن ان تجد منزلا عكاريا الا وفي جواره شجرة زيتون .كما وان هذه الشجرة باتت اليوم من ابرز اشجار الزينة لتزيين الطرقات ومداخل القرى والبلدات والحدائق المنزلية في غير منطقة لبنانية .


10 الاف هكتار
تجدر الاشارة الى ان مساحة الاراضي المشجرة بالزيتون في عكار قد ارتفعت الى حدود العشرة الاف هكتار وهي منتشرة بشكل اساسي في قرى وبلدات منطقتي القيطع والشفت والسهل والدريب وحتى في المناطق لجبلية وبعض قرى وبلدات منطقة سهل عكار .
ويقول بان معاصر الزيتون الحديثة باتت تنتشر بشكل واسع في اكثر من منطقة وهذا قد شكل دلالة كبرى على ضخامة الانتاج السنوي لثمار الزيتون اذ يبلغ عدد معاصر الزيت في عكار اكثر من 200 معصرة تبدا بالعمل منتصف شهر ايلول وتستمر لغاية اواخر شهر كانون الثاني 24 ساعة على 24 ساعة عمل يوميا.
وتحتاج الى جيش من العاملين و المشتغلين في هذا القطاع والمستفيدين منه ملاكا ومزارعين وضامنين وعمال زراعيون " فلاحة – ري – تشحيل – قطاف – عمال معاصر - سائقوا شاحنات نقل - عمال مكابس الزيتون –– العاملون على تصنيع "الجفت " الناتج عن عصر الزيتون " اصحاب محلات بيع الزيت والصابون والزيتون المكبوس . لامكن القول بان موسم الزيتون هو في اعلى سلم مصادر الاقتصاد الزراعي لمنطقة عكار .
وتبلغ كمية الزيتون المنتج في مواسم الانتاج الطبيعية في عكار حوالي ال40 الف طن من الزيتون من اصل 70 الف طن زيتون ينتج في شمال لبنان عامة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم