الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

خطة أميركية من 3 مراحل للقضاء على "داعش"

المصدر: "النيويورك تايمس"، 8/9/2014
A+ A-

من المنتظر ان تتضمن الخطة العسكرية التي سيعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء ضد الدولة الإسلامية ثلاث مراحل، وان تستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة سنة 2016. وفي سياق التحضيرات لتشكيل الائتلاف ضد الدولة الإسلامية سيصل وزير الخارجية الأميركي الى الشرق الأوسط، كما سيزور وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل تركيا لاقناعها الانضمام الى الائتلاف.


وذكرت مصادر في واشنطن ان المرحلة الاولى من العملية بدات الشهر الماضي وشملت 145 هجوماً جوياً دفاعاً عن الاقليات الأثنية والدينية، وعن الديبلوماسيين الأميركيين واجهزة الاستخبارات والمنشآت العسكرية في شمال العراق، ومن اجل لجم تقدم الجهاديين نحو كردستان من منطقة الانبار.


ومن المفترض ان تبدا المرحلة الثانية هذا الاسبوع، بعد تأليف حكومة الوحدة العراقية وهي ستشمل تدريب وتسليح الجيش العراقي والجيش الكردي(البشمركة) ومن المحتمل ايضاً القبائل السنية. اما المرحلة الثالثة وهي الاصعب والتي ماتزال موضع خلاف بين الجميع فهي تدمير البنية التحتية وقيادات الدولة الإسلامية في سوريا. وهذه المرحلة لن تنتهي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية سنة 2016. ويتوقع خبراء في البنتاغون ان تستغرق المرحلة الثالثة 36 شهراً.


هذه الاستراتجية العسكرية التي سيعرضها أوباما لا سابقة لها، وتختلف عن الخطط السابقة لمحاربة الارهاب في اليمن وأفغانستان. فالعمليات في العراق وسوريا ستقتصر على غارات طائرات من دون طيار ضد معاقل المسلحين وقياداتهم. ولن يجري استخدام القوات البرية. وتشبه هذه العملية ما قامت به قوات حلف شمال الأطلسي الناتو في كوسوفو سنة 1999. وهي لا تشبه عملية التدخل الجوي التي ادت الى الاطاحة بالعقيد القذافي في ليبيا سنة 2011، حيث كانت الولايات المتحدة تتدخل عن بعد ولم تقم بدور اساسي.


واعربت مصادر أميركية رسمية عن اعتقادهابان من بين الدول التي ستعلب دوراً اساسياً الأردن والسعودية التي لها نفوذ كبير وسط القبائل السنية في العراق ووسط المعارضة المعتدلة في سوريا، وكذلك اتحاد الإمارات العربية. اما بالنسبة للدول الغربية فمن المتوقع مشاركة أستراليا وبريطانيا والدانمارك وفرنسا، في حين اعلنت ألمانيا انها ستسلح الجيش الكردي.


وعلم ان المحادثات التي سيجريها وزير الدفاع هيغل في أنقرة ستتركز على مشاركة تركيا في الائتلاف واغلاق حدودها في وجه الجهاديين الاجانب الذي يمرون عبر اراضيها في طريقهم الى سوريا والعراق. ويتخوف الأتراك من أن يؤدي انضمام بلادهم الى الائتلاف الى تسلل الدولة الإسلامية الى اراضيهم وتعريض حياة 49 ديبلوماسياً تركياً مختطفاً منذ سقوط الموصل في شهر حزيران الماضي للخطر بعد سيطرة المقاتلين على القنصلية التركية واحتجاز القنصل وعائلتة وطاقم العامل في القنصلية.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم