الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أوباما يشرح الأربعاء خطته لمواجهة "داعش" مشكلة الدول السنّية ليست إيران فحسب

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)
A+ A-

تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الاميركية للتلفزيون امس ملاحقة العناصر الإرهابية أينما كانت. ورأى أنه حان الوقت لقيام الولايات المتحدة ببعض الأعمال الهجومية ضد تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بـ"داعش".


أعلن أوباما انه سيوجه خطابا الى الشعب الأميركي الأربعاء في شأن خطة الإدارة الأميركية الخاصة بمواجهة التنظيم المتطرف. وسيجتمع مع زعماء الكونغرس غداً سعياً الى دعمهم لاستراتيجيته للتصدي للجماعة المتشددة التي تسيطر على مناطق من سوريا والعراق.
وقال إنه سيطلب من الشعب الأميركي في خطابه أن يتفهموا أولا أن تنظيم "داعش" يمثل تهديدا خطيراً، وثانيا أن لدى الولايات المتحدة القدرة على التعامل معه، مؤكدا أنه لا يؤيد فكرة إرسال قوات قتالية أميركية إلى سوريا لأن ذلك سيكون خطأ فادحا، ذلك ان الوضع على الأرض هناك لا يماثل الحرب في العراق.
وأوضح أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها في المنطقة مثل القوات العراقية والكردية والمعارضة المعتدلة في سوريا لتجريد "داعش" من قدراته. وأضاف: "إننا لن نستطيع القضاء على قوة تنظيم "داعش" بل سيجرّد التنظيم الإرهابي من قدراته بصورة ممنهجة وتقليص حجم الأراضي التي يسيطر عليها، وبهذه الطريقة يمكن إلحاق الهزيمة به". وشدد على أنه يعتزم ملاحقة مقاتلي "داعش" وما يمتلكونه من أصول أينما كانوا، كما سيحتفظ بحق حماية الأميركيين وملاحقة كل من حاول إيذاء الشعب الأميركي حيثما كان.
ووقت أفاد أوباما ان لا معلومات استخبارية حاليا تشير إلى أن "داعش" يمثل تهديدا للولايات المتحدة، حذر من أنه في حال السماح بزيادة عدد عناصر التنظيم وتجنيد مزيد من المقاتلين الأجانب في صفوفه، يمكن أن يشن ضربات في الأراضي الأميركية. ولفت الى أن التنظيم اجتذب مقاتلين اجانب من الدول الغربية يمكنهم ان يسافروا إلى الولايات المتحدة "من دون عوائق". وانه "بمرور الوقت يمكن أن يكون ذلك تهديدا للوطن".
وفي مقابلة في وقت سابق من هذه السنة، وضع أوباما التنظيم ضمن فئة من الحركات المسلحة الاجنبية التي كانت تمثل تهديدا محدودا يقارن "باسكواش الناشئين". لكنه قال لشبكة "ان بي سي" إن التنظيم نما. "لم يعودوا فريقا لاسكواش الناشئين".
وعن الائتلاف الذي اعلن عنه خلال قمة حلف شمال الاطلسي في ويلز ببريطانيا الاسبوع الماضي، قال أوباما إن هذا سيكون "شبيها بذلك النوع من حملات مكافحة الارهاب التي نشارك فيها باستمرار منذ السنوات الخمس أو الست أو السبع الاخيرة... سنكون جزءا من ائتلاف دولي يشن غارات جوية دعما للعمل على الارض الذي تقوم به القوات العراقية والقوات الكردية". ووافقت تسع دول أخرى على ان تكون اعضاء "أساسيين" في الائتلاف.
ويشارك وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل في مهمة بالمنطقة لاستكمال الخطة. ولم يقل أوباما في المقابلة ما اذا كان سيوافق على غارات جوية في سوريا، مكتفيا بأن "الاستراتيجية لسوريا والعراق على السواء هي أن نطارد اعضاء تنظيم الدولة الاسلامية واصولهم أينما كانت".
ولاحظ أن الولايات المتحدة ستحتاج من الدول السنية في المنطقة ومنها المملكة العربية السعودية والأردن ودولة الامارات العربية المتحدة وتركيا ان "تكثف جهودها" وتقدم المساعدة، قائلا: "اعتقد انه ربما للمرة الأولى لديك وضوح تام أن مشكلة الدول السنية في المنطقة، وكثيرون منهم حلفاؤنا، ليست إيران فحسب. انها ليست مجرد مسألة سنية - شيعية". ويريد أوباما ان يساعد الحلفاء الاقليميون في تحقيق النصر وفي العمل مع العشائر السنية الساخطة في العراق وهو مسعى قال إنه يمكن أن يتضمن "عنصرا اقتصاديا".
وواجه الرئيس الاميركي انتقادا عندما بدا منفصلا عن الازمة العراقية وخصوصاً عندما لعب جولة من الغولف بعد دقائق من تحدثه عن ذبح متشددي "الدولة الاسلامية" للصحافي الأميركي جيمس فولي. وقال في المقابلة إنه يتمنى لو حصل على "عطلة من الصحافة"، لكنه اعترف بأن مباراة الغولف كانت قرارا سيئا.


هيغل
وفي تبيليسي، أكد هيغل أن الولايات المتحدة تخطط وتنظم ائتلافاً للتعامل مع التهديد الذي يمثله "داعش"، وأن بلاده تتعهد دعم المعارضة السورية المعتدلة. وقال: "إننا نخطط وننظم ائتلافاً للتعامل مع تهديد داعش في العراق وسوريا"، ذلك أن "داعش" في سوريا على علاقة بما يجري الآن في العراق.
وأضاف: "إننا ندرس مع شركائنا كل الاحتمالات المختلفة التي نريد أن نستكشفها لنعرف كيف نتعامل في شأنها مع شركائنا في المرحلة المقبلة. أعتقد أن الرئيس حدد الأمر بشكل واضح، وهو يخطط أولوياته وما يجب أن نقوم به للتعامل مع هذا التهديد، وهو يتضمن تعهدنا لدعم المعارضة السورية المعتدلة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم