الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

نضال طعمة: كلّنا مدعوّون للمواجهة كسدّ منيع في وجه التطرف

المصدر: النهار - عكار
A+ A-

قال النائب نضال طعمة في تصريح، أن جميعنا "مدعوّون اليوم كي نتحدّى هفواتنا وضعفاتنا، لأنّهم يحالون أن يجعلونا ننزلق إلى مهاوي التّفرقة على دم أبطال جيشنا وابناء شعبنا. كلّنا مدعوّون للمواجهة كي نكون بوحدتنا سدّا منيعا في وجه كلّ الموجات المتطرّفة الّتي لا تمتّ بصلة إلى ما تدّعي الانتماء إليه. ومسؤوليّتنا التّشبّث بالحكمة والتّسلّح بالوعي، مؤازرين جيشنا في معركته المفتوحة مع الإرهاب، فكلّ موقف وكلّ كلمة وكلّ سلوك سيحسب علينا في مثل هذا الظّرف المصيريّ. متمنّين على الحكومة المتابعة بالمبادرة بوضوح وحزم وإيقاع أسرع، مستعينة بكلّ الوسائل المشروعة لإنقاذ أولادها العسكريّين، ولا بدّ من إشعار ذوي المخطوفين أنّ الدّولة فعلا إلى جانبهم".


واضاف، ان "بالأمس شيّعنا الشّهيد البطل ابن فنيدق علي السّيّد، فسجّل ذووه وكلّ أبناء عكّار ملحمة وطنيّة نادرة، وحين أعلن والد الشّهيد أنّه "علي لبنان" أرسى خطابا وطنيّا نحن اليوم بأمس الحاجة إليه، لنكون جميعا لبنانيّون، متضامنون مع جيشهم وقواهم الأمنيّة، في حين يسعى المتربّصون شرّا بهذا البلد إلى تصنيفنا طوائف متناحرة، ومذاهب متخاصمة، ليصل إلى معابر يدخل من خلالها إلى أرضنا. ورغم كلّ الظّروف السّياسيّة المترهّلة، ما زلنا نراهن على الحسّ الوطنيّ الجامع الّذي يمكن أن يحمي هذا البلد. وها هو الحديث عن استشهاد الجندي عباس مدلج، يعيد عقارب السّاعة إلى الوراء، فنعضّ على الجرح، داعين إلى أوسع تضامن وطنيّ لتفويت الفرصة على المجرمين الهمجيّين".


وتابع طعمة، موضحاً أن "رهاننا دوما هو الدّولة ومؤسّساتها الشّرعيّة، هذه نقطة قوّتنا ودونها هلاك الجميع. وحذار من انزلاقنا في الدّاخل إلى ردات فعل غير محسوبة وغير مدروسة، ولا تجوز إنسانيّا تجاه النازحين السّوريّين الآمنين". محذراً من "مروّجي الشّائعات، فكم سمعنا عن حالات تسلّح هنا وهناك، فكشفت القوى الأمنيّة أن ذلك مجرّد أقاويل. مع تاكيدنا على ضرورة السّهر والانتباه وعدم السّماح باختراق السّاحة الدّخليّة، وليتحوّل كلّ مواطن إلى مؤازر للجيش والقوى الأمنيّة، السّاهرة والّتي تضع حدا بالطرق المناسبة لكلّ حالة حسب حجمها في حال وجدت".


وراى طعمة ان "المعلومات الصّحفيّة الّتي تحدّثت عن تقدّم في المفاوضات غير المباشرة، بواسطة الموفد القطري، قد تشكّل مدخلا لحلّ القضيّة، ولكنّنا نحذّر من اللّعبة المعنويّة الّتي قد يكون الإرهابيّون قد قصدوها، بإشاعة الأجواء الإيجابيّة، ثمّ إظهار الجانب اللّبنانيّ وكأنّه تراجع عن تعهّداته، ما يثير البلبلة الدّاخليّة، ويساهم في تحويل المعركة من الضّغط الممكن على الإرهابيّين التّكفيريّين لاستعادة أبنائنا، إلى مواجهة بين الدّوله والأهالي ما يريح الطّرف الآخر. ولا شكّ أنّنا نقدّر عواطف النّاس، متفهّمين لمواقفهم وخطابهم، في مثل هذا الظّرف الأليم، مؤازرين إيّاهم، باذلين كلّ جهد ممكن لمساعدتهم، آملين أن تصل القضيّة إلى خواتيمها المرجوّة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم