الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عريقات عرض على كيري الخطة الفلسطينية للدولة

المصدر: رام الله - "النهار"
محمد هواش
A+ A-

بعد 48 ساعة فقط من ارجاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلان مناقصات بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، قررت بلدية القدس بناء 2200 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة.


ووافقت البلدية على اطلاق الاعمال التحضيرية لمشروع بناء 2200 مسكن في حي الصواري العربي شرق القدس على رغم ان عملية البناء ستخضع لاجراءات طويلة قبل بدء تطبيقها.
وقال رئيس بلدية القدس الاسرائيلي نير بركات "ان هذا المشروع يرمي الى "ترسيخ السيادة الصهيونية على القدس الشرقية والحفاظ على وحدتها".
وقال المستشار البلدي بيبي الالو الذي عارض المشروع، "انها مرحلة اولية لن تبدأ اعمال البناء في حي الصواري قبل 8 أعوام على الاقل وهذه المرحلة وحدها لا تضمن حصول اعمال بناء".
من جهة ثانية، هدد قال عضو الكنيست الليكودي المتشدد داني دانون بمصادرة المزيد من الاراضي وفرض السيادة الاسرائيلية على اجزء اخرى من الضفة الغربية اذا توجه الرئيس محمود عباس الى الامم المتحدة او حصل على اعترافات اممية بدولة فلسطين. وقال : " يجب ان يفهم عباس بأننا لن نبقى مكتوفين جراء اجراءاته الاحادية بتوجهه للحصول على اعترافات بدولة فلسطين وسنرد عليه بإعلان السيادة الإسرائيلية على أجزاء أخرى من الضفة الغربية".
وذهب وزير الاقتصاد الاسرائيلي زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت بعيدا بقوله امس " ان خيار الدولة الفلسطينية قد سقط بشكل كامل خلال الشهرين الماضيين"، داعيا كل المؤيدين لهذا الخيار الى "التراجع عن مواقفهم وعلى رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو".
ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن بينيت " أن خيار الدولة الفلسطينية قد سقط وانتهى بشكل كامل وعلى نتنياهو التراجع عن التصريحات والمواقف التي عبر عنها في خطابه في جامعة بار ايلان الاسرائيلية ، والتي ايد فيها خيار الدولتين واقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل"، وراى " أن موقف نتنياهو هذا الحق الضرر الكبير باسرائيل".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عرض الاربعاء على وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن الخطة الفلسطينية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية.
وقال عريقات بعد الاجتماع الذي حضره ايضا رئيس الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج " انه سلم الوزير كيري رسالة من القيادة الفلسطينية تتعلق بوجوب انهاء الاحتلال الاسرائيلي ضمن سقف زمني محدد وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل".
و"اتفق الجانبان على استمرار الحوار بينهما خلال الاسابيع القادمة".
ولمحت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الى أن "واشنطن ستعارض اتخاذ قرار في مجلس الأمن لإقرار المبادرة الفلسطينية التي ترمي إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية في غضون ثلاث سنوات".
وقالت في مؤتمر صحافي " ان واشنطن لا تعتقد بان اي محاولة لاختصار الطريق او اتخاذ خطوات أحادية ستؤدي إلى تحقيق الهدف الذي يتطلع اليه معظم الفلسطينيين". وأكدت ان "اسرائيل يجب ان تكون جزءا من المفاوضات حول التسوية الدائمة ولا يمكن المجيء الى نيويورك والحصول على ما لم يتم تحقيقه من خلال الاتصالات بين الاطراف". واضافت ان" الولايات المتحدة ستوافق على قرار جديد في مجلس الامن في شأن قطاع غزة شريطة الا يمس بوقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه اخيرا".
ومن ناحية اخرى أوردت صحيفة "معاريف" امس " ان اسرائيل تخشى من ان تمتنع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض الفيتو لاسقاط مشروع القرار الخاص بالخطة الفلسطينية لانهاء الاحتلال عندما يعرض على مجلس الامن وذلك على خلفية التوتر الاخير في العلاقات بين واشنطن و القدس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم